صحيفة المثقف

الغرباء والنسر والأجراس!!

صحيفة المثقف(1)  لمن الساحة يا هذا

ولمن تُقرعُ اجراس..؟

ابناء الحقل همو أسياد الأرض

وسواهم غرباء

صاروا زعماء..

في أرض الخير

مات الحارس مات

دخل الطابور على دفعات..

فجف الماء ، وتصحرت الآرض،

وبات الطاغوت ، يلتف على الساحات..

يحمل باروداً ونفايات..

ورؤوس ينهشها الوحش على الطرقات..!!

**

 (2) النسر..

نهيض الجناح غدا عالمٌ ، لا يستوي

عنده العفن والأقحوان..

وأن يشتكي الجرح من وهدة الموت

ولا يبالي عاديات الزمان..

تُلَوِحُ بالعصفِ تلكَ الرؤوس غدت

لا تريد لحالها ان تستريحَ

من القتل والسلب

حتى بدا معلماً للغباء..

لماذا تقول الرؤوس هلموا صفوفاً

لقتل الجمال ليبقى البغاء..؟

لماذا تحوم الرزايا حولنا

تنادي تعالوا نسير الهوينا

لأن العذاب تمادى

وإن السلام تهادى

ولم يبق في مهرجان الحياة عدا

محنة تمضي بنا نحو سوح الشقاء..؟

أراهم شباباً من كلِ حدبٍٍ  وصوبٍ

يسيرون وهجاً في أعالي السماء..

لم يعد نسرنا نهيض الجناح

نراه ، يحلق في الأعالي

تسامى فوق ايقونة المجد

والجرح فاغراً فمه

لا يبالي بالسفوح

ولا بالجروح

سوى لغة الاوفياء..

لعهد النبوءات افرغت كل احشائها

لتمحق كل مجذوم

ترأس خانة الاشقياء..

لم يعد نسرنا صاغراً

انه لوحة في رحاب الأنبياء..

انها كربلاء ، ايها الأغبياء..!!

**

(3) النوارس..

علام ترتجف الرياح

وتجري الغيوم

على ظهرها في وجل..؟

علام ترتجف النوارس

كلما جاءها الغيم

يمضي على عجل..؟

علام يمتشق الجبان

سلاحه الماضي

ليقتل ما يشاء بلا خجل..؟

علامَ ، يحز الزمان

رؤزس الرجال ويكرم من قتل..؟

**

(4) النفير ..

قلوب هفت

ما ان دنت

ساعة الفجر حلت نذيرا..

اشعلت،

في قلوب المحبين نارين

نارٌ المحب اشتياقاً وهياماً وسعيرا..

ونارٌ تلاحق من جثا

خانعا يحتمي

كلما اوشك الفجر ان يصير نفيرا ..

ايها الفجر

هون عليك انتظار الرعود

التي ما ان بدت

حتى غدت

تسرع الخطو

في زحام الطريق هديرا..!!

*** 

د. جودت صالح

24/12/2019

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم