روافد أدبية

فاضل الجاروش: بين النخلة والنحلة

لا ادري كم مضىٰ

علىٰ آخر

زخات المَطرْ

وآخر ما قد قطفنا

من ثَمَرْ

*

اعذاقُ تَمرٍ تَدلَت

مِن نَواصيها

*

تسجُدُ للسيافِ رغماً

عن تراقيها

*

فتندسُ أصابعُ الجِياعِ

بَينَ رُكامِ التَمرِ

والعسلُ الاسودُ يرتوي

من شِفاهِ الفَقْرِ

*

وتنزِعُ النخلةُ ضفائرها

عند أصابع الفقرِ

بيد سيافِ التمرِ

وشفاهاً أخرىٰ

تَنعَمُ بالبِشرِ

عسلٌ ينسابُ

علىٰ الشُقـرِ

*

فـتدُسُ أصـابـعها العشـرِ

في المـرتعِ نـحلٌ لايَـدري

*

والعسلُ يأتيها غَدَقاً

كالقطرِ يُغطيها ودقاً

 *

فَسالت أوديةٌ بِقَدَرِها

وشتانَ ما بين

زَخاتِ النخلِ

والنَحلِ

***

بقلمي: فاضل الجاروش

9/6/2022

في نصوص اليوم