تقارير وتحقيقات

العنف ضد الصحفيين .. ندوة في النجف تنظمها الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين

يبدو أن السلطة الرابعة في العراق الجديد لا زالت تعاني من مضايقات تصل الى حد التهديد والضرب والمنع بل وحتى القتل وهذا ما دعا الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين لإقامة ندوة نقاشية بالتعاون مع منظمة فضاء الثقافة تناولت فيها ظاهرة الإعتداء على الصحفيين بحضور عدد من أعضاء مجلس المحافظة وناشطين مدنيين بالإضافة الى صحفيين وإعلاميين في المحافظة .

وتحدث رئيس الجمعية إبراهيم السراجي رداً على سؤال لمراسل إذاعة البلسم حول مضامين الندوة قائلاً "أردنا ان نوصل صوت بأن هنالك عنف ضد الصحفيين وهنالك مضايقات للصحفيين لذا يجب ان يُصار  الى وضع حد لهذا العنف ويجب ان يُصار الى بيئة آمنة للصحفيين ويجب ان يكون هنالك ملاحقة لكل من يعتدي على الصحفيين وإيقاف هذا العنف ويجب ان يسعى البرلمان الى تجريم كل من يعتدي على الصحفيين ."

وأضاف السراجي "نحن نريد ان يكون العراق خالٍ من الإنتهاكات وأن يشعر الصحفي بأنه صحفي ويمارس دوره ويأخذه حقوقه وينفذ واجبه وهو محمي من قبل الدستور والقوانين العراقية ."

ورداً على ما تعرض له مراسل الحرة في محافظة ديالى رغم إقرار قانون حماية الصحفيين في البرلمان العراقي  قال السراجي "حقيقة أن ما نحتاجه هو قانون ينظم حرية الصحافة بإعتبار أن هنالك إنتهاكات وهنالك ضرب ومنع وهنالك ظاهرة اخطر هي الإفلات من العقاب فكل اللذين إعتدوا على الصحفيين فلتوا من العقاب بسبب ضغوط سياسية وأسباب معينة معروفة ،معتقداً ان الحل يكمن في مناقشة البرلمان لهذه الظاهرة والخروج بقانون يكون كفيلاً بإيقاف العنف ضد الصحفيين ."

وعلق مراسل قناة العراقية شبه الرسمية عبد المنعم فرج الله على سؤال وجه له حول إمكانية إنصاف الصحفيين قائلاً "مسألة إنصاف الصحفيين تعتمد على مجموعة عوامل منها التفاعل المجتمعي مع هذه الشريحة فالمشكلة الحقيقية ان الصحفي نفسه ظلم نفسه من خلال عدم الإهتمام بعمله بشكل لائق وصحيح وعدم معرفته بالدور الذي يؤديه في المجتمع وبالتالي كان الظلم من الصحفي للصحفي نفسه ،محملاً الصحفيين مسؤولية وطنية كبيرة بضرورة مواجهة الإرهاب والحملة الشرسة ضد العراق دولة ووجود ."

175-shnanالحضور الرسمي في الندوة كان واضحاً وتضامن مع الصحفيين في كل مطالبهم ،مشيداً بدورهم المهني وحسهم الوطني وقالت رئيس لجنة الإعلام والعلاقات في مجلس المحافظة سهيلة الصائغ "الإعلام كما يطلق عليه السلطة الرابعة ومعنى هذا أن الإعلام يتمتع بنفوذ كبير وربما له وقع أكبر من بقية السلطات لأنه يُظهر عمل تلك السلطات ولذا نجد ان كثير من الأحيان في كثير من المحافظات ربما يُحارب الإعلام وتنتهك حريته ولا يستطيع حتى ان يمارس عمله ولكن في النجف الأشرف نجد بحبوبة من الحرية في العمل وفرصة جيدة للعمل ولم تُسجل أي شكوى من الصحفيين في أي مجال من مجالات العمل الصحفي في المحافظة ."

ووعدت الصائغ الصحفيين والإعلاميين في المحافظة بترتيب إجتماع معهم في المجلس لمناقشة مشاكلهم والبحث عن حلول لها من بينهم تخصيص قطع اراضي لهم من أجل الارتقاء بمستوى عملهم ."

وتشير تقاريرصادرة عن منظمات دولية تعني بالصحفيين إلى إرتفاع كبير في عدد الصحفيين المقتولين في العالم بنسبة بلغت 33% في عام 2012 عن العام الذي سبقه على مستوى العالم تقف في مقدمة تلك الدول سوريا والصومال وباكستان بينما تعتبر تركيا اكبر سجون العالم للصحفيين بسبب المضايقات وهذا ما عدته أمراً محزناً كون تركيا تعتبر نفسها إنموذجاً للديمقراطية بينما خلى التقرير من أي ذكر للعراق لا من بعيد ولا من قريب وهذا ما يفسر بأمرين لا ثالث لهما إما ان نكون وصلنا المرحلة المثالية أن تُصان الحرية ويُحمى الصحفي من كل المخاطر  وإما أن نكون وصلنا مرحلة من التكتيم حتى وصل الأمر الى درجة لا يُفصح فيها عن التهديدات والضغوط التي تمارس ضد ارباب مهنة المتاعب .

 

النجف الاشرف – احمد محمود شنان

 

في المثقف اليوم