روافد أدبية

صخرة / سطيف علي

هيا ابتعدْ

... وأصعدُ..

هذي الشواهق لي..

والصخور التي في الأعالي الطريقْ

***

تتدحرج أسفل..

أسفلْ..

أقوِّس ظهري.. وأحملها الصخرةَ العاتيه..

قي الطريق الرمالُ..

تغوص الخطى..

عطش مالحٌ..

ويدان إلى السفحِ يمتد ظل أصابعهما..

ومدًى .. ضيقٌ..

وعميقٌ..

عميقْ

***

أتدحرجُ..

خلفي الصخورُ..

ورأسي على الأرض جاثيةٌ..

والصدى يتناثر حولي..

هنا..

وهناكَ.. هناكَ..

قريبا من السهوِ..

أبعدَ من جسدي..

ولا ماءَ .. لا ظلَّ.. لا..

وحيدا.. أبعثر كفَّيَّ..

صدري دماءٌ..

وظهري.. لهبْ..

وساقايَ..

هذا الضباب.. هنا..

تعب لافحٌ..

وحريقٌ..

حريقْ

***

في سماء الأهلةِ..

أو.. في العمود الصليبْ..

في النجوم التي تتسادسُ..

في الوثن البابليِّ..

وفي البقره..

أتجددُ..

أو .. أتعددُ..

خلفي .. دماءٌ..

وسيفي المدى..

تتناسل من حمإي المعجزات التي .. سأرى:

قمر البدءِ كهفٌ..

صهيل الخيول التي رافقت جسدي حجرٌ..

والطريق التي ما مشيت العَداء..

كف أمي.. نحيبٌ..

وهذي الفيافي الصدى

***

كيف أبدأ ما كنتُ..

أو.. ما أكونْ..؟

كيف أفتح باب الحداثة في ظلمتي! ..

وترا للأغاني العيونْ..؟

كيف أمنح ساقيَ أخضرها الساحليَ.. هنا..؟

كيف أبدأني..

وتلك الشواهق وكر الجنون..؟

***

عنقي وردةٌ..

ويدي تتمدد أفعى..

وضلعي الصراصيرُ..

شاهدة الأرض هذا الغبار السكونْ.

 

23/03/2008

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2112 الجمعة  6 / 05 / 2012)

 

في نصوص اليوم