أقلام حرة

نمرٌ من ورق

امةٌ تعتاش على اساس قضايا لم تحسمها الجدليات ولا اصول المنطق والاختلافات فيها قائمة حتى قيام الساعة.. بل لم يتم حسمها عقليًا ولا علميًا.. تُصار على أنها قضايا بديهية ، ومن ثم يُنصب لها حراسٌ مكلفون بالثوابِ والعقاب، والجزاء والحرمان لإعطاء مشروعيات تصل لقبض الحياة وإعدامها فضلاً عن "صكها"!

معظم الجماعات والمجتمعات المعتاشة على الفرضيات الخيالية تتمتع بـ:

١- شريرة وان ادعت التسامح، فهي مختنقة غيظا من الداخل تكاد تخفيه، ما ان تستفزها او تمتلك السطوة يظهر شرها، فهي متطرفة وان ادعت الإنسانية !.

٢- منافقة حد اللعنة في سلوكها وتوجهاتها، فهي لا تبالي ان تُظهر الورع، لكنها خائنة لمبادئها بالسر، داخلة حرب غير معلنة مع ذاتها ، تحتفظ بالشك في داخلها، وتُظهر اليقين كبديهية!.

المجتماعات التي تعاني صراعات داخلية بين (الشك ، واليقين المُفترض) ستبقى تحت وطأة التجهيل والبؤس والخرافة وانعدام الذات وعدم قابيلة النمو الإيجابي او التطور مهما أدعت خلاف ذلك.

تلك امةٌ تختص بالشعارات "والهوبزة" والكلام الفارغ والخيال (نمرٌ من ورق).. دون تقدم او تطور إنساني مطلقًا.

يقول علي الوردي "لو خيروا العرب بين دولتين علمانية ودينية، لصوتوا للدولة الدينية وذهبوا للعيش في الدولة العلمانية"

***

انور الموسوي

في المثقف اليوم