صحيفة المثقف

العقمْ..!!

صحيفة المثقفلا ادري  لِمَ يسبحُ  هذا

في الوحلِ وضد التيارْ ..؟

وكما أرقبه، يبحث عن شيء،

أو أشياء يخفيها

عقماً يجنيها،

لا يدري، هو يفتقد البحث عن شيء

ويحاول ان يقتحم العمق

ويكبل اقدام الغد ..

بدعوى قانون الجزر وقانون المد..

هو معروف للقاصي والداني

يرزح تحت حبال الجذب وحبل الشد ..

هو يسبح في الضحل،

اراه  يركض  في الوحل ..

والعالم من حوله يدعو للخير

ليحمي آلآف الموتى الأحياء ..

**

لكني، أراه يمضغ تاريخ الشعراء ..

لا يدري كيف هو المزمار،

وكيف هو العزف على الأوتار

حين تكون الآذان نشاز ..

لا همَ، سوى هذا المخيال..

**

فوق المسرح أضواء،

حمراء، خضراء، صفراء ..

تلون وجه العازف والمعزوف

والعالف والمعلوف ..

تلك، احجية العصر الملفوف

بأغطية السَلبِ الفاضح والنهبْ ..

ورائحة العفن المعجون

بداء الحربْ ..

هذا الشغف السافر

بات ينز القرف

وراح يشد حبائله

حين يغيب العقل

وتنتعش الأهواء ..

**

في عمق الصحراء صفاء

وفي أسواق المدن الهمجية ..

تنتعش الأفكار الهوجاء ..

وتمضي،

حيث نزوع الأحكام القدرية ..

بعيداً عن حراس الليل

لصوص الصالونات

أراهم في كل الأوقات ..

**

دعك، من عمالقة الشعر

ومن نبش قبور الموتى؟

سيقاضونك إنْ فجرت

قبور الشعراء..

عاشوا  فقراء ..

وماتوا  نبلاء ..

دعهمْ  سعداء ..!!

**

من أنت،  لتكون ؟

كنْ شيئاً  لتكونْ ..

هذا هو قانون الأحياء

وقانون الأموات ..

في السوح علامات ..

يعرفها مَنْ كانَ

ومَنْ سيكونْ ..

العالمُ مجنونْ بالفوضى،

فعلامَ  تهرول لا تلوي خلفك ..؟

حاذر ان تلوي عقلك

او تحني ظهرك

للريح،

وكن شيئاً في ضوء الشمس

لا وهماً،

تبهره الأضواء ..!!

العالم  في  المعنى، أهواء

**

لا تحمل قارورة سمن

يتبدى في زحمة انفاس الليل..

كنْ شيئاً، لتكون ..!!

***

د. جودت العاني

29/12/2020

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم