صحيفة المثقف

معرفة الله.. وعبادة الحب لذاته

mozamil mousa- العلم دليل إلى المعرفة.

- المعرفة دليل إلى الحكمة.

- الحكمة محصلة العلوم والمعرفة.

- ليس بالضرورة أن يقود العلم و المعرفة كلاهما إلى الحكمة.

-وليس بالضرورة أيضا أن يقودنا ماذكر أعلاه إلى معرفة الله الحقيقية!!.

- وفرعون لحظة وصوله إلى معرفة الله الحقيقية كان حكيماً.

- واستدراك "إبليس" لله تعالى يقتصر في "معرفة وجود".

- معرفة الله الحقيقية ترقى بنا لدرجة الاستمتاع والتلذذ بمرارات اﻷلم، وهذه المتعة أحد منتجات الرضا التام بخيرية القدر. 

- وفي بساط معرفة الله الحقيقية يتساوى الجميع، الموت والحياة، الفرح و الحزن، اﻷعداد الصحيحة والكسور العشرية. وهذا ما تؤكده نظريتنا "طابعية الطبيعة".

- قال تعالى: "فمن أراد لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا".

- لقاء الله في الدنيا = لقاء الله في اﻵخرة

- التوحيد والعمل الصالح أحد متطلبات يمين المعادلة.

- معرفة الله الحقيقية تمثل القاسم المشترك بين طرفي المعادلة.

- يسار المعادلة يتحقق بتحقق يمين المعادلة وليس العكس.

- أخطأ "رجل الدين" عندما وضع يسار المعادلة قائمة مطلوبات كالجنة والحور العين. فجعل من عبادة الله عبادة مكاسب ومنافع ومصالح.

- وتمادى "رجل الدين" في الخطأ غداة أن وضع يمين المعادلة مطلوبات كالصحة والمال والبنين فجعل من عبادة الله عبادة "حاجة وحوجة".

- ومعرفة الله الحقيقية تدفعنا لعبادة الله حبا فيه صعودا للعشق الالهي. عبادة حب خالصة تنأى بعيدا عن المطالب والمساومات. مع اعتراف متواصل بضعفنا وانكسارنا وحوجتنا لخالقنا!!.

-  وحالما نرقى بعبادتنا لله تعالى لمراقي عبادة الحب لذاته، عندها تتنزل مطلوباتنا واحتياجاتنا تباعا دون سؤال منا ﻷنه هو العليم باحتياجاتنا. وهنا تتزن المعادلة.

- ونحن عندما نطلب نكون قد ظلمنا أنفسنا. فالكريم يهب أجمل وأفضل مما طلبنا، ﻷن مطالبنا حصرية بمحدودية ادراكنا، أما عطاء ربنا يكون باطلاقية علمه وكرمه.

- والخطأ الفادح يظهر في تفسير "رجل الدين" لﻵية الكريمة أعلاه في أن اللقاء المقصود هنا لقاء الله في اﻵخرة. مستبعدا لقاء العبد لربه في الدنيا!!.

- فنحن نلتقي بربنا في دنيانا كل دقة قلب ورمشة عين، لقاء في بساط التوحيد الخالص والعمل الصالح والمعرفة الحقيقية.

- ولقاء العبد لربه في الدنيا هو المؤهل الرئيس للقاء العبد لربه في الدار الآخرة.

- ونحن هنا سنتنازل عن الجنة ونعيمها "لرجل الدين".. ﻷننا كلنا يقين أن الله يهب ماهو أسمى وأفضل وأجمل من الجنة.. تبارك الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون.

ولله الحمد والمنة.. كما له الحمد منا

 

المهندس/ مزمل موسى عبدالله سعيد

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم