الرئيسية

على حافة فقدانها

ريكان ابراهيمفي الموتِ لعبتانْ:

"حُبّ الموتْ"

و"موتُ الحُبْ"

كانت الاولى لي

وكانتْ لكِ الثانيةْ

***

لِمَ كُلُّ هذا الصَمْتْ؟

هل أنا مسألةٌ حسابيةْ؟

يقتضي حلُّها منك انعدامَ التنفّس

***

لستُ الأعظم لكي لا ترين إلّايْ

ولستِ الأجملَ لكي لا أرى إلّاكْ

إذنْ، لِمَ لا نتّفقُ على اقتسَامِ المُتيسّرْ؟

***

لِمَ لا تقولينَ لي:

هَيْتَ لكَ وتُغلّقين الأبوابْ

أدري أنّكِ لستِ زُليخةْ

وأنا لستُ بيوسفَ

لكنَّ لنا حقّاً في العشقْ

***

كلمّا فكّرتُ فيكْ

فكّرتُ في السريرْ

وفكّرَ السريرُ في الليلْ

تُرى هل يخشى الحُبُّ ضوءَ النهارْ؟

***

حيائي فيكِ أخلاقْ

وأخلاقي فيك قميصْ

أخلعُهُ كلما كنتُ مَعِكْ

وأرتديهِ لاحقاً

ألم يتعبِ القميصُ هذا من المراوحةْ؟

زحزحي قَدْميكِ عن الجنّةِ يا امرأةْ

دعينا نراها

فإنّها تحتَهما من زمانْ

***

لماذا تقفينَ ورائي؟

ألكي أكونَ عظيماً؟

لن أكون كذلكَ

إلّا وأنت جنبي

أو في أواسطِ قلبي

أو - أحياناً - أمامي

***

لماذا صادقتِ الأفعى؟

لا تُنكري ذلكْ

التفّاحةُ التي في يدي

أخبرتني بكل شيءْ

***

إلى السرير ...

مَنْ يسبقُ مَنْ؟

إنني سبقتُكِ إليهِ بجسدي

لكنّني وجدتُ قلبَكِ مُمدّداً

هناكَ ينتظرْ

***

عندما تهزّينَ الرضيعَ بيدِك

يهتزُّ العالَمْ

(هذا ما قالتْهُ وكالاتُ الأنباءْ)

وعندما تهزّين العالَمْ

تهزّين قبله قلبي

(هذا ما قالتْهُ وكالةُ عقلي)

***

عندما عانقتك

انفرطَتْ حبّاتُ عِقْدِك

وانتهى الحُبّ

لأنه كان العِقْدَ الذي

على نَحرِك ....

***

هذا ليس شِعري فيكْ

إنه دمي الذي يسيلْ

كلّما خدشَتْ الذاكرةْ

الشرايينَ المسؤولَة عن نسياني

***

في فراشِكِ أتعرّى

ليس حُبّاً في العُري

إنما لأنني لا أُجيدُ استخدامَ

الغيمِ لِحافاً

***

د. ريكان إبراهيم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم