أقلام حرة

محمد سعد: غرق قارب أمام السواحل الليبية من المصريين

محمد سعد عبداللطيفمنذ حوالي اكثر من شهر بدأت رحلات الموت. وتجارة البشر. عبر الأراضي الليبية. من مصر بأعداد كبيرة ومنظمة من سماسرة الهجرة غير الشرعية في داخل مصر وخارجها ،وبث فيديوهات من شباب تمكنوا من الوصول الي السواحل الايطالية مما شجع شباب في عمر الزهور. لايتجاوز اعمارهم (خمسة عشر عاما) من الهروب الجماعي.  ووضع اهاليهم امام دفع اموال للوسيط داخل مصر بعد وصولهم الأراضي الليبية كمرحلة اولي بدون معرفة معظم اهالي الضحايا عن وجود ابنائهم في ليبيا ودفع مبلغ حوالي 25 الف جنية مصري اولا قيمة تهريبهم من مصر الي ليبيا. وتبدا رحلات الموت للشواطيء الأوروبية. بعد وصول ابنائهم بمبلغ أخر يقدر بحوالي /30 الف جنية مصري وبعد تمكين بعض الشباب من الوصل كان الحافز الأكبر. ليصبح التهريب علني يوميا عبر سماسرة انتشروا في قري محافظات" الدقهلية والشرقية والقليوبية ". وكان حديث الناس عن السفر عبر الهجرة غير الشرعية هو حديث الساعة. حتي بعض الشباب هدد أهاليهم بالإنتحار إذا لم توافق اهاليهم علي السفر. حتي بعضهم انتهي من أداء امتحان الثانوية العامة وركب في نفس اليوم الي ليبيا. وقد تمكنت قوات حرس الحدود المصرية من القبض علي بعض الرحلات. نتيجة سلوكهم دروب صحراوية. علي الحدود المصرية مع ليبيا. قبل فتح المجال الجوي قبل اسبوع. وبعد فتح رحلات جوية عبر مطار برج العرب. ظهر سماسرة أخريين لتجهيز اوراق تثبت تطعيمهم. ودفع مبلغ 36/ الف جنية قيمة الرحلة لتجنب رحلات التهريب عبر الحدود البرية. ففي الاسبوع الماضي تلقت قرية تلبانة /دقهلية نبأ غرق قارب من شباب القرية علي متن القارب الغارق. وقد خيم الحزن وتتشح القرية الأن بالحزن والسواد بعد نشر اسماء (11) شاب من قبل المهرب علي صفحتة الخاصة بمصرعهم غرقا نتيجة إنقلاب القارب الذي يحمل اكثر من 50 شابا معظمهم من القرية المنكوبة. والباقي داخل السجون الليبية. كما تمكنت عصابات وميلشيات محلية في المناطق الرخوه (الهشه) خارج سيطرة " حكومه طرابلس " غرب طرابلس من خطف بعض الشباب. والاتصال بأهاليهم في مصر بدفع إتاوات مالية. وفي حالة عدم الدفع يتم قتلهم. فمنذ ايام قتل 3 شباب من قرية (البقلية دقهلية) لهذا الغرض. وبعد وصول أنباء عن اعداد المفقوديين من اهالي / قرية تلبانة دقهلية. تجمهر بعض الأهالي أمام منزل المهرب الموجود الأن علي الأراضي الليبية بمحاولة إشعال النار في منزلة وتمكنت مديرية الأمن بالدقهلية. بالسيطرة علي الموقف ووضع سياج أمني علي المنزل. بحضور مدير أمن الدقهلية. ومفتش المباحث. وقد سارعت بعض الشبكات الإعلامية المحلية حوارات مع أهالي الضحايا. وعلي الجانب المهني والإنساني والأخلاقي. اتواصل يوميا مع وزارة الخارجية. ومع مكتب مساعد أول الوزير /لشئون القنصلية وخدمة المواطنيين /السفير عمرو عباس. بشأن وضع المسجونيين والمفقوديين. حيث انتشرت امس بعض الإشاعات غير المؤكدة علي العصور علي بعض الشباب. من المفقوديبن احياء ولم تؤكدة جهة رسمية.. وقد صرح مسئول داخل القنصلية المصرية لنا يوم الاربعاء الماضي عبر اتصال هاتفي. عن بدا رحلات للمسجونيين داخل السجون الليبية الي مصر مع تنسيق مع الجهات المعنية في طرابلس.. وحتي كتابة هذة السطور لم يصلني رد. من مكتب مساعد الوزير عن اجراءات ترحيل المسجونيبن من القارب الغارق او العثور علي جثاميين لأسماء المفقوديين..

 

بقلم: محمد سعد عبد اللطيف: مصر

كاتب مصري وباحث في الجيوسياسية وعضو عامل بالنقابة العامة للصحافة والاعلام

 

 

في المثقف اليوم