صحيفة المثقف

راضي المترفي: غزة.. حلوى العيد شظايا

راضي المترفيلم تكن حرب غزة هذه هي الأولى ولن تكون الأخيرة والأسباب كثيرة ليس منها نقص في عدد المحاربين او انحسار الشجاعة فرجال غزة عرفهم الموت وسوح الحروب جيدا لكن الخلل في عدم تكافؤ الطرفين حيث يقف خلف إسرائيل أمريكا واغلب دول العالم إضافة إلى دول التطبيع التي تملك السلاح والإعلام في حين تقف غزة وحيدة في ميدان الشرف لا تملك غير ارواح رجالها وسلاح لايفي بالغرض وليس بمقدوره صد غوائل عدو خلا عن كل رحمة وإنسانية في حين يقبع من يحملون تسمية العرب خلف ستار كثيف من الجبن والحقارة والتشفي والشماتة باهل غزة الذين رفضوا التطبيع وشمخوا بانوفهم الحمية عن كل مهادنة مع عدو غاصب غاشم يستهدف الأطفال والنساء بدون رحمة ويعجز عن منازلة رجال غزة الابطال .. اه كم هو جميل التشابه بين رجال العراق أيام الاحتلال البريطاني ورجال غزة مع الاحتلال الصهيوني وما أجمل تلك الام العراقية وهي تشد بيدها حزام الموت لابنها المقاتل وتهزج وهي تودعه :

(ابني المضغته البارود

مفطوم اعلا سركيها)

لم يهمها صغر سنه ولم تخيفها قلة تجربته بالحرب وكان كل ما يهمها هو ان يتصدى للمحتل ويقف بوجهه مانعا له من التمدد والتوسع في احتلال الوطن العزيز وحيث تقابلها اليوم الام الغزاويه تطلب من ابنها الصغير ترك الكتب والمدرسة والتصدي للعدو المحتل حيث تامره بثبات اللبوءة الشجاعة:

(ياطالب يابن المكروده

بع كتبك واشتر باروده)

ان شرف الأبناء من شرف الامهات وكل من رضع الحليب من صدر طاهرة تهون عليه النفس والولد والمال ولا يقبل المذلة من قريب أو بعيد ولو اردتم التأكد ابحثوا عن الخانعين والخونة والاذلاء وعبيد العدو وعبيد المال الحرام حتى وآن كانوا بمواقع قادة او زعماء او أمراء فستجدون انهم لم يرضعوا الحليب من صدر حرائر إنما شربوا لبن العهر والذلة والخنوع والاستسلام

عاشت غزة شريفة أبية مدافعة عن شرف الامهات .

 

راضي المترفي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم