صحيفة المثقف

جمرة النص الشعري عند الشاعر الكبير محفوظ داود سلمان

sadam alasadiلا يختلف اثنان بان الفرق بين علم النص والتحليل النصي الاول في خصائص الخطاب الادبي العليا اي في علم الشعرية والثاني بتحليل النصوص على وفق مناهج معينة لاستخراج الهويات الفرعية لذا يشمل علم النص فرعين احدهما نظري والاخر تطبيقي .

كثيرا ما شغل النقد بالتنظير وتقديم المسلمات في تحليل النصوص واني اعجب كل العجب من مواجهة النص دون اكتشاف ودون انكباب كما ينكب العطشان على ماء النهر ولا فرق فالشعر نهر يسقي متلقيه وقارئه ويملا ظماه وقد اقف مع شاعر درسته في اطروحة الدكتوراه عن البصرة .

ومن هنا ابحث عن شاعر بصري طالما غيبته المدينة وافقت موهبته المتفجرة في جدران الغضب وحرمته من النوم هادئا في سجن الحرمان شاعر كبير ابن مدينتي البصرة ام الشعراء البريكان وسعدي يوسف وعبد الكريم القاصد ومجيد الموسوي وفوزي السعد وحسين عبد اللطيف وحامد البصري وقد اخذ الجميع حقه الا محفوظ وهو اخ اكبر ناقد وشاعر في البصرة وقد تألمت كثيرا عندما استلمت مجاميعه الشعرية من لدن الدكتور مصعب التدريسي في كلية الآداب في مساء يوم16/4/2016 ولن اصف فرحتي ودفعت له اعمالي النثرية بيد الدكتور مصعب وقد اسفت كثيرا بان الشاعر لا يعرفني انا شاعر مثله ظلمني الجلاد والحكام

وكتب في الاهداء (الناقد المبدع صدام فهد الاسدي) وعلى جميع المجاميع الشعرية) وتأكدت ان الشاعر محفوظ بعيد عن الاعلام

ومن حقه ان يكون بعيدا عنه وما علم بي اني استاذ جامعي لاويت الصعاب وقهرت المستحيل حتى قبلوني في كلية التربية1980\

وذكرت اسم الشاعر العزيز في اطروحتي للدكتوراه (البصرة في الشعر العراقي من 1945-1980 اشرف عليها الاستاذ الدكتور سعيد عدنان المحنة في جامعة الكوفة 2001

واختار واحدة من المجموعات الشعرية (حانة المقبرة) واقول بصراحة شاعر وناقد ومسرحي وشاعر شعبي ايضا ان هذه المجموعة رائعة جدا بأفكارها ومعانيها ورمزها ودلالتها

واقول مرة اخرى هذه المجموعة سوف اعطيها لواحد من طلاب الماجستير تحت اشرافي مستقبلا لما فيها من تطورات نسقية لغوية وتضمينية ومفارقية ومتوازية وتشكيلات رمزية واسطورية وقناعية وقصصية ودرامية ومونتاجية واعد الشاعر الكبير وعدا كما وعدت الشاعر رشدي العامل سنة1972 (وكان صديقي) بان اكتب عنه رسالة ماجستير وفعلا اخذت الماجستير من كلية التربية 1995 (شعر رشدي العامل دراسة موضوعية وفنية)

ومن المعروف ان حركة الحداثة في الشعر العربي استهدفت البناء بشكل اساس وكان محفوظ من الشعراء المحافظين لهذا البناء بناء بسيطا ومركبا ضمن اهرام مسطحة وهرمية وذهنية وانساق اشياء واحداث وافكار وهذه كلها نجدها في مجموعة الشاعر البصري

وحين نبحث عن معجمه الشعري لا نستطيع ان نلحق موهبته وكلنا نعلم ان اللغة هي اساس العمل الشعري

نجد المعجم الشعري غزير يفيض بألفاظ الطبيعة الاشجار

 (ربما الاشجار قد تثمر شهدا) ص5

وهذه دقة كبيرة الشهد في اخر الثمرة يعطيه الاشجار: والبحر  (في جنون البحر ص9 كيف يصف البحر مجنونا يطفح اخر الغضب والثلج)

 (في منزل الاشباح لا ثلج ولا رجع بعيد) ص12

وهو يتناص مع الآية الكريمة في سورة قاف الآية الثالثة (ااذا مسنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد) 3

 وفي قوله (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن49) وهنا تناص مع المثل السائد ولما يصف المطر يوكد قول السياب في قوله : (والارض لم تسمع بأجراس المطر) 69 هذا نشيد سيابي خالص

وحين يقول (وتنمو زنابق حمر في اصص القذائف) 103يوكد على اللون الاحمر مختلفا عن القذائف وحين يقول (من رمل صحرائي تقول احب في عينيك هذا الحزن) هذا لا يقوله أي شاعر انظر الى الصورة الشعرية المختزنة في هذا القول الرمل كيف ينظر منه بصير شديد النظر وتنظر الحبيبة في عينيه وترى الحزن الغائم

ومثلها يقول في وصف الصحراء وهي من مفردات الطبيعة الجامدة (ترتحلين بين الريح والصحراء في ارض الغبار) 152

هذا وصف جاهلي عند لبيد وزهير وهو كذلك الشاعر البصري محفوظ لايقل عنهما شانا وابداعا وصورا شعرية رائدة

 

معجم المكان

المكان مرتبط بالإنسان حيث لاوجود للإنسان من دون مكان سواء كان هذا المكان معاديا ام اليفا فالشوق اليه والحنين الى ذكرياته تعد ذكريات عند الشاعر ويعد طلله الذي يبكي عليه ان هجره او فارقه

وتعد عند الشاعر محفوظ بيته وخصيبه واهله وجداوله واقرب ذكرياته واولها (المطيحة) ص135في قوله

انسيت انهار المطيحة كيف لملمت المحار 135

هو يستذكر ذكرياته مع اخيه الشاعر والناقد البصري المرحوم عبد الجبار البصري

ثم لا يبعد بعيدا عن حدود وطنه ويستذكر ام الدنيا مهد الحضارات بغداد في قوله

 (في المخفر العربي هل سألوك عن بغداد) 133

ويعد هذا المكان مكانا اليفا وتتجمع الاماكن واقربها القدس من الذاكرة في قوله

تأتي من القدس القديمة من بيوت الطين91

ثم الرموز العربية القديمة (سر من راى) مدينة سامراء

من سر من رأى انا معتصم بالوجد والسراب161

وتعد هذه مكانا اليفا يزوره ويتفقد الامامين العظيمين في سامراء

ثم لا يخرج الحدود العربية ويتذكر الاقصى

 (كيما يصلي للحجارة او يجي البحر في الاقصى) 90

ويعبر الحدود الى راس الرجاء الصالح

 (راس الرجاء الصالح يدعونني الى العبور) 34

ثم كيسمايو (في كيسمايو كنت ابيع السمك) 63

انها ذكريات مريرة من الداخل والخارج ثم يعلن في قصيدة نشيد القرصان الاخير نفسها

 (ليست مقديشو وطنا للبيع) 63

ويتذكر ماريانا في غرناطة العربية كما تذكر ابن الاندلس

في قوله

 (في غرناطة تبحث ماريانا عن شاعرها الجواب) 146

والدليل يشير الى انه شاعر متنقل غريب عن وطنه ولا تمسح ذكرياته مهما ابتعد عنه ان المكانات عند الشاعر محفوظ كلها اليفة مهما ابتعد عنها

حتى اذا وصل بحر البسفور ويصف ليله الثلجي

 (هل انت في البسفور ليلا) 109

واخر الاماكن يتذكر الشاعر ناظم حكمت في قصيدة اسطنبول مدينة على البحر :

 (اواه اسطنبول هل مازال ناظم شاعر الفقراء) 109

وهكذا تنتهي الاماكن الاليفة عند الشاعر المبدع محفوظ تبدا بالمطيحة وتنتهي في البسفور والشاعر يثبت الانسان له ذكريات ماريا  ولكن ليس ماريا بقيمة المطيحة مهما اتت من جمال ومحبة

اسماء الاشخاص والاماكن

نجد الكثير من الشعراء قد اكدوا على الشخصية الانسانية ولاسيما المشكلات الروحية المتجددة في كل عصر وعند الشاعر محفوظ يقدم الشخوص على ثنائيتين  هما الصراع بين الخير والشر

لذا جاءت عنده الشخصيات ببنى متعددة تبدا بعبلة حبيبة عنترة العبسي قائلا:

يا دار عبلة في الجواء 126

وهو يتناص مع الشعر القديم يا دار مية بالعلياء فالسند وثم زرقاء اليمامة تلك المرأة التي ترى قومها من مسافة بعيدة

 (تعبر ليست زرقاء اليمامة هذه بين الشعاب9130

 ويذكر شخصية السيد المسيح ويشير الى معجزاته

 (كمسيح يمشي فوق الماء) 143

ثم لشخصية حي ابن يقظان عندما كان شريدا منعوه الصلاة

 (وبها حي ابن يقظان شريد في صلاة) 5

وكذلك يشير الى قيس مجنون ليلى ويخاطب من يحبها

 (امتلكيني مثل قصيدة واعشقيني مثل قيس) 38

ولا ينسى جميل بثينة الشاعر العذري الذي احب ومات في حبه

 (امتلكني مثل جميل بثينة وتعال غازيا) 38

وحكاية ابن العبد لم تفته

 (امر ملكي يعدم فيه ابن العبد بزق) 81

ثم يتطرق الى الاساطير غربية مثل سيزيف

 (هل انت سيزيف بلا  صخرة117والىشخوص غربية مثل دامو

 (اواه يادامو وترفع صوتها) 114

وكذلك المناضل كانتزاكي

 (كانتزاكي يارفيق) 9

وشخصية الشاعر الاخضر بن يوسف قائلا

وكان الشاعر الاخضر ابن يوسف مصلوبا) 140

وهو يشيرالى المجموعة الشعرية الخاصة بالشاعر الخصيبي سعدي يوسف الذي عاش عمره مغتربا من العراق ولم يعد اليه حتى الان وشخصية الناصري:

 (والناصري موزع بين الجذوع تنوء) 131

وقوله في ابي فهد (ماذا تبقى من ابي فهد) وهو ويشير في هامش المجموعة الى نظارة ابي فهد احد دروس الصف الثاني الابتدائي137 في قصيدة المربد اخير يهديها الى شقيقه المرحوم عبد الجبار البصري لقد وردت هذه الشخصيات بملامح متنوعة لكن يشير من طرف خفي الى المضامين التي ترتبط بهم بنص واخر لا فرق بينهم وهو يحمل الالم ويناغيهم بوجع وحرقة

 

التشكيلات الرمزية عند الشاعر محفوظ داود سلمان

و يخرج الشاعر من رتابة الرموز القديمة التي استهلكت مثل الضوء الفجر المطر ويبحث عن نوع جديد يحاكي به معاناة هو يبتعد عن القصيدة المباشرة والتقريرية

 

الرمز

يتسرب الرمز الى ثنايا النص الشعري ويسري في مفاصله لما يمتلك من وظيفة جمالية كبرى في العمل الابداعي ويخرج الشاعر من رتابة الرموز القديمة التي استهلكت مثل الضوء الفجر المطر ويبحث عن نوع جديد يحاكي به معاناته و يبتعد عن القصيدة المباشرة والتقريرية

1- مثل عوليس (ليس عوليس الشريد على شراعات ممزقة يعود) 165

دامو هو تموز في قصيدة معروف الرصافي (اواه يا دامو وترفع صوتها امرأة ويذبل في النواح) ص114

سيزيف – هل انت سيزيف بلا صخرة يشير الى اسطورة سيزيف الذي اقتبس نارا واحرق بروميثوس ولم يسرق منها شيئا ً) 114

ديوجينوس (هل انت روح من ديوجينوس لا زيت ولا دربجوف المحار) 117

عوليس – الاسطورة (لم يبدأ عوليس هنالك رحلته) 64

- نارسيس رمز اسطوري اخر (نارسيس كان يلم زهر النرجس المحروق يعبث في المرايا) 122

- الزنابق السوداء (وزنابق سوداء تنمو والفراش منثر فوق اللهيب) 122

- عذاري الحي اسطورة قديمة (فلعل عذاري الحي ستذكرني او بعض نساء) 83

- زنوبيا ملكة تدمر (زنوبيا في القيد ترفل و القوافل غادرت بصرى) 165

- افروديت – التي تسترت بالموج لتستر عريها (هل ان افروديت تستر عريها بالموج يلمع في ضفائرها الضباب) 10

- اوفيليا اسطورة اصابها الجنون (في ضفاف نهر دجلة كأنك اوفيليا اصابها الجنون) 105

- التشكيل القناعي تعد قصيدة القناع من التقنيات الفنية التي لجا اليها الكثير من الشعراء المعاصرين للاقتراب من الطابع الدرامي الذي يجعل الشخصية التراثية بمثابة قناع بث عبره مواقفه وراءه بعيدا عن الطابع الغنائي من تلك الاقنعة التي ذكرها الشاعر محفوظ طارق بن زياد الذي قال البحر من امامكم يقول الشاعر (سفر يرسم البحر او يشعل النار في موجه طارق من جديد) 24

ديك الجن الدمشقي – (لا تذبحني مثل ديك الجن او تشرب من دمي) 83

نبي الله يوسف (ليس هناك من يوسف في البئر المهجورة) 55

طرفة بن العبد والملتمس شاعران من العصر الجاهلي كلاهما حمل كتابا يتضمن امرا بقتله نجا منها المتلمس بعد ان فتح كتابه وقتل طرفة في البحرين مخمورا 81

حتى لو كان المتلمس يهرب نحو الشام

امر ملكي يعدم فيه ابن العبد بزق من خمر 81

قناع الحلاج (كنت بحثت عن الحلاج ترافقنا في مقهى) 94

ابو نواس الشاعر العباسي ذو الضفيرتين صاحب التمثال المقام في بغداد شارع ابي نواس (او يهم ابو نواس تمثاله الحجر يغادر صمته ومضى يبيع الشعر في سوق النحاس) 114

الشاعر الرصافي شاعر بغدادي (كان الرصافي الحزين يجي يبحث عن قصيدته) 115

ابن زريق البغدادي – وابا الطيب المتنبي ص 141

السيد المسيح (كمسيح يمشي فوق الماء) 143

المعتصم في سر من رأي (من سر من رأي انا معتصم بالوجد والسراب) 161

ابو عبد الله الصغير اخر ملوك غرناطة ص 170

 (اشم عبير عائشة تجي ولا تجي سوى خيول الريح 171

الحلاج (كنت بحثت عن الحلاج) 94

وبنو امية (وبنو امية في قرار الكاس ضائعة) 131

س – الام الرووم (لهم ام رووم) 60

 المرأة الرمز (اراك تخرجين كل ليلة) 17

اراك لحنا – غامضا – قافية ضائعة او مهرة زنبقة لحنا غائما او حطبا مشتعلا وقدة شفافة سهم من الضوء صوتا بعيد الصدى – امرأة من جنون مغرقة في التفاصيل – مهجورة – غائمة من بعيد – صوت من الامس البعيد

المرأة الذابحة (لا تذبحني مثل ديك الجن او تشرب من دمي) 38

المرأة الموجة الوحشية (هل انت اجمل موجة وحشية) 71

زرقاء اليمامة (الكثبان تنبي ان زرقاء اليمامة ما تزال) 89

المرأة الغارقة (وجدتك في الفراغ الدامي غارقة) 105

افروديت (ثم افروديت تولد من جديد) 108

بلقيس (هذه بلقيس ساقاها محرقة) 132

عشتار (يقتسمون عشتار الجميلة) 133

 

واجد القلادة الاولى محصورة بين الكاس والخمر يدل على الظما قوله

مازال بعض الخمر في كاسي 

وفي القصيدة نفسها

 هل يسكب الشعراء مثل الخمر في الطرق القديمة  

والعجيب يستقر مع الكاس الرابط الثلج الذي يحتاجه الشارب وبالرغم من ذلك يظل محفوظ ضما

القلادة الثانية الخيانة

في قصيدة خيانه تفوح الخيانة مباشرة من النص حيث يقول الشاعر

حينما اموت في خيانتي

ثم يستأنف تخونني تخونني ذاكرتي

تخونني نظارتي

 تخونني قصيدتي

 تخونني مدينتي

ثم ينتقل من الاعلى الى الاسفل

يخونني السرير

تخونني الاشياء

تخونني مكتبتي وربما يخونني الكتاب

هذه الاحتمالية يخونني الكتاب احسن صديق واصدق طريق

ولاتوجد قصيدة عند الشاعر دون ان تنبت اشجارا وموسيقى وتتمسك بالثلج

في شمال الحب تغمرك الثلوج

في جنوب الحب تسترك اشجار النخيل

هذه قصيدة فلسفة واكد لك جازما قوله في قصيدة غزل عراقي تستحق ديوان اخر ليشرح معانيها منها قوله الغريب

لا تقسم السرير نصفين

نصفه لي والنصف الاخر لي ولك

هذه صور جاهلية تفيض به قريحة البصري محفوظ

واختار واحدة من مجموعاته الغزيرة بالصور (حانة المقبرة)

واجد القلادة الاولى محصورة بين الكاس والخمر يدل على الظما قوله

مازال بعض الخمر في كاسي 

وفي القصيدة نفسها

 هل يسكب الشعراء مثل الخمر في الطرق القديمة  

والعجيب يستقر مع الكاس الرابط الثلج الذي يحتاجه الشارب وبالرغم من ذلك يظل محفوظ ضما

القلادة الثانية الخيانة

في قصيدة خيانه تفوح الخيانة مباشرة من النص حيث يقول الشاعر

حينما اموت في خيانتي

ثم يستأنف تخونني تخونني ذاكرتي

تخونني نظارتي

 تخونني قصيدتي

 تخونني مدينتي

ثم ينتقل من الاعلى الى الاسفل

يخونني السرير

تخونني الاشياء

تخونني مكتبتي وربما يخونني الكتاب

هذه الاحتمالية يخونني الكتاب احسن صديق واصدق طريق

ولا توجد قصيدة عند الشاعر دون ان تنبت اشجارا وموسيقى وتتمسك بالثلج

في شمال الحب تغمرك الثلوج

في جنوب الحب تسترك اشجار النخيل

استطيع ان اجزم بان الغلاف النهائي للمجموعة تعد ديوانا كاملا واعدها جمرة النص الشعري ولذا اختيار الشاعر محفوظ كان موفقا في الغلاف الاخير

لم يبق زيت استضيء به الى الطريق الى زوايا

النفس اهبط داخل اسامي واسمع رجع اجراس العبيد 

صليل اغلال المماليك الحفاة لم تبق اشجار العبيد

هنا اقف محترقا بجمرات محفوظ هنا اقف مبتهلا يحفظ الابداع في كل مكان لو كتبت هذه المجموعة وتوقفت عن المجاميع اكبر شاعر في الزمن الحديث

كفاك تشعل بي الجمرات انا مشتعل اصلا من حرائق العراق وعذاباته

والحق اقول ان هذه المجموعة اطمأنت به الشعر حي خالد

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم