صحيفة المثقف

مرآةُ العشقِ

عبد الامير العباديانا الشعبُ انا مرآةٌ

اقزمْ الطغاةَ

كلما شعروا انهم عمالقةٌ

أُصغرهم

 

مذُ ولدتُ قالتْ أمي

في اذني أنك لا تنتمي

لطبقةٍ ما

سوى انكَ تعشقُ الجميلاتِ

من النساءِ

 

لا يعجبني هوسَ الشاعرِ

بقصائدهِ

ولا غنجَ حورياتِ الجنةِ

ولن أصغيَ ابداً ابداً

لرؤوسٍ لا تتأملُ صدى حبٍ

ينسابُ من قاعةٍ هجرها الملوكُ

 

انتِ وانا وانتم

كفانا (نلعبُ لعبةَ العاشقين معاً)

كلانا لن يستفيقَ من غيبوبةِ

محبةٍ لن تزورها الشمسُ

سوى بقصيدةٍ مسروقةٍ

كما انت حينَ سرقوكَ ياوطني

الذي كانَ

 

نحنُ ذوو الولهِ في العشقِ

نحنُ موجاتٌ تنسابُ

حتى تعانقَ الافقَ

وتعودَ للبحرِ يستحمُ بها

 

كنا نكتبُ رسائلنا

باقلامِ الرصاصِ

لكنهم علمونا انَّ للرصاصِ قريناً

اضداداً بين شهادتين

الاولى حياةٌ والاخرى موتٌ

آه متى نرسمُ الرصاصَ

طلقةً في عيونِ خونتكَ ياوطني

 

قيلَ ان التبغَ غريبٌ على الشفاهِ

شفاهِ الجميلاتِ

لسعةُ افعى هي

الاجملُ ان اموتَ بسُمّها

 

شعراءُ البلاطِ

لا بل قردةُ الرئيسِ

احدهم التحى خيفةً

وآخرُ فتحَ له متجراً للسمسرةِ

***

عبدالامير العبادي           

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم