روافد أدبية

يامَن: تكون حبيبي / سمر الجبوري

.....أكنتَ من هشاشة الأيام أن تعتقد بموت الياسمين.....أم تراكَ وخوفك يظنيني فاكون لاحول كما الخائفين.......لم نندس لهذه الليالي بطرا...ولم نكن يوما نصطبح بقيض الملاعين...دربَتنا السنين بأمل ننتزعه نتلّه من بين صبر وحَيفين...حيف التوجس يا أين الطريق ..وحيفا يسبينا مثل شوكة في العَين.....ألا يادروب الهوى التي تمشين مرحا بالعاشقين.....ألا يانهر وجدي ومَن غلغلكَ بالخافقيَن....أما وَسِعتَ ضمار الكون آلامي :بِكَ تستعين؟؟؟وأما خَبرتَها الأيام تتبعنا الوهج الرصين.....يالركني الأهيب.....أنا لم ألد يوما ولم أتفرقدُ في نجيب التفرد...ولم ولن يكون من بعدي متحدث عني...لأن ربُك بكل جدارة....أرقاك َ تضَمَنني كل مساماتي والشرايين....لتكون بكل الكون كُلّي....وبكُلُكَ الناطق إسمي وروحي وجسدي والعيون....ولم يكتفي بنطفة من معين الاولين والاخرين....إلا لتكونَ فقط ...كما أحبَبت وغروركَ المرض المتجذر بأوصال التقى أينَما وجهتُ وجهي...تَعنين

 

ماكانت الآلام ضيفا يومها

وأنا المماتِعُني أنيني فيك

ماكانت الأوطان تشتعل الوغى

وأنا الموَجد بالجمال يَفيك

أترى ليوم من لهاثٍ أغبر

هزّت مكامنه الزهور تَعيييك

ياورد بغداد الطفولة سرهُ

يلعب بحاضرها كما جُنحَيك

ويلم من أشلاء ربعهِ بإالاثر

مايجتمع غضب الحنين عَليك

ف يُقَيَّدُ الممنوح رتبته الهموم

وَيُجار بالوقف العنيد يَديك

ياملهم الدم الصفيّ عراقها

تَعِب الزمان وماتموت النار

ملحون راسكَ غائر بالطيب

من ال احرار المحبة دار

لو يبق فيك من الرحيق ب ضِلّها

من شمة المحبوب بضع مدار

ستكون انت وماسواك مديدها

فلتسكت الاسوار والخُمّار

 

سمرالجبوري

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2051 الثلاثاء 06 / 03 / 2012)


في نصوص اليوم