صحيفة المثقف

إلى: ر. م.

عامر كامل السامرائيقصيدة للشاعر اليوناني: جيورجيوس سفريس

ترجمها عن اللغة المجريَّة: عامر كامل السامرّائي


الحديقة والنافورات تحت المطر

لا تراها إلا من أسفل النافذة

عِبرَ الزجاج المضبب بالبخار. في غرفتكَ

ليس سوى شعلة الموقد تضيء

وتومض أحيانًا بروق بعيدة فيلتمع

جبينكَ المتغضن، صديقي العجوز.

الحديقة والنافورات، تحت معصمك

أضحت نبضاً لحياة أخرى، للواقع المأساوي،

ينداح أمامك بين آثار أنقاض رخامية وأعمدة

ترقص خلفها الدفلى رقصة دائرية

بالقرب من مقالع الصخر المُكْتَشَفة حديثاً

كلُّ هذه ستقْتَطِعها النافذة المُضبَّبَة من عمركَ.

لمْ تعد تتنفس؛ نَسغُ الأشجار، الأرض

تتساقط من ذاكرتك، فترتطم بلوح الزجاج،

الذي يفصلك عن عالم

ينهمر فيه مطر غزير.

***

 

....................

نبذة عن الشاعر:

جيورجيوس سفريس (باليوناية  ιώργος Σεφέρης) اسمه الحقيقي جيورجوس سفريادس.

شاعر وكاتب ودبلوماسي يوناني حاز على جائزة نوبل عام 1962

ولد سفريس في إزمير عام 1900 وتوفي في العاصمة أثينا عام 1971

تلقى تعليمه في أزمير وأثينا وأخيراً في باريس، حيث درس القانون وتخرج عام 1924 ولكن اهتمامه الرئيسي كان منصباً على الأدب العالمي.

عاد إلى أثينا وعمل بوزارة الخارجية فخطا بذلك خطوته الأولى في السلك الدبلوماسي الذي أمضى فيه سنوات طويلة وناجحة. عمل خلالها في سفارة بلاده في لندن مرتين وألبانيا، وأنقرة، ثم عُيّن سفيراً لليونان في بيروت مع امتداد صلاحياته إلى سوريا والأردن والعراق وذلك من 1953 إلى 1956. ووقَعَ عليه الاختيار ليكون عضوا في الوفد اليوناني بالأمم المتحدة بنيويورك.

 صدر أول ديوان له عام 1931 بعنوان "نقطة تحول" ثم توالت دواوينه الشعرية.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم