صحيفة المثقف

أزمة العراق: التسيب السياسي ام التسبب المذهبي؟

عقيل العبودالكشف عن الصراع في العراق ليس مذهبيا اواثنيا كما يتم تسويقه في معظم محطات الإعلام.

هنا بعيدا عن الجانب السايكولوجي الذي على أساسه يمكن لنا تصنيف كل محطة إعلامية اوفضائية وفقا لطبيعة الخط السياسي اوالايديولوجي الذي تتصف به.

يصبح من الجدير بالإشارة التذكير بأن هنالك صراعا بين الطبقة المتسببة لهذا النوع من الانهيار ، وبين الشعب الذي لا يملك الا أحقية التعبير عن اضطهادة من قبل هؤلاء الذين يديرون دفة الحكم تحت رعاية الإدارات المتسيدة والتي وفقا لمصالحها الاقتصادية والجيوسياسية يتم التحكم بمصير الاقتصاد والسياسة والموارد وبضمنها الموارد البشرية.

هنا بغض النظر عن مناقشة موضوعة من يتحكم في العراق، السؤال كيف تدار العتلة السياسية من قبل الإعلام الذي يروج الان لقضية من هو رئيس الوزراء المقبل متناسيا الخوض في موضوع كيف يتم تبديل هذه السلطة وتغييرها باكملها ومحاكمة وتشخيص جميع من تسبب في الضرر الاقتصادي والسياسي والحضاري والاجتماعي منذ ٢٠٠٣ ولحد الان؟

لذلك بعد ان وصل الأمر الى هذا المستوى من الخراب والدمار الشامل الى درجة إسقاط هيبة الدولة، والاستخفاف بحقوق الشعب وارواح الناس، يصبح من الضروري تغيير الخطاب الإعلامي باتجاه مناشدة هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل السريع ومحاكمة جميع المتسببين لهذا المستوى من التسيب والاستهتار في ادارة الدولة واقتصادها ومصادرة أموال المشمولين بهذه الفقرة بغض النطر عن مواقعهم الدينية والسياسية.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم