صحيفة المثقف

ما عند الله خير

سلس نجيب ياسينمهما تبعثرت احلام الانسان وتشتت مساعيه ومجهوداته في فترة معينة من مراحل حياته فان الامر لا يعدو إلا ان يكون بداية لمراحلة جديدة سيفتح الله له بها ابواب خير وأفاق رائعة لم يكن يحلم بها او ينتظرها في يوم من الايام.

لان الصبر والثبات على الحق والخير هو مقياس عطاء الله عز وجل لعبده المخلص المنيب . فلا يمكن للحظة ان يتغلب مشروع وهوى الشيطان على قوة الله وحكمته في الكون والمنطق والفراسة لا تكون إلا لمن ايقن وثبت وصبر فكم من نكبة مرت وكم من مشقة تيسرت حتى ظننت انها لن تكون .

لعيش يوم واحد بين رحاب ومشيئة الله عزوجل وحقه في الارض خير من الارتماء بين احضان الاوهام وعبادة الاوثان والأصنام التي لم ينزل الله معها سلطان ويضرب الله مثل البعوضة التي لوسلبت الانسان شيئا من طعامه وهربت لن يستطيع استرجاعه منها وقس على دلك الامثال والحكم والسنن في الارض ويقول سبحانه ما ننسخ من اية او ننسها نأت بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير الم تعلم ان الله له ملك السموات والأرض ومالكم من دونه من ولي ولا نصير وهاهو سبحانه يعيد لنا سننه في الارض ويبعث بوباء صغير اسمه كورونا لا يرى بالعين المجرد ليوقف سيرورة الحياة الطبيعية علنا نتذكر ونرجع وننيب والفساد في الارض والطغيان والظلم والحكم بغير ما انزل سبحانه من الحق فها هي ذي امريكا تتراجع بعد ان ضنت انها سيطرت على ربوع المعمورة واد بها تتناقص من اطرافها وترجع لمكان صعودها كقوة عالمية بل وان الولايات بداخلها تتشتت وكان شيئا لم يحدث وهاهي ذي تركيا التي عملت بمنهاج ربها تعود بفضل ما راهنت عليه من خير وصدق وخضوع لله عز وجل وهو حال الانسان اما ان ينشرح صدره ويخضع نفسه للطاعة والانقياد للحق او يلوث نفسه بنفخ من نفخات الشيطان ليجده هباء منثورا او ينهار على جرف هار.

ليكون امر الله مفعولا فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ويهدي الله من يشاء الى صراط مستقيم وكل من يبحث عن الله سيجده ليهديه سبل النجاة اما من تكبر على الحق وطغى وعصى فتاخده الشياطين الى طريق لا يحمد عقباه

 

بقلم ا.الكاتب سلس نجيب ياسين

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم