صحيفة المثقف
كريم الأسدي: اِبنُ سبعٍ ..
مثنويّات ورباعيّات عربية
اِبنُ سبعٍ حاقتْ بيَ النكساتُ
وتمادى على الحياةِ مماتُ
ضاقَ نهرٌ ، توسَّعتْ فلواتُ
طاحَ نجمٌ ، تسامقتْ نكراتُ
**
كَمْ سعينا لكي نكونْ
فحُسبْنا على الجنونْ
**
كمْ سعينا لكي نكونَ ونحيا
طلقاءً وسْعَ الفضاءِ خطانا ،
نمنحَ الكونَ بَهجةً وأَمانا
مِن حروفٍ شيَّدنَ صرحَ دُنانا
**
وفتيٍّ على الشواطيءِ يمشي
والدنى برزخٌ بينَ عينٍ ورمشِ
**
رمقتْهُ الحسانُ صبَّاً وسيما
هائماً ساهماً غفولاً عليما
منحَ الحُبَّ هائلاً وكريما
كمْ سقى ديمةً لكي تستديما
**
كمْ أردنا تعاشقاً وودادا
يصلُ الأرضَ بالسماءِ دروبا
يحملُ الريحَ للشفاهِ طيوبا
يجعلُ الحبَّ للبلادِ بلادا
**
كمْ أردنا من الزمانْ
ومضينا مع الرياحْ
ثمَّ عدنا الى المكانْ
وهطولُ الدنا رماحْ
**
كمْ أردنا من الزمانِ هباتِ
دونها أنجمُ السماءِ عطايا
حائلٌ صاح دائماً: هيهاتي،
لنْ تسودوا فالأرضُ مُلْكُ بناتي !!
***
أيها النيلُ ما يقولُ الفراتُ ؟! :
عزرئيلٌ دَنا فجاءَ المماتُ !!
***
كريم الأسدي
........................
ملاحظة: زمان ومكان كتابة هذه النصوص: في اليوم الخامس من حزيران 2021 ، في برلين، وهي من مشروع مثنويّات ورباعيّات عربية الذي كتب الشاعر فيه وعنه في نصوص منشورة سابقة .