روافد أدبية

مقامة: تغريدة رائية

ameen sabahkobaتذكرها وتسمّر، واطلق حروفه واشعَر، وفي بحار العشق عامَ وابحر، وبحروفه لم يبخل ولم يقتر، قال قلبي لمن لشَعره نثر، قالت وقلبي لمن لشِعره نشر، قال طوبى لمن للشراب استنكر، واكتفى بذكر حبيبه وسَكر، والويل لمن عاند وتكبر، وظن ان في الشراب نسيان لمن هجر، غازلتكِ بابهى الصور، وشبهتك بالقمر، اذا ما اكتمل وتدور، ولامس باشتعه قسمات البحر، يامن تطاير من لحظها الشرر، فاصاب قلبي فاستعر .قالت ما هذا بقول بشر، إن هو الا سحرٌ يؤثر، وشِعرٌ قد تناثر واندثر، فزماننا كله غدرٌ وشر، وشِعرنا ضعف وتبعثر، حتى صرنا احدوثة للبشر .قال يا ذات الشٓعر المتناثر، والجمال الآسر. هل تذكرين من اذا حدثتهِ ارتبك وتوتر، الذي غازلك بشتى الصور، فتذلل بنصوصه حتى انكسر، وسمع من صحبه ان غزلك لايلافك اهانة وخور، .قالت يا صاحب الشِعر المتناثر، الملقى في الدفاتر، من غير قارئ او مذاكر، لا تحزن اذا ما اصابك بؤس وقتر، واشعل نار حرفك بدمع السهر، واذا لم تكتف فاضرم نيارنك بالمطر.

سبح لربك القهار، واسأله قلبي اذا ما ذكرته بالعشي والابكار، واترك صحبة الاشرار، وداوِ بحرفك كل مسهّد محتار، ولا تعتمد على الاقدار، ولا تخضع لكل معتد جبار، ولا تتخلَ عن مبادئك اذا ما ابتعدت عن الديار، وغرد بحرفك، وطهر قلبك، واتلُ ذكرك، وغازل ايلافك آناء الليل، واطراف النهار.

قال يا معاشر البشر، قد أُسرت بوادٍ اظنه اخضر، محله عينٌ فيها حٓور، وددت ان يزورني ملك الموت فيه واُقبَر، لعل ذنوبي عنده تغفر.

وردد الموج الذي هدر، ورددت اوراق الشجر، ما ورد في ايلافه من خبر، قالوا صفها لعلها تحضر، قال

حبيبٌ اصله جوهر، وحديثه سكر، قد شجر تنور قلبي وتوجر، فجعلني اهيم فيه اكثر واكثر، ثم صاح باسمها وكرر .وقال:

شَبيهُك بَدْرُ التِمِّ بل أنتِ أنوَرُ

وخدّك ياقوتٌ وثغركِ جوهرُ

و نصفك كافورٌ وثَلثكِ عنبرُ

و خمسك ماوَرَدٍ وباقيك سُكَّرُ

 

أمين صباح كبة

 

 

في نصوص اليوم