أقلام ثقافية

أدب المهجر المُقارن: الشاعر بدر شاكر السياب وبابلو نروذا انموذجا

ترجمة واعداد: أ.م. محمد داخل ذياب التميمي

لعب ادب المهجر المقارن دورا كبيرا في تخليد الادب العالمي بشكل عام، لأهميته سنتناول في مقالنا هذا مقارنة بين الادب العراقي متمثلا بالشاعر العراقي السياب، والادب اللاتبيني متمثلا باشاعر التشيلي بابلو نروذا، عن طريق الاجابة عن الاسئلة الاتية:

1. ما هو ادب المهجر المُقارن؟

 - هو دراسة الجوانب التي يتلاقى بها الأدب الذي أنتجه الادباء الذين ينتمون لقوميات ولغات مختلفة في المنفى، وما نتج عن هذه العلاقات من تأثر او تأثير .

2. ما هي خصائص ادب المهجر؟

 - الحنين للوطن وللزمن الماضي الجميل.

 - التركيز على موضوع الطفولة بصفته (جنة) في مواجهة (جحيم) الكبر.

 - المحافظة على المواضيع الطليعية.

* التركيز على عامل الخيال والمقارنة.

3. من هو الشاعر العراقي بدر شاكر السياب؟

- بدر شاكر السيّاب شاعرٌ عربيٌّ عراقيّ الأصل، وهو من أشهر روّاد التجديد في الشعر العربي المعاصر، ومن أوائل مؤسسي مدرسة الشعر الحر.

- ولد في البصرة، في قرية (جيكور) في جنوب العراق في العام 1926.

- أدى فقدان السيّاب لأمه ثم لأبيه وجدته، بالإضافة إلى فقره ومرضه إلى شعوره بالغربة وهو في أحضان وطنه العراق، وازداد هذا الشعور وتعمّق في وجدانه بعد رحيله عنه وتنقّله بين الدول بسبب ظروفه السياسية والصحية.

- مات في احد مستشفيات الكويت في العام 1964.

4. من هو الشاعر التشيلي بابلو نروذا؟

- شاعر سياسي تشيلي، يعد من أعظم شعراء أمريكا اللاتينية، وهو من الحاصلين على جائزة نوبل للأدب.

- ولد في العام 1904 في مدينة بارال في المنطقة الوسطى من تشيلي.

- أدى فقدان بابلو نروذا لأمه التي توفيت بعد وقت قصير من ولادته إلى شعوره بالغربة وهو في أحضان وطنه، وازداد هذا الشعور وتعمّق في وجدانه بعد رحيله عنه وتنقّله بين الدول بسبب ظروفه عمله الدبلوماسي وانخراطه بالعمل السياسي.

- مات في احد مستشفيات تشيلي في عام 1973 بعد اصابته بمرض السرطان

5. لمحة عن قصيدة (انشودة المطر) للشاعر بدر شاكر السياب وقصيد (المطر) للشاعر بابلو نروذا

- قصيدة (انشودة المطر) كتبها السياب في ايام الضياع والخذلان والمنفى كما يصفها هو عندما كان في الكويت يبحث عن عمل في عام 1954.

- قصيدة (المطر رابا نوي) التي هي جزء من عمل ادبي كبير يضم اكثر من 300 قصيدة تحت عنوان (Canto general )، وفي الجزء الرابع عشر الذي يحمل عنوان (المحيط العظيم) تقع قصيدة المطر التي كتبها بابلو نروذا ليتغنى بجزيرته التي يحبها كثيرا (رابا نوي) التي تقع في المحيط الاطلسي، كتبها في العام 1938 ونُشرت في العام 1950

6. التحليل المُقارن بين قصيدة (انشودة المطر) للشاعر العراقي بدر شاكر السياب وقصيدة (المطر) للشاعر بابلو نروذا

- الشاعرين كلاهما قد تعرضا للنفي والابعاد عن وطنهما، لاسباب سياسية.

- الشاعرين كلاهما قد وضعا عنوان (المطر) لقصيدتهما، للتعبير مجازا عن احزانهما وعاطفتهما اتجاه وطنهما، العراق وتشيلي.

- المطر في كلتا القصيديتان تعبير مجازي يشير، ايضا، الى الخصوبة والنقاء.

- استخدم كلاهما اسلوب التشبيه فقد عبرا عن الوطن بصفة الحبيبة، فقد تغزلا بوجها وشعرها وعينيها.

- كلاهما قد استحضرا الاشجار والعصافير دليل على الامل والتفاؤل على الرغم من الحنين والوحدة التي كانا يشعران بها.

- عنصر التفاؤل موجود في القصيديتين من خلال استحضار كلمة (قوس قزح) في قصيدة السايب وتعبير (لا تخافي) في قصيدة بابلو نروذا، التعبيران يشيران الى الراحة والطمأنينة بعد هطول المطر الذي قد يكون في لحظة ما مدعاة للخوف.

- كلاهما قد اشارا الى صفة الظلام، مما يؤكد من هناك فترات حرجة مر بها الشاعرين كلاهما، وهي اشارة صريحة عن الوضع الغير مستقر في بلديهما.

7. خلاصة المقال نرى الاتي:

- يشترط في الأدب المقارن أن تكون اللغات التي صيغت بها النصوص لغات مختلفة.

-  يُلاحظ بأن السياب قد تأثر بشعر بابلو نروذا، وليس   العكس

***

 

في المثقف اليوم