صحيفة المثقف

مادونـا تؤجل ضرب إيران!

وداد فرحانتهديد ووعيد مستمر من رئيس أمريكا الى إيران، ضربة.. ضربة.. تأجلت الضربة.. ألغيت الضربة، وبدأت التحليلات لأسباب التأجيل، وفرشت الاوراق على الطاولة المستديرة والمستطيلة على الجانب الاخر، واشتغلت برامج البحث والتصوير وهوس المغالطات، اضافة الى مجاميع التواصل الاجتماعي بين عقلانية واخرى شامتة ووو. والحدث الجلل ان إسرائيل تقول تأجلت الضربة إكراما لمغنية البوب الشهيرة مادونا التي كانت تحيي حفلا لأبناء العمومة على الأراضي المحتلة، وكانت خشيتهم أن تنقلب الأرض عاليها على واطئها برد الفعل الصاروخي الإيراني في حال ضرب إيران عسكريا.

بينما يؤكد نائب الرئيس الأمريكي ان ترامب غير مقتنع بأن إسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية تم بموافقة القيادة في طهران، وقال إنه يشتبه في أنها أسقطت بالخطأ.

تعددت الأسباب والتهديد واحد، ظاهره أكثر من غاطسه، كما هي السفن في عرض البحر.

ويزداد التوتر في المنطقة وتشخص الأنظار الى سماء ومياه وأراضي المنطقة انتظارا لما تخرجه الغرف المعتمة، وسيناريوهات هوليود في الأيام القادمة.

حقيقة لا احسب ان أمريكا سترضى بفقد لمعان قوتها ولا تتسامح مع الآخرين أمام جبروتها وتعنتها وإصرار تاجر البيت الأبيض المدفوع الثمن.

فهل يعقل أن يصحو ضمير الرئيس ترامب من سباته العميق ويؤجل ضرب إيران الموعود بسبب مخاوفه من أن الرد سينتج عنه خسائر بشرية، أم خسارة مادونا في إسرائيل.

وان صدقت الرواية، كما يقولون: وضع الرئيس ترامب اعتبارا للحياة الإنسانية أولا فهل سنتوقف من دوامة السؤال المتكرر "هل هناك حرب في المنطقة؟

و يا خبر اليوم بفلوس،

بكرة يكون ببلاش

 

وداد فرحان - سيدني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم