صحيفة المثقف

المُتحدّي

ريكان ابراهيمهذا أنا بين الثَرّيا والثرى

نِسرٌ أعيشُ على الذرى

طَوْدٌ كوقفٍ لا (يُباعُ ويشُترى)

حُلُمٌ أُناكِدُ كارهيَّ فأحرُمَ

المُتعطّشين الى الكرى

هذا انا (ولقد سئمتُ من الحياةِ وطُولها)

إنْ عشتُ مَنسيّاً سأُذكَرُ

مَيّتاً بين الورى

هذا أنا ......

قُلْ فيَّ مايُرضِيكَ ،إنيً راضِ

أنا لن أكونَ سوى أنا

رجَلٌ ولكنّي شَددتُ عليَّ مئِزرَ صحوتي

غادرتُ جُبْنَ رجولتي

اصبحتُ حُبلى أخطأتْ في حَمْلها

فسَعتْ الى التصحيح بالإجهاضِ

هذا أنا.....

مافاتَ ماتَ ولن يعود الماضي

أثثّتُ قلبي من حُطامِ قصائدي، وكتبتُ

فيَّ فرائدي

وبنيتُ أهرامي على انقاضي

لسوادِ عنترةٍ وضِحكْةِ عبلةٍ

أجريتُ دمعي في الثرى أنهارا

هذي اذن ناري،وهذا موقدي،

لو قرّبوا النيرانَ أحرقَها دمي

حتّى أخافَ دمي المُسالُ النارا

أنا سهرَوردّيُّ الهوى

أنشدتُ فيه قصائدي، ومواجدي مقتولا

لأقولا:

ياسهرورديَّ الهوى،

أنا بيدرٌ ،هل انتَ عُصفورٌ ؟إذن

دَعني أُغازلْ ذِهنَك المشغولا

بين الثُريّا والثَرى

بَرْقٌ يشدُّ بناظريَّ الى العُلى

وغمامةٌ تهوي بكلّي، كُلمّا

أدّبتُها بعصايَ ،أغراني أنتصاري

أنْ أُحلِّقَ في السما

هذا أنا....هذا هو الصُوفْيُّ حين

يصيرُ ناموساً بأجواز الفضا

وعشاؤهُ كغدائهِ ،ملحٌ وخُبْزٌ

يجلبانِ له الرِضا

***

د. ريكان ابراهيم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم