صحيفة المثقف

حرية ورُهاب

سامي العامريلا طـــــــــــــــيرَ إلاَّ يبتغيكَ جناحا

وببســــــــــمةٍ تشـفي الجميعَ لَقاحا

 

وبمبسَمَيك الثغرِ والطـرْفِ، اهتدى

مَن ضلَّ حتى قد هدى مصــــباحا

 

هـُــــــمْ وافدون كمثل دائــهِمِ الذي

يستـــــــــوطنُ الأتراحَ والأفراحا

 

فالمالُ يأســـــــــرُهم عبيداً، كلّما

مروا بحقلٍ أجهـــــــــضَ التفاحا

 

وكـــــــــذلك الأوطانُ محض تَقَّيةٍ

فالحر فيــــــــــــــها خائنٌ ما باحا

 

ومُغرَّراتٌ عيشهنَّ مراســـــــــــمٌ

فيمـــــــــــا تخاف الحرةُ الأشباحا

 

يتسابقون علــــــى اقتلاع وجودنا

كيفَ الغزالةُ تقتفي تمــــــــساحا؟

 

من حيث لم يُصِبِ الوباءُ أصابَهم

وهمُ يظنون الـــــــــرجوعَ براحا

 

فتأســـــــــــطروا وتكلَّستْ آياتهم

فأتى الجوابُ نرى العلاجَ الراحا

 

وسيعصرون الخمرَ طيلة وقتهم

وأراهمُ أخلوا إليه الســــــــــــاحا

 

وإذا تلكَّـــــــــــــــأ حائراً عرَّابُهم

فالصلحُ لا يعني هنا الإصــلاحا !

 

ما أتــــــــعسَ الإنسانَ في أوطاننا

فرُهابُهُ أنْ لا يفيقَ صـــــــــــباحا

 

مُتْ صاحبي فإذا العِشارُ تَعطَّلتْ

ألفيتَ كلَّ مجرِّبٍ مَلاّحـــــــــــــا

 

هـــــــــي كلمة تعني الدمارَ وليتهُ

عنــــــــــــدَ التلاقي قالها وارتاحا

 

حريةٌ ومـــــــــــــن التحرُّر محنةٌ

لكنها تســــــــــــــــــتجلبُ القداحا

 

والكونُ، مَهما قيلَ، يســـــمو قيمةً

وحواكَ أحقرَ ما تكونُ سَــــــماحا

                ***

سامي العامري - برلين

آذار ـ 2020

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم