روافد أدبية

مصابيح

ahmad alshekhawiتنعي شعراء يبتلعهم سراب النسيان،

ومصابيح  تحاول اغتصاب العتمة

 


 

مصابيح / أحمد الشيخاوي

 

في عراء الجهة

ثمة خيمة لسرب الغواية،

قد تُخطئها دروب الحظ

لكنها ترسخ...

دامغة أوهام الرّعاع

فلتسبحْ في دمي المتوحّش

يا وطني

معتكفا

في مهجتي،

مُعترشا  أسئلة الورد

حبّي لكَ أعمى، لا يَحقِدُ

يتحسّس ربوة

بين صخور السماء

ويُرخي عناقيد غضبه

حيث عصا العنفوان تقود.

لم الذين نهبوك

كالفطر الخبيث

يتناسلون..؟

من جلباب العدم

يتكررون، يُستنسخون

كأنهم نتانة أحجية

فقط

يتبدّل فروهم.

ما الضير لو فتحتُ الجرح

جرحي أنا

على عوالم مقزّزة

ولحظات تفرغ في نُسغي، سمّها

لا حصاد.

عوالم كما يُترجمها ماسح أحذية

يلمّع الرّغيف حدّ التأليه

وشحاذة تتقاذفهم الأرصفة

وتفاصيل ريفية مغرقة في النأي واللدغ

كلما هدل الكفنُ قيل محفلا

للوقوف على نكسات الممالك البائدة

وكلما صهلت غبطة

قيل جنازة

تنعي شعراء يبتلعهم سراب النسيان،

ومصابيح  تحاول اغتصاب العتمة

فينهكها العزاء

وتخنقها

روائح الروث..،

لــيخفق اسمك يا وطني

في بحبوحة فراديس راكضة

لا تعرف الأفول.

 

08/08/2015

 

 

في نصوص اليوم