صحيفة المثقف

عباس الجنابي

ريكان ابراهيم

لماذا تعجّلتَ موتَكْ؟

وعمَّ تُفتِّشُ فيك عليك لتخُفي

عن الكلِّ صوتَك؟

أما كنتَ تدري بانّي أُحبك جداً

وأسعى الى القرب منكَ

وأسألُ عنكَ

هل اشتَقتَ ان تركب العاصفةْ

وتمضي الى جنةٍ وارفهْ

عجيبٌ ! أما كنتَ قد قلتَها  ألفَ مَرّةْ

بأنك سوف تطيل البقَاء الى أن أراكَ

بكل بهاكْ

وتعلم أني سقطتُ كما فارسٌ عن فرسْ

وقبلك كنتُ المُرشَّحَ قشراً

لأغدو هناكْ

لماذا تعجّلتَ موتَك؟

كثيرونَ منّا تَمنّوا لو آنك باقٍ

وهم يرحلونْ

فداءً لما كنتَ تسحرُ فيه العيونْ

وحُبَّاً لانك كنتَ العزيزَ الذي

لا يهونْ

أخي ايها الفارسُ الشاعرُ

أخي ايها الساحرُ

لقد كنتَ وجهاً يُطِلُّ على عاشقيهِ

فنألفَ فيه الذي يشتهي الخاطرُ

صديقي أُحييك بين يديكْ ،وابكي عليك

لأنّي ضعيفٌ أمام ارادة ربي

ولا حَوْلَ لي

أخي ايها الغائبُ الحاضرُ

سأُلغي جميعَ مواسمِ روحي

وأنكأُ كُلَّ جروحي

وأتركُ جنبي مكانَكَ حتى تجيءَ

لعلّك تأتي

وأُعلي أمامَك صوتي

وأقرأُ شعري عليكَ لعلّك تصحو

فأفتحَ قلبي ويلقاكَ

بيتي 

**

أخي أيُّها المبدعُ

تفضّلْ علينا ببعضِ السؤالِ

وعَرّج علينا ولو في المنامْ

فرؤياك مَيْتاً  كأنَّكَ حيٌ

ويحلو لمن عشقوكَ الكلامْ

***

د. ريكان ابراهيم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم