صحيفة المثقف

كورونا.. المؤامرة والنبوءة لعبد السلام فاروق ومحمود نبيل

صدر عن دار النخبة للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب (كورونا.. المؤامرة والنبوءة) للكاتب الصحفي عبد السلام فاروق والدكتور محمود نبيل محمود، الغلاف إهداء من الفنان حسين جبيل.

 يتناول الكتاب أزمة" كورونا" من بدايتها حتى اليوم، ومن أهم ما جاء فيه:

- تاريخ الأوبئة فى العالم القديم والمعاصر.

- كل شئ عن مرض كورونا .

- أحدث الإحصائيات والأرقام ودلالتها، ومقارنتها بالوفيات السنوية.

- تساؤلات الناس والشائعات المثارة وردودها الرسمية.

- طائفة من قصص وحكايات من حول العالم من واقع تداعيات الوباء.

- مشاهير أصيبوا بكورونا .

- تنبؤات كورونا فى السينما والصحافة والوثائق.

- أهم الأسرار والأنباء والمفارقات التى أحاطت بالحدث.

- تأثير الوباء عالمياً فى مختلف النواحى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

- عالم ما بعد كورونا.

1597 عبد السلام فاروقيحاول الكاتبان (عبد السلام فاروق ومحمود نبيل محمود) سبر أغوار الأزمة للوصول لإجابات حول أهم ما يشغل أذهان الناس من تساؤلات ومخاوف عن المرض وتداعياته . وقد اعتمدا على مصادر موثوقة ذات مصداقية ورصانة، سواءً الأخبار أو البيانات الإحصائية والعلمية . وهما يعرضان الأفكار والرؤى بطريقة خفيفة، وأسلوب أدبي ولغة صحفية رصينة تناسب الكافة. وطريقة ترتيب الأفكار كان فيها من الحرص الكافى لمنع الإملال، مع حسن التنظيم لجعل المادة الدسمة الثرية بالمعلومات والأخبار خفيفة الوقع والتأثير.

للمرة الأولى في التاريخ يتعرض الناس، كل الناس بلا استثناء، لامتحان موحَّد لا مفرَّ منه ولا مَهرب! وفى هذا الامتحان لم تُبدِ البشرية بشريتها وإنسانيتها بقدر ما أبدت أنانيتها وهشاشتها! فسحبت المنظمات الدولية أيديها، وتركت الكرة فى ملعب الشعوب، حيث كل إنسان مسئول عن نفسه، وكل دولة لا تنشغل بما هو أبعد من حدودها.

الكرة اليوم ولعدة أسابيع أو شهور قادمة فى ملعب كورونا .. فإلى متى يظل العالم خاضعاً للاجتياح الوبائى الرهيب ؟ وكيف يكون شكل العالم بعد تمزق الخرائط واختراق الحدود وانهيار الاقتصاديات؟!!

تساؤلات ربما وجدنا لها إجابات..

أو قد تظل بعض غوامض وخبايا جائحة 2020 مدفونة للأبد.

الأمر المؤكد أن كورونا فرض سيطرته على العالم، وبدا كأنه الحاكم الوحيد للعالم ؛ بعد أن أخضع أمريكا لسيطرته .. إلى حين.

ولأن أمثال تلك اللحظات تظل باقية فى ذاكرة التاريخ . كان لا بد من سردها.. كما حاول فاروق ونبيل في هذه الدراسة الرائدة .

نبوءات فى عصر العلم

يذهب الباحثان إلي التأكيد بأن السنوات الأخيرة هى السنوات الذهبية للعرافين والدجالين وأصحاب النبوءات الناس فى خوف وهلع مما حدث ويحدث، حروب وكوارث ومصائب بالجملة .. وهناك ترقُّب وتخوف مما قد يحدث فى الغد.

لهذا يذهب الناس بمخاوفهم إلى العرافين ليشتروا الأكاذيب بالأموال. وفى مطلع كل عام تتسابق القنوات الفضائية لجلب طائفة من هؤلاء العرافين يخبطون خبط عشواء، ويتحدثون فى كل شئ، ويتنبئون بما تأتى الأيام وتكذبه كله أو بعضه.

وعندما حدث وباء كورونا عاد الناس للماضى فاكتشفوا أن هناك مَن تنبّأ بحدوث الوباء، وأن البعض منهم حددوا التاريخ الذى سيحدث فيه الاجتياح: 2020!

الغريب فى الأمر أن أكثر هؤلاء المتنبئين والمترقبين هم من العلماء والأدباء والفنانين، فكيف حدث هذا؟ ومن أين أتت لهم المعلومات أو أتى لهم الإلهام؟

كورونا.. بين المؤامرة البشرية والعدالة الإلهية

هناك إحصائية مثيرة حول مصابى كورونا حول العالم، تؤكد أن أعلى عشرين دولة من حيث عدد الإصابات (حوالى 81% من الإصابات فى العالم) هم الدول الأغنى والأكثر ثراءً . بينما بلغ عدد الإصابات فى أفقر عشرين دولة أقل من واحد فى الألف!

كثيرون تحدثوا عن أن كوفيد19 مؤامرة تم تدبيرها بليل، وإن كانت كذلك فهى لم تضر أحداً سوى مَن صنعها وصاغها . فلا مقدرة لأى دولة من دول العالم الثالث أن تصنع وحشاً جرثومياً كهذا ولا مقدرة لهم لردعه. فكان من لطف الله وعدالته أن أقل نسبة من الإصابات والضحايا فى أفقر البلدان وأضعفها. وأن السحر لم يضر إلا الساحر البغيض الذى أوجد الشر ولم يشأ أن يصرفه، أو لعله لم يستطع.

خيوط المؤامرة تنسرج

صناعة الأدوية والعقاقير باتت اليوم أخطر من صناعة الأسلحة والطائرات..

ليس لأنها تجنى المليارات من وباء كهذا، بل لأنها تجنى من المعلومات ما هو أخطر وأعلى ربحاً! ...

صناعة الأوبئة وحروب الجراثيم

كل التكهنات والتنبؤات بحدوث الوباء، برغم كل ما قيل، ليست دليلاً أو برهاناً دامغاً على أن كورونا جزء من حرب بيولوجية . حتى أقاويل بيل جيتس، أو فيلم كونتاجيون، أو تحذيرات العلماء ..

السبب أن السيناريو الذى حدث فى ووهان الصينية عام 2019م، هو مشهد مكرر حدث مثيله بحذافيره عام 2003 مع وباء سارس .. ما يعنى أن تحذيرات العلماء والتنبؤات مجرد تخوفات من تكرار مشهد سارس، وهو ما حدث بالفعل!

فى هذا العام اجتاح وباء سارس عدداً من الدول كسنغافورة وفيتنام وتايلاند وتايوان وكندا، بالإضافة للصين التى بدأ منها المرض "غير المعروف" آنذاك.

والذى جعل الوباء ينتشر سريعاً فى هذه الدول أنه ظل مجهولاً غير معروف السبب، ويتم التعامل معه باعتباره التهاب رئوى عادى . وإلى حين تشخيص المرض وفصل الفيروس المسبب له، كان المرض قد تفشى بالفعل، وكان عليهم أن يتتبعوا الإصابات الكثيرة جداً، فى عملية شاقة ومعقدة ليصلوا إلى الحالة رقم صفر ..

موضوعات هذا الكتاب الجديد لـ(عبد السلام فاروق والدكتور محمود نبيل) كثيرة .. والمعلومات والأنباء التى يتضمنها شاملة ودسمة.. وطريقة عرضها مرتبة متدرجة.. وعنصر التشويق ليس غائباً عن محتواها.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم