صحيفة المثقف

ريكان ابراهيم: اللقيطُ يتساءل

ريكان ابراهيمهو هكذا في مهدهِ...

ملقىً على جَسدِ الرصيفْ

في مشهدٍ يُبكىٰ له من قلبِ

كُلًّ مُعذّبٍ عاشَ الحياةَ بلا أليفْ.

- مَنْ انتَ يا ولدي الصغير؟

- مِنْ اين انتَ ومن أتىٰ بك ها هنا؟

- يا سيدي يا شاعرَ الفصحىٰ وُلدِتُ

قُبَيلَ أيام، ولا أدري لمن أنا،

إنّما أدري بأنّي ليس لي أحَدٌ

فخذني كي تكون ابي أو أذكرني

لدىٰ مَنْ يُحسنونَ إلى ضعيف ْيا سيدي يا شاعر الشرفاءِ، إحسبني

على الشرفاءِ، وأفترضِ البراءةَ في

الذّين بلا حياءْ

يا سيدي يا شاعر الفصحىٰ لماذا يُخطئون ويدفعُ

الضعفاءُ أمثالي الثمنْ

 

ياسيدي...

ما للجريمةِ من  وطنْ

إلاّ صدورُ المجرمينَ وصانعو دنيا

المآسي والمِحَنْ

يا شاعر الفصحىٰ

أما حَسِبَ الألىٰ كانوا وراء جريمتي

أنّي سأقضي دونما أبوينِ

او أحيا فتجعلُني مقاديري

زعيماً أو كبير

فأعيشَ مجروحَ الضمير

ما ذنبُ مَن جاءوا إلى الدنيا نتائجَ

للخطايا؟

ياسيدي: هل يقرأُ الشُعراءَ علم النفسِ

من أجل الحقيقةِ في القصائد!

مَنْ منكمُ مَنْ يكتبونَ عن المفاسِد؟

خذني اليك وكُن أبي

فلعلّني أتعلّمُ الشعر الجدبدَ

على يديكَ

واكتب الكلماتِ عن ليلي الحزينِ المُذنبُ

 

ياسيدي...

لا تجعلِ المأساةَ تَصنعُني

فأُصبِحَ مجرماً في ثوبِ مظلومٍ غبي

***

ريكان ابراهيم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم