صحيفة المثقف

مربد العشق

حيدر جاسم المشكورقالت: أين أنت من المربدِ

قلت: بالطرفِ الآخر

مع الشعراء المهمشين

نبكي الزمن الطيب والاصلاءْ

على جارات الشبابيك

والمشبكين بالأحلام

بقلوبنا البلهاءْ

على (ندى) التي تكتحل بالقمر

بشفتيها المحمرتين بالرمان

وسواك (الديرم)

بغنجٍ صلفٍ تقتل ودهاءْ

على قبلةٍ مسروقةٍ بطعمِ العنب

وراء نخلة سامقة

تحت سقالات الكروم

يعانقُ الاملُ الغباءْ

على جارتنا السمراء (نجوى)

المتبهرجة بكل لونٍ زاهٍ

والضاحكة بكل مناسبة وعزاءْ

وذي المنجل لقاّح النخيل..

حاج (طه) يغني بصفاءٍ:

سمرة قتلتيني....

فرمته بالحصى سمراءْ

و(سعاد) التي تجوب بين شوارعنا القديمة

تبحثُ عن (وصفي) الغريب

وجميلَ الحي (علاءْ)

فيغمزها العتاّق

وفي قلبه اضطرامُ مشاعر وبُكاءْ

وعن (ليلى) التي كانت مغنىً وديواناً

ما كانت لتألف مجلسنا

نحن شرذمة الهوى

الصعاليك الفقراءْ

فكيف بمربدنا المنيع

يستضيفُ من لفظته ازمنةُ الوفاءْ

مباركٌ عليكم مربد العشقِ

سليلُ بصرتي الغناّءْ

وأنا أبنُ معالمها..

تراثها الثر

استجدي المنى استجداءْ

هيهات..

سأُحاربُ بقلبٍ كله رضاً

وتحت بسمتي ترزح الاشياءْ

ما زال قلبي عامراً

ما لي بقلبكم الاشلاءْ

أُبارك السياب جمعتكم

محفل الشعرِ معاشر الادباءْ

ما كنتُ يوماً دعيّ شعرٍ..

وأن زارني وحيهُ

لكني أبقى رسولَ هوى الاتقياءْ.

 ***

 حيدر جاسم المشكور / العراق

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم