روافد أدبية

ألمهيار / سمرالجبوري

وقوسٌ تمادى بين ضِلّ المنائر يزدحم النهار

واللون كالجمرات تنعى العين تخمدها الشرار

والبرد أقرص من بيادي جفلةٍ سجنت خيال الشوق يرمُق للبيادر باستتار

فلأي ضيم ياولد.....

ولأين يتعبنا المدار على المدار

أوصيكَ قلبي ثمَّ وجد الحورٌ تسمو لاعطَب

أندى بروح العدل لاتأتي النُخَب

عَيني و إبق كباشقِ حتى وإن فُرِقَت جناحاك الصِفاف

..ولاتَعَب

ولا ببرجِ تَنتحب ... والحب خالطه الضباب

بل ساكِن الأثر الصلب

موجوع كالآباء يفنى بالحبيب

يلملم الماضي يشتت ماعَطب ....

توق الغِراس من البنفسج والعِنب

ويضم ألفَ اللام وحيا ماليُغضِبَ من تعب

ويسامر الإيتام خلف الدار ململهُ التحني خلف مشخبة العتب

غزلاً بريحان الزهور ونرجسات اللوم في وقع الطلَب

أسرارُ يا مدَ الشتاء لناظرا يشكو الهبوب

بغير جِلدٍ او فرائس قدها نحري خضيب

ولا تَمَسكَنَ في قِباحِ القصر من ذل الخصيب

كالأنت حتى ترتمس حُرٌ مهيب

مهلهل الثوب اللذي يشراه من عبق التغرب من وليهات الليالي مَرة قيد الشباب

ورسومك الخضلا تؤرسم باحة اللون الشحوب فيافيا تتلو الرحائِبَ

بسملات تارةَ

والعمر يحملهُ الصليب

فإالى وَمنْ؟

وَإلى وأينَ المرتجى يبن التصرف بالطيوب

وأبن الشوامخ في سلام الرب تُودعها السلَوب

روحي وروح الشاعر الأندى وعد

وشتاءنا قد مرّ مايبقى سهَب

والبحر والأَشفاق تُوجسنا نُصلّي موكبِاً قيدَ الصمود

إلا لنركض للربيع....

كما نحب

كما نموت :

كما وكنّا نحن أسرار اللهب

 

سمرالجبوري

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2027 السبت 11 / 02 / 2012)


في نصوص اليوم