روافد أدبية

النبت العاري / حسن العاصي

 

أقبض على هذا التواصل

ثمة صغار يتجالون

في المدينة السوداء

والسلطان يسكب الرصاص

على الجلد الحي

وينفخ في النار

تستعر في وهج اللظى

نعوش شهب

 

هو الموت لكل الأشياء

الاٌ لأقحوان يحيا

في بطون من فقدوا حناجرهم

والوقت واحة صمت

على التراب يُصلب

 

كم من الوقت

وهذا الليل المتلبس بالكتمان

وأنت وهذا تقضمان

النبت اليانع في البذور

امنحوا الفصول

زيت النجوم

واتركوا لنا مساحة

كي نرسم ملامح

الأطفال الأشقياء وهم

يودعون في الحياة

ترانيم لا تنضب

 

ولادات مشبوهة هي

على أبواب الأنساغ

يكابدها فيض البرق

فيزهر نبتنا العاري

وتطفر من بين الخيول

امرأة لها خافق الأنباض

والفطام الأول للظل الممتد

من المحيط إلى يثرب

 

ذات هشيم

تعلقت بنا الدروب

والسماء فراشات زاهية

اختارت لنا عسل البحر

رأيت الصغار جلٌنار

بلون الضوء

الليلة داهمتني الأحلام

تبتلع مواسم

الأغصان قبل

أن تهدب

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2074  الخميس 29 / 03 / 2012)

 

في نصوص اليوم