صحيفة المثقف

زمهرير / احسان السباعي

كما النّحْلات تمتص أريج الزهرات

لها خصلة من عبير

تجتاح النسيم العليل

بلا اشارة ولا طبول

بلا مواسم ولا فصول

مرافئ مسكونة بالذهول

أنازعها شرفة في جوارحي

فترقص فوقي شهابا

تُلا طمُ موج بحاري

كلَّمَا الاعصارُ داهمني

أبحت عن الحلول

موائد الأسى تأكل منِّي

الشجر له شكل عمري

لا أوراقه تعرفني

في فيافي النواح

سوى قوس الظنون

التي رمقتها البروق

وناجت عليها سهام الغروب

لهيباً يخطو بين زلزالي

واضطراب مشاعري

أحاسيس تنهض من دم البحر

حالمة ...تُقدِّمُ ورداً يفوح عطراً

فوانيسها اضلعي

هكدا تختفي مملكتي حيث لا تأتي

كما كل الاناتِ

يهربن من الأسد المرتخي

همسها كالفراش

يجمع من وجنتيه الذبول

يحجب المسافات

شمعة تُنِيرُ في سهاد الضريح

أُقامر في ملكها باحساسي

وأغسل ميراث ضوئي

كأني أكسر قيد روحي

كان فيها وجودي الذبيح

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2214   الاربعاء  29/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم