صحيفة المثقف

ادوار الخراط قاصاً وكاتباً مبدعاً

ادوار الخراط من مواليد الاسكندرية عام 1926، وفي شبابه قرأ وتعرف على الفكر اليساري الديمقراطي والانساني، فانتمى الى اليسار الاشتراكي التروتسكي ولهذا طاردته السلطات المصرية وسجنته بسبب أفكاره المتنورة ومعارضته للنظام الحاكم.

 

بدأ الخراط الكتابة منذ نعومة اظفاره وهو يكتب من أجل التغيير، تغيير الذات وتغيير الاخر.وقد اصدر كتباً كثيرة في السيرة الذاتية والقصة والرواية والدراسة والتعريب، ومن أعماله المنشورة في القاهرة وبيروت: "حيطان عالية، ساعة الكبرياء، اختناقات العشق والصبا، أمواج الليالي، الحيطان الأربعة، رامة والتنين، الشيء الاخر، الزمن الاخر، أضلاع الصحراء، مخلوقات الاشواق الطائرة ومحطة سكة الحديد، يا بنات الاسكندرية، الاسكندرية ترابها زعفران، اسكندريني، حجارة بوبيلو، حريق الاخيلة، رقرقة الاحلام، مختارات من القصة القصيرة، الحساسية الجديدة، عدلي رزقالله ومائيات صغيرة" وسواها.

 

هذا بالاضافة الى الكتب التي ترجمها وهي: الخطا المفقود، الحرب والسلام الغجرية والفارس، شهر العسل المرن، ميديا، جثمان الاستعمار، الشوارع العارية، نحو التحرير، حوريات البحر، الاسلام والاستعمار" وغيرها.

 

ادوار الخراط كاتب ملتزم سياسياً وفكرياً ومتميّز في التعامل مع الواقع الراهن، وهو ساكن في روح العصر ويتصف بالصراحة والشفافية والرفض لما هو سائد في الحياة والمجتمع المصري والعربي. وكتاباته عناوين جديدة لماساة ومعاناة الانسان البائس المقهور والمغترب، وهو كغيره من المثقفين والكتاب ينتقد الانظمة العربية الاستبدادية الحاكمة ويطالب بتغيير نظمها وقوانينها الداخلية ويدعو الى حرية الفكر واليمقراطية والمساواة للمرأة ومنح الحقوق المدنية لكل طبقات وشرائح المجتمع .

 

وصفوة القول، ادوار الخراط كاتب وباحث ومبدع يقف بعكس التيار السائد وكتاباته تشكل بصمات على طريق النضال الوطني والقومي والاجتماعي، وهو لم يحظ باهتمام نقدي واسع، فمتى ينصفه النقاد بدون ذبح أو مدح؟؟!

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1195 الاثنين 12/10/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم