صحيفة المثقف

زوكربيرغ .. خطوة تطويرية ثانية

لاول مرة اشاهد محاضرة لمؤسس فيس بوك زوكربيرغ على شاشة "فيديو" هائلة بحضور مطورين وموظفين وشرائح اخرى لها ابحاث في العالم الرقمي او الافتراضي، يحاول ان يشرح او يوضح الخطوة التالية لنشاطات فيس بوك والانتقال به الى مرحلة جديدة متطورة بعد ان حقق هدف التواصل وانشاء مجتمع واسع في هذا العالم تجاوز حدود جميع القارات . ويطمح ان يوسع هذا العالم الى العالم الاجتماعي الحقيقي او الحياة ومحاولة تجسيدها بهذا العالم .. وبهذا فاننا امام حياة واقعية واخرى او ثانية افتراضية ..عند هذه النقطة انتابني شعور بازدواجية الخطوة المقبلة التي تبدو مستحيلة او بعيدة المنال رغم امكانية تحقيقها، مع تأكيد الفرق ان الاولى حياة حقيقية وواقعية والثانية مشابهة لها ولكن افتراضية او مجسدة في العالم الافتراضي او الرقمي، هذا ما عرفته بشكل مبدئي عن الخطوة التالية لنشاطات فيس بوك بعد تحقيقه نجاحات مهمة ومستقبلية في العالم الافتراضي او الرقمي شملت جميع الدول والقارات تقريبا .

  ولكن هذا العالم الذي يسعى اليه فيس بوك كخطوة تالية في سجل نشاطاته وتطويراته المستقبلية لا يمكن ان يعلم بانني لم استطع ان اكمل سماع ومشاهدة محاضرة مؤسس فيس بوك، لسبب بسيط شعرت اثناء الاستماع ومشاهدة المحاضرة بانه انسان مركب .. او ان شئت ريبوت او اشبه بالريبوت!!وهذه مجرد انطباعات ذاتية اوغير حقيقية رغم انه حافط على نشاط منقطع النطير طيلة المدة الزمنية التي صمدت فيها للاستماع لجزء من المحاضرة مكرارا نفس حركة يديه وخطواته القليلة على منصة مسرح شاسع ومباشر تنقله شاشة فيديو هائلة، ولكن جميع هذه الانطباعات مهما كانت حقيقية لا تقلل من انجازاته الكونية ان صح التعبير فقد استقطب فيس بوك اكثر من ملياري ناشط ومشارك من جميع البلدان واللغات والبيئات والمستويات الثقافية في انحاء العالم .

ومهما كان انطباع المستمع والمشاهد لمحاضرة زوكربيرغ فقد احدث موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك  معجزة بكل المقاييس، ويرتاده اكثر من ملياري ناسط ومشارك ويقوم بدوره بتوصيل رسائلهم وارائهم ومناسباتهم وبثها بشكل مباشر بجميع لغات العالم بشكل فوري ومباشر وتفاعلي من خلال السماح بالتعليق او المشاركة او المحادثة المباشرة بين طرفي التواصل او العملية الاعلامية مهنيا، وهذا عمل هائل بلا شك لعب فيه "الريبوت زوكربيرغ!" دورا اساسيا ليكون حقيقة متاحة او بمتناول الجميع للتواصل بشكل مباشرٍ وحر .

 

قيس العذاري    

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم