تقارير وتحقيقات

انعقاد الملتقى الوطني الثالث "صفية كتو" / أروى الشريف

لولاية النعامة "الجنوب الغربي الجزائري" وعلى مدى ثلاثة ايام، فعاليات الملتقى الثالث "صفية كتو" برعاية مديرية الثقافة ودار الثقافة بالاشتراك مع جمعية "صفية كتو للإبداع".

في اليوم الاول أعلن مدير الثقافة انطلاق اعمال الملتقى، ثم أعتلى المنصة كل من مدير الثقافة ورئيس جمعية "صفية كتو للإبداع" وذلك بحضور عدد من وسائل الاعلام، منها: اذاعة النعامة المحلية، مراسل "جريدة الأجواء و"صوت الغرب" ونخبة من المثقفين من داخل وخارج الولاية .

ترأس الجلسة الصباحية الصحفي "هنين إبراهيم" مراسل جريدة "لوسوار دالجيري". ثم تحدث الصحفي والكاتب "عبد الرزاق بوكبة عن الوقفة الترحمية التي نظمها عدد من المثقفين والصحفيين والمبدعين الجزائريين تلبية لنداء الكاتبة "فايزة مصطفى" الذي وجهته عبر موقع التواصل الاجتماعي "يسبوك". وكان عدد من المثقفين قد اجتمعوا بالقرب من جسر "تليملي "مكان المأساة الاليمة التي اودت بحياة الشاعرة القديرة والاعلامية البارزة زهرة رابحي المعروفة بـ "صفية كتو" في جانفي 1989.

قدم الدكتور والناقد "مخلوف عامر" من جامعة سعيدة "الغرب الجزائري" مداخلة تركزت حول "تاريخ الرواية الجزائرية" في حين عرض الدكتور "جديدي محمد" من جامعة قسنطينة "الشرق الجزائري" مُداخلة بعنوان: "علاقة الادب بالفلسفة". عقب المداخلتين فُتِح نقاش ثري حول ما ورد في المداخلتين بالشرح والتحليل، اثر ذلك طرح الروائي والشاعر احمد بن شريف تساؤلات حول نظرة المجتمع والادب لفكرة الانتحار التي ربطها "بالشهيد البوعزيزي " الذي انتحر حرقا ناشدا حرية الشعب التونسي والثورة على النظام السابق  .

اما مداخلة ممثلة صحيفة المثقف العربيالشاعرة والمترجمة اروى الشريف فقد ركزت على ضرورة دراسة اعمال المفكر الجزائري مالك بن نبي .

افتتح الجلسة المسائية الشاعر "عرباوي المجدوب" ثم عرضت الكاتبة "اميل فريحة" تجربتها الفتية مع الكتابة مشيرة الى جدية شعار الملتقى "الادب النسوي وتحديات الكتابة والتطلعات الى الحرية " وعلاقته بكتابة المرأة وابدت تحفظها على الشعار لأنه يخلق شرخا بين الكتاب والكاتبات .

المتدخل الثاني الاستاذ "احمد عاشوري" عرض اشكالية العنف في كتابة الروائية الجزائرية "فضيلة الفاروق".

قدم الاكاديمي "احمد فايد" من جامعة "تيسمسيلت الغرب الجزائري" رصدا لإصدارات الكاتبات الجزائريات عبر مراحل معينة وتطرق لما يسمى بالكتابة الاستعجالية في سنوات الارهاب الدموي في الجزائر

بعد ذلك احتدم النقاش بين مؤيد ومعارض لشعار الملتقى وانعطف نحو ارهاصات كتابة الجسد على حرية المرأة في المجتمع الجزائري وابدى البعض معارضته لمظاهر التحرر الدخيلة على المجتمع الجزائري والعربي عموما ثم تطرق الجميع الى علاقة الاخلاق والقيم بالكتابة.

512-arwa1و اخيرا طرحت الناقدة اروى الشريف تساؤلات حول الأدب النسوي وعلاقته بكتابة الرجل عن جسد المرأة باعتبار ان للكاتب الحق في التعبير عن خصوصيات المرأة.

في اليوم الثاني افتتحت الجلسة الصباحية بتعاقب ثلة من الشعراء باللغتين العربية والفرنسية على المنصة الشرفية بتنشيط رقيق من الروائية "اميل فريحة" .اولى القراءات قدمها الشاعر "بريزيني محي الدين" متغنيا بجمال مسقط رأسه "العين الصفراء" ومعتزا بكل مثقفيها الاحياء منهم والاموات واهدى الى روح الشاعرة المرحومة "صفية كتو" ابياتا نثرت جوا حزينا على القاعة.

اما قراءات الشاعرة اروى الشريف فامتازت بعرضها على الشاشة مرافقة بالموسيقى الكلاسيكية واختارت من النصوص: " امير التوق، اذهبي فأنت طليقة وكل العيون نامت إلا قلبي وقبل انفتاح النافذة وانشقاقا القمر" .

ثم توالى الشعراء على المنصة فبدأ الشاعر القدير "احمد بن شريف" بقراءات لنص "حيزية" التراثي والراسخ في ذاكرة الشعب، اذ اثنى الجميع على ترجمته للنص الاصلي الى اللغة الفرنسية.

الشاعر"أحمد صحراوي" في قراءات لنصوص الشاعرة الراحلة "صفية كتو"،الشاعرالقدير "عرباوي مجدوب" في قراءات لنصوصه الحداثية الرائعة .

قرأ الكاتب والشاعر أحمد دردور نصا تأبينيا للشاعرة والصحفية الراحلة صفية كتو ثم تقدم الشاعر بن واز شريف بقراءات متميزة لنصوصه.لتختم الجلسة الشعرية بقراءات الشاعرة الصاعدة ليتيم جميلة في قراءات لإحدى محاولاتها الشعرية.النقاش صب مجمله على ضرورة مواصلة التجارب الشعرية بالإطلاع على تجارب الشعراء الاخرين وتشجيع الشعراء الشباب .

في المساء من يوم التاسع عشر من آذار اكتست القاعة بحلة السرد، ادار الجلسة الكاتب القامة الاستاذ القدير بشير خلف اذ افتتح الجلسة القاص القدير سعدي الصباح بقراءة قصة قصيرة "الانتحار"، فتلته الروائية اميل فريحة بقصة قصيرة "كاترينا" .تقدم الكاتب ضيف الله عبد القادر بقراءة لقصة قصيرة ايضا ليلة مولاي السلطان" ليكون مسك الختام الكاتب بشير خلف بقراءة اربع قصص قصيرة جدا.

في اليوم الاخير من الملتقى توجه الجميع الى العين الصفراء للترحم على روح الراحلة الشاعرة صفية كتو

 وايزابيل ايبرهارد وهي كاتبة وصحفية من اصل روسي اعتنقت الاسلام عاشت سنواتها الاخيرة وتوفيت في العين الصفراء(1871/1904) .

 ثم رحلة سياحية الى الحمام المعدني "عين ورقاء" حتى تختم الرحلة بزيارة لأهم الاثار التاريخية لواحة تيوت .

في اختتام فعاليات الملتقى توجت عائلة المرحومة صفية كتو بتكريمات قديرة من طرف منظمي الملتقى بشهادات تقديرية وهدايا قيمة.

تتابعت التكريمات على شرف الحاضرين والمشاركين بتقديم شهادات تقديرية عرفانا بمساهمة الجميع في انجاح الملتقى واخراجه الى النور ورفع ذكر الكاتبة الراحلة بالتركيز على اعمالها القيمة .و كرمت ممثلة صحيفة المثقف التي تشرفت بقبولها دعوة رئيس الجمعية للانضمام للجمعية كثاني عنصر نسوي في الجمعية .في حين خرج الملتقى بتوصيات جدية في سبيل نشر الثقافة واتفق الجميع على ضرورة ضبط كل الامور التنظيمية وبرنامج الاعلانات وحث وسائل الاعلام الجزائرية المكتوبة منها والمقروءة على ابراز الحدث على المستوى المحلي والوطني .

..................

الشاعرة والاعلامية الجزائرية الراحلة زهرة رابحي الموسومة بـ "صفية كتومن مواليد 1944 بالعين الصفراء،نشرت مجموعة شعرية ''صديقتي القيثارة'' ومجموعة قصصية ''الكوكب البنفسجي''في كندا وقد توفيت في سنة 1989 بالجزائر العاصمة.

.................

لمزيد من المعلومات :

http://massareb.com/?p=1127

http://www.djelfa.info/ar/art_culture/2322.html

http://lesoirdalgerie.com/articles/2012/03/21/article.php?sid=131829&;cid=16

http://maktoob.news.yahoo.com

/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8

9-%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%

A9-%D9%83%D8%AA%D9%88-%D

8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AD

-%D8%AC%D8%B1%D8%AD-%D8%

A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%

AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%

86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D

9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1-000000734.html

http://syrnex.com/!154fiw

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2074الخميس 29 / 03 / 2012)

في المثقف اليوم