صحيفة المثقف

رسالة إلى أمي

مامون احمد مصطفى

صباح الخير...

يا أمي

صباح الخير...

يا حره


 

صباح الخير

من قلاع الأسر...

تأويني

من أخوة...

هم خفق الروح

دفق النصر في شراييني

من جرح قلبي

من ضوء عيني

من كل ما في الأرض

من زهر.. ومن عشب...

ونسرين

 

أماه...

ما لون الليل في زقتنا؟

ما لون الشمس؟

ما لون الأرض؟

ما لون الحجر؟

أتراها، كما كانت

حين كنت اعشقها

واهديها حبقا...

وياسمين؟

1966 فلسطينيون 

ومعتصمي...

كيف أضحى؟

ما سر بسمته

ما كنه ضحكته؟

وعينيه

أما زالت بلون الكستناء

وفمه

أما زال عبق الزهر؟

قيل لي...أنه كبر!

وأصبح يرفع الراية

وانه سيد بتصويب الحجر

وانه، تعلم فن القفز...

فوق السطوح

وانه...

تمرس بعمق الكر والفر

 

ولينا...

أما زال الشهد يسكن عينيها

وفحم الليل في ثنايا جدائلها؟

 

قيل...

أنها كبرت!

ومنها تضوع المسك

ومنها تضوع العنبر

وأنها...

تعشق الأرض...

بكل ما فيها

من زيت...وزيتون...

وزعتر

وإنها تضمد الجرحى

وتنزف...

حين تنزف

نرجسا...

يدور حول الجرح

مثل العشق بين الأرض...

والمطر

 

قولي لهم أماه...

أني ما هنت

ولا فوق جراحي...

جلادي انتصر

واني في الأرض...

كالسرو...كالكينا

لي جذوري

وجذوري...

بعمق الأرض تغوص...

تغوص...

تغوص...

مثل القدر

وان قصتي...

جذوري

قبل التاريخ كانت

وأنها...

فوق التاريخ صارت

حكاية حب...

حكاية عشق

لمن فوق هذه الأرض...

مات...

فانتصر

***

مأمون أحمد مصطفى

مخيم طول كرم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم