روافد أدبية
إسماعيل مكارم: لمْلِمْ جراحَكَ

لملم جراحَك
لملم جراحَكَ يا أخي
ما العُمْرُ إلا لحْظة ٌ
تمرّ عبر ثوان
لملم جراحَكَ يا صَديقْ
فالحزنُ غادَرَ بَيتنا
تاركاً صورًا على جدران المنازل والسّطوحْ
مُخيفة ً، غريبَة َ المَعاني.
**
إنا هنا في غربةٍ
كصَيّادِ لؤلؤةٍ
خانت روحَهُ الأبعادْ
نسينا طعْمَ الكلمَةِ الحلوَه
والجَميلَ الجَميلَ من الأغاني.
يا قلبُ دَع ْ عَنكَ المَخاوفَ والألمْ
غداً سَتعودُ أيامُنا مَليئة ً
بضحكاتِ الأطفالِ، وزغاريدِ النِساءِ
والطيرُ سوفَ تصدَحُ في حُقولنا
والعمرُ يبدأ عُمْرَه الثاني.
**
لملم جراحَكَ يا صَديق
ما العمرُ إلا لحظة ٌ
تمرّ عبر ثوان.
ما العمر إلا مَوقِفٌ
لا يخافُ سَيفَ أعرابيٍ أو أعجميٍ
أو حتى تركماني.
لمْلِم جراحَك يا صَديقْ
والعُمرُ يَبدأ عُمْرَه الثاني.
***
بقلم الدكتور إسماعيل مكارم
روسيا الاتحادية 2014