صحيفة المثقف

حفل توقيع في رابطة الكتاب الأردنيين للأديب العراقي جاسم محمد صالح ودرع تكريمي له من الملحقيّة الثقافيّة العراقيّة في عمان

sanaa alshalanاحتضنت رابطة الكتاب الأردنيين في عمان حفل توقيع مجموعة الأطفال القصصيّة (الرّيشة الملونة) للأديب العراقي د.جاسم محمد صالح، وقد شهد حفل التوقيع ندوة عن التجربة القصصيّة للمبدع، وقد أدار النّدوة وقدّمها الأديبة الأردنيّة الدكتورة سناء الشعلان التي قالت في معرض حديثها عن تجربته:" ما أجمل أن نكون في هذا المساء السّماوي الجميل مع الدكتور المبدع جاسم محمد صالح؛ضيفنا هذا المساء إنسان قاص باحث، رجل قاص، مربٍّ مبدئي، إنّه إنسان، وما ألذَ أن نستطيع أن نختزل إنساناً في كلمة إنسان!هذا هو الدكتور جاسم محمد صالح الإنسان والمبدع...على من يريد أن يعرف جاسم محمد صالح مبدعاً أن يعرفه إنساناً، وعلى من يريد أن يعرفه مبدعاً أن يعرفه مربيّاً ومؤرّخاً...فهو كاتب متخصص بقصة الطفل، ومتخصص تربوي ومستشار في أكثر من مجال، ومؤرّخ باحث في ميادين عدّة لاسيما في تاريخ الأنساب، متعدّد الاهتمامات ويكتب ويبدع وينتج في أكثر من عشرة حقول إبداعيّة ومعرفيّة وتاريخيّة مثل القصة والأنساب والمسرح والسيناريو والتربية والتعليم والبحث العلمي، أتحف المكتبة الإنسانيّة بنحو ستة وسبعين كتابٍ وقصةٍ وموسوعةٍ، ويحمل درجة الدكتوراة في اللغة العربية، عمل في حقول إعلاميّة شتّى كالإذاعة والتلفاز والصّحافة، ويرأس حاليّاً المؤسسة العلمية لتوثيق الأنساب العربية، كما هو مستمر في البحث والتأليف في تاريخ القبائل العربيّة.من مؤلفاته على سبيل الذّكر لا الحصر: طقوس في مدن النساء، وسقوط الملك شهريار، ووجوه تغنّي للفرح، والشجرة الطيبة، والحصار، وعروس البستان، ورواية السيف، و رواية الفأس، و رواية الصفعة".

 203-sanaaوقد قدّم الملحق الثقافي العراقي في عمان الأستاذ الدكتور عبد الرزاق العيسى درع الملحقية التقديري للأديب د.جاسم محمد صالح معبراً به عن تثمين دوره الإبداعي في المشهد العراقي والعربي، كذلك قد شارك في حفل توقيع كتاب (الريشة الملونة) فضلاً عن مشاركة د.محمد البلداوي ممثّل الجالية العراقيّة في الأردن، وحضور الدكتور محمد العبوسي والمهندس نور العنبكي من الملحقيّة الثقافيّة العراقية.

 وقد دار نقاش وحوار بين الأديب د.جاسم محمد صالح والجمهور تناول جوانب مختلفة من إبداعه؛فتحدّث الملحق الثقافي العراقي في الأردن أ.د عبد الرزاق العيسى عن أهمية وجود مبادرات تربويّة منهجيّة مدروسة في العمل الإبداعي الموجّه للأطفال، في حين تحدّث الدكتور محمد البلداوي عن كيفيّة إنتاج قصص لأطفال العراق تستطيع أن تحلّق بهم بعيداً عن واقعهم الصّعب ومعطياتهم المتحدّية بكلّ ما فيها من أزمات، وهو أمر مهم وملحّ من أجل إنصاف الطّفولة وإسعادها بما تستحقّ، أما الدكتور محمد العبوسي فقد تساءل عن كيفيّة الجمع بين البحث في علم الأنساب والكتابة للأطفال عند د.جاسم محمد صالح، في حين تحدّث الباحث بادي الحباشنة عن أهمية الاهتمام بالكتابة للأطفال لاسيما في واقع عربي محبط لايقدّم أدباً بالمستوى المطلوب للأطفال في إزاء ما يُقدّم لهم عالميّاً، وهو تقصير خطير له آثاره المدمّرة على الأمة في المدى البعيد، ولذلك يجب إعادة النّظر فيما يُكتب للطفل، وقد ذهبت الأديبة الأردنية نهلة الجمزاوي إلى التأكيد على أنّ الكتابة للطفل مسؤولية عملاقة وتحدٍ حقيقي، وفيها الكثير من الصّعوبة؛ لأنّ الأطفال مباغتون وأذكياء والكتابة لهم تحتاج مهارة ودراية ودراسة ومنهجاً وليست مجرد محاولات مقبولة بكلّ الأحوال.

 وقد قال د. جاسم محمد صالح في معرض هذا الحوار إنّه معنيٌّ بأن يعيد العوالم الجميلة والمفرحة المسلوبة إلى الأطفال لاسيما في مجموعته الأخيرة (الريشة الملونة)، كما أنّه قام بكثير من الدّراسات حول الخطاب للقيادات التربوية لوضع استراتيجيّة لثقافة وطنية إنسانيّة ترتقي بالطّفل، وقد عرضها في كتابه (آراء ومفاهيم في التربية والتعليم) الذي ضم أربعين دراسة في قضايا تربوية مختلفة.

 كما أشار إلى أنّه يكتب في فنون متعددة لأنّها تعبّرعنه مادام يملك أدواتها وثقافتها وإمكاناتها، مؤكداً على تمسكه بالرّوح الإنسانيّة والوطنيّة في كلّ كتاباته، وهذا منهجه في كتاباته كلّها التي يعدّ الكتابة للأطفال هي الأصعب منها، وتحتاج مهارة وثقافة ودراية وموهبة فائقة؛لأنّ المستقبل مرهون بما يُقدّم للطفل.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم