الرئيسية
غواية ليـدا .. لمحات مضيئة من تاريخ الفن (27)
ليدا وذكر الاوز Leda and the Swan حكاية من الميثولوجيا الاغريقية تدور عقدتها حول كبير الالهة زيوس Zeus
الذي رأى يوما ليدا، المرأة الحسناء التي اثارت غرائزه واشعلت شهوته الجنسية للحد الذي دفعه الى تحويل نفسه الى ذكر الاوز ليتمكن من ان يدخل مخدعها ويغويها ويغتصبها.
وقد حدث ان كانت ليدا في تلك الليلة قد امضت ساعات حب في الفراش مع زوجها تايندروس Tyndreus ملك اسبارطة.
تمضي الايام فيتحرك في رحم ليدا اربعة اجنة لتلد بعدئذ توأمين.
التوأم الشرعي من زوجها تايندروس الذي ضم ولدا وبنتا هما كاستر Castor وكلايتميسترا Clytemnestra،
والتوأم الغير شرعي من المغتصب زيوس الذي ضم ايضا ولدا وبنتا هما بوليديوسز Polydeuces وهيلين Helen التي ستصبح فيما بعد الفتاة التي نشبت حولها حرب طروادة.
تمضي القصة لتبيح لنا بان كلايتمسترا التي شب عودها واصبحت فتاة جميلة مغرية تتعرض الى هزة نفسية وعقلية عميقة جراء معرفتها ماجرى لامها وحقيقة اخوانها غير الشرعيين.
ألهمت هذه الحكاية العديد من فناني وشعراء وكتاب عصر النهضة فشهدت السنوات الاولى من القرن السادس عشر سلسلة من الاعمال الفنية والادبية التي تجسد ماجرى لليدا وأوزها
حتى ان شيوخ الفن مثل مايكل انجلو وروبنز كان لهما مساهمتهما في التأثر بتلك الحكاية وتجسيدها فنيا.