صحيفة المثقف

ياروحي

عبد الاله الصائغنفثة الى مصطفى العمري

وقد سألني من هو عبد الاله الآخر

 

ياروحي يا انا يا انتم

 انا لم اكتب قصيدة واحدة في حياتي

في بكائي في ضحكي لم اكتب قصيدة واحدة

في صلاتي في عشقي في خيباتي لم اكتب قصيدة

في سكري في صحوي

في شرودي في ذنوبي لم اكتب

في توباتي لم اكتب قصيدة واحدة

اكتب حين يستيقظ تحت جلدي طفلي

فيقول كلماتٍ لا افهمها

يأمرني ان اكتب فأكتب

آن أحذف ان اضيف فاحذف واضيف

ثمة قبل ان ينام أو أنام يأمرني ان انشر لثغاته في الصباح

فأنشرها ياصاحبي باسمي

وبعد البعد يا أنت !؟

أتريدُ دخولَ الروح ياروحي يا انا يا انتم لتعرفني

أتُريدُ دخولَ الروحِ لكيْ تُبْصِرَنِي

أمْ تكفيكَ جروحٌ تنزفُ مِنْ بَدَنِي

أم يُرضيكَ بأنيْ عريسٌ وثوبيْ كَفَنِي

ياروحي يا انا يانتم

مُذْ مخضتْنيْ الزرقاءْ

في النجفِ الصفراءْ

لم ألمحْ وَجْهِيْ

حدَّقتُ طويلاً في المرآةْ

لكِنِّيْ أنكرتُ الوجْهَ السَّاكنَ في المرآةْ

المرآةُ ماكرةٌ كالمرأةْ

وساحرةٌ كالـ.....مرأةْ

وساخرة كالـ... مرأةْ

حاولتُ مع البابليةِ ليلى

أن أُبْصِرَ وجْهيْ في عينيها النجلاوين

لكنّ البحرَ بعيْنَيْها وبَّخنِي

قذفتْني الامواجُ ولا ورقة توت

ليلاي بحقي دعيني أبصرْ وجهي في عينيكْ

فابتسمتْ تلثغُ ......

إمض ِبعيدا ً

 فانا أخشاكَ أخشى جمرةَ عيني تلسعها عيناك

وسألتُ الأحفادَ الأولادَ الأجدادْ

الطلابَ الاصحابْ

أحبابي سألتهمو والحساد

مَنْ منكُمْ شاهدني كي يخبرَنِي

من منكم يخبرني كي ينصفَنِي

من شاهد وجهي

لا أحداً ..

كيف أراني ياروحي يا انا يانتم

بحقِّ الحق عليك

سأموتُ

وأنا لمْ أُبْصِرْ وجْهي

لمْ أعرفني .

***

عبد الاله الصائغ

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم