صحيفة المثقف

ثورة الوجود في زمن الخراب (1)

قاسم محمد الياسريفي هذا الزمن الخائن لوطننا وسط غياب الرؤية المقنعه وبحرقبح الغموض في الذي لا ينكره بصرالوضوح ولاتكذبه بصيره العقل والمنطق الذي يدفع متسلطين باستبدادهم وساديتهم للتمرد والعصيان حتى على دينهم وعقيدتهم التي يتبجحون بها كمبادئ فقد دفن الحق والعدل وإخترقت وطويت صفحات المبادئ والإيمان وتهشمت مرآة الصدق والسلام وعم هدر الدماء والأحزان والآلام وأغرقونا في بحرالخراب.عراقنا اليوم دوله ضعيفه مخربه ونتعرض للخراب التام والحرب من خلال عدوان الاقوياء عدوان الدول القويه المتصارعه المتحاربه على أرض عراقنا الذي جردوه من كل شيئ وخربوه وحاربوه بواسطة أدواتهم أحزابهم صراع حلفاء الامس لإحتلال العراق يتصارعون ويتقاتلون اليوم على المغانم ونحن الوقود لنيرانهم ونيران أقوياء السلطه الذي نصبوهم على المجتمع والوطن فدمروا الوطن وصار سفك الدماء والإفساد وتخريب أكثر للوطن هوهدفهم إنهم أشرار يقتلون ويبطشون ولا أحد يدينهم وعندما يطولهم قصاص رب العالمين بيد الشريرالذي سلطهم يسخط الدجالين لأجلهم وأكثر من 600 مغدور شهيد لم يحزن أحد لأجلهم ..نعم هذه معاييردينهم المزيف في زمن الخراب للوطن والحرب على المواطن .نعم إنه زمن خائن دمر الوجود ولم يترك لنا سوى منديل الدم الذي علق بعمود الحزن المنغرس في قلوبنا يثيرجذورنا كل حين بجانب رداء ممزق علق على جدار النسيان كشاهد لزمن الخراب الغادرالخائن ..من هنا أخذ العراقي يبحث عن الوجود ويخاطب نفسه برؤيه تدله على حقيقة الغد المجهول القادم وأي طريق سليم يسلكه ليقوده الى فجر يلتقي فيه الوجود مع الحلم بالامن والسلام والحب والتسامح والعدل والحقوق ولا شيئ غير ذالك يشغل العراقيين اليوم وهكذا تصورت نفسي كواحد من العراقيين المحبطين من سلوك الذين سلطهم المحتل على رقابنا لتدمير وتخريب الوطن وبات الجميع يعاني مما حل بنا من هدردم وتخريبب وتفكيك لمؤسسات الدوله ومقدراتها الصناعيه والزراعيه والتربويه والصحيه ونهب للثروات الطبيعيه.. إنه زمان أحزاب أسيرة أيديولوجيات تعصب وتشدد وخراب ليس لديهم ما يقدمونه في علاقتهم بمجتمعهم سوى الترهيب والقتل والسرقات والتخريب الممنهج إنها نفوسهم المريضه التي أشبعوها بفكرة الخراب وغنيمة الحرب والغزو لعراقنا هكذا هي النزعة التخريبيه في نفوسهم وأيديولوجياتهم.. فلا ولم تستقرحياة  يأتيها رزقها من قتل وتخريب ولم تتوازن أعمدة البيت أي الوطن الذي إنغرست في جماجم ونفوس أطفاله واليافعين الشبابه مقذوفات القنص والرعب والترهيب وهدرت الدماء المحرم نزيفها وهدرها عقائديا ..فها قد باتت قلوب أبناء الوطن المحزونين متشققة من ألم الجراح ونطقت بها الاحزان. فانفجرت ثورة الأحرارلإثبات الوجود وإستشهد المئات بقنص وإغتيالات وجرح الآلاف وخطف العشرات على يد ميليشيات أحزاب تسمي نفسها إسلاميه فرأينا الدموع في عيون كل الجموع وها هي الكرامة والعزة العراقيه قد ثارة ثائرتها بعد أن إستنفرت بعزيمتها وكرامتها فانتفظت وثارة عزيمة الشباب الواعي لينهض بالعراق من جديد .. وها هي حرارة الدموع مصاحبة لنشيد موطني في عيون الأطفال والشباب والكبار تحفر في المآقي فتحمرالخدود وسط رياح الاحزان التي هبت على نخيل الشموخ العراقي وزهوره فمزقت غصون الأشجار وسعف النخيل وزلزلت الأرض إيذانا ببدئ زمن يختارفيه المحزونون إرادتهم بين أن يكونوا أولا يكونوا.. والمعروف أن كل ثوره ومقاومه هي فزياء للإستبداد والجبروت فأي إستبداد وجبروت يلزمه ثوره ومقاومه ويحتاج القوه المعنويه والوعي لإيقاف التدهوروالضياع وصد نيران وحشية المتسلطين فهاهي إنفجرة ثورة الشباب الواعي بعد أن عم المجتمع شعورالإحباط العام فتحسسه الغيارى الواعين بمشاعرتقول لا ولن نسمح أن يغتصب العراق وستبقى حرمته مصانة مهما زحفت له أسراب الغربان السود التي إستوطنته بتسهيلات أحزابهم اللذين يتبجحون بدينهم المزيف فأوقدو النيران وخربوا الدين وباعوا وطننا للاغراب فلا حقول زراعيه تقول خذ من يدي طعامك يا بن الوطن ولا نخيل يقاوم الرياح وينادي خذ مني عزتك وشموخك وغذائك ليقوى عودك فتقوى على مصائب الزمان ولا مصانع تحتضن أبنائها وتستأنس باصوات المكائن التي تطرز لنا ثوب الحياة وما يسترعوراتنا.. لقد خربوا وجردوا العراق من كل خيروسرقت ثرواته وتهدم مابناه الاباء وزرعه الاجداد قبل الاحتلال ولم يبقى سوى الإراده والعزيمه والاصرارالذي لازال مستوطن في نفوس ومشاعر وأجساد وجلود وبشرة العراقيين هي فقط التي بقيت تبعث الأمل بأن القادم بعد إنتصار ثورة أحرارإكتوبر والخلاص من زمر المحتلين سيكون هوعصرالأمان والحريه والخلاص من أحزاب الاسلام السياسي الدجالين المتشدقين بالدين والديمقراطيه المزيفتين حيث قتلو بستارها المئات من العراقين الشباب وها هي تتسابق نيران المتسلطين لقمع المضطهدين الثائرين وسلبهم حريتهم وحقوقهم فما أشد العذاب الذي لم يزل يتساقط على نفوسنا وصدورنا وقلوبنا المقيده وهي تنقب عن السبيل للخلاص من هؤلاء الدجالين السراق المتسلطين البغاة الفاشلين أذناب المحتلين في إدارة الدوله ..فتصدعت أشياء وأشياء وتشققت أرض الوطن من شدة الظلم والضغط والقتل والترهيب في عراقنا ولكن لم يتصدع الوعي الذي صاغته عقول الشباب الاحرارالتي تبشرالمتسلطين المستبدين بالعقاب وحكم الشعب القريب بصمود ثورة الأحرار المستمرة بالغضب رغم الاغتيالات والاختطاف في زمن تسلط المجرمين الدجالين صنيعة الأغراب والمحتلين الذين لا زالوا يسفكون الدم مصممين على التمسك بكرسيهم بالرغم من كشف جرائمهم وزيفهم وزيف شعاراتهم ودجلهم فلازالوا ماضين في تنفيذ مخططات أسيادهم الذين يريدون بالعراق تابعا لهم ..فانتفظت وانطلقت ثورة العزه والكرامه لاثبات الوجود العراقي بالتصدي لمتصارعي دولتين طامعتين بأرضه وأحزابهم اللذين سفكو دم أبنائه .

 

د. قاسم محمد الياسري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم