صحيفة المثقف

ذبذبات بمذاق البرانـــا / انتصار دوليب

بعيداً عن صُناع العِظام والتروس العرجاء

شَعري لا يحتمل المألوف

لا يطيق النوم على فراء واحد

ســ أطلقه كــ أي مشروب مجهول المذاق

أناملهم لن تصنع حُسنه بـ بزتها الباردة

لكن الهواء

بعد أن ينظر في أمره مراراً

ويقتنع بأنه لا يشبه تلكـ الأورام المنهكة التي تنمو على الرأس

كي تميزه

سينصفه، وسيوصي له بإرثه الطيب

 

لا تبكــ من أجلي

لأنني اخترت الحرية أيضا لأظافري

وأبعدتها عن السقوف التي تلتصق بها

كـ غراء شاحب

يجثم فوقها كـ الرصاص

إن لم أحررها فـ سوف تتناقص

لن يعم نفع أصابعي حينها

وسـ تشخص الخدوش في وجوههم, نحو اللاشيء

 

لا تبكــ من أجلي

أنا لا أستطيع منح أطرافي للعلامات العتيقة

لا أريد أن يتصاعد فيها ذات النقش

حماقة أن تنتج الشجرة ذات الفاكهة لـ قرون

حماقة أن تكون مصائرها واحدة

أفواه متشابكة

بـ مذاق واحد

 

لا تبكــ من أجلي

سأقع في الدوار لو انهمكت بـ ذات النسيج

الذي يعتد بنفسه كثيراً

لكنه يمارس فقط تلكـ المهام القديمة

ويقول تلكـ الأوراق البالية

 

لا تبكــ من أجلي, إصعد معي للعلية

ومن هناكــ سنحرر كل شيء

وسنشفق كثيراًعلى هؤلاء

الذين لا تصحو أقدامهم أبداً

 

 

*البرانا، التشي أو البنوما: تعني الطاقة الحيوية أو طاقة الحياة، مصادرها من العناصر الطبيعية هم الهواء، الشمس والأرض ونحصل عليها أيضاً من التأمل والصلاة.

 

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2297   الجمعة   07/ 12 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم