أقلام حرة

عقيل العبود: هل يمكن بناء مؤسسات، لتبني ورعاية الطاقات العلمية، أسوة بدور رعاية المسنين؟!

عقيل العبودوأنا أتابع برنامج من الواقع للإعلامي المتميز الأستاذ علي عذاب، صار لدي رغبة للبحث في تفاصيل، وحيثيات قصص اجتماعية كثيرة؛ وهي تتلخص في معظم مفاصلها بموضوعات الفقر، والتفكك الأسري، إضافة إلى المشاكل الصحية، التي يصعب على المريض معالجتها لذات الأسباب.

ومن المناسب هنا التعبير عن لغة التفاعل، والإعجاب بهذه المهنة النبيلة، والمهمة الشائقة، التي يقوم بها القائمون على هذا المشروع.

كونه يبحث في معاناة المشردين، والمحتاجين، والمعاقين صحيًا، ويرسم الطريق للبعض منهم لترميم الواقع الأسري بصور تتجاوز الألم، وترسم البسمة، والفرح في نفوسهم المتعبة.

إضافة إلى الدور المشرف الذي يقوم به العاملون لتعرية مظاهر اللامبالاة، بعد فقدان المعايير الأخلاقية، التي تعرضت إلى الانهيار، والتدني، في بعض مقاطع المجتمع، حيث التفكك الاسري الذي نجم عنه هذا النوع من البؤس، والتشرد، ما يشار به إلى حالات التسيب، وانهيار القيم الإنسانية.

هنا لاحظت أن القائمين بهذا النوع من النشاط، هم الأجدر بالتشجيع، والإشادة بدورهم الفاعل في بناء الحياة، والمجتمع، كونهم يسعون لبناء الواقع الاجتماعي الذي يتعرض إلى الاهتزاز.

وعليه ومن باب المقاربة، يخطر في ذهني الإشارة إلى أننا بقدر حاجتنا إلى هذا النوع من الجهد، ترانا بأمس الحاجة إلى رعاية الطاقات، والكفاءات العلمية، والفنية من خلال تعيين كوادر متخصصة، وحريصة، وبناء دور للعلم، والتنمية، ومدارس خاصة بالمتميزين، أسوة بفكرة رعاية المسنين.

 

عقيل العبود

 

 

في المثقف اليوم