صحيفة المثقف

مجدي إبراهيم: دعائم تأصيل التفسير الإشاري (2)

مجدي ابراهيممن الأهمية بمكان أن نشير إشارة سريعة إلى بعض الدراسات المُهمَّة ذات الشأن الممتع المضيء للجوانب الكاشفة للقرآن من ناحية "علم الدلالة" (Semantics) ونعني بها دراسة المُستشرق الياباني "توشيهيكو إيزوتسو( Toshihiko izutsu (1914-1993) بعنوان" الله والإنسان في القرآن: علم دلالة الرؤية القرآنية للعالم". صَدَرَ الكتاب للمرة الأولى بالإنجليزية عام 1964م عن معهد جامعة كيو للدراسات الثقافية واللغوية بطوكيو بعنوان "بين الله والإنسان .. دراسة دلالية لنظرة القرآن إلى العالم". وبعد تسع سنوات على وفاة المؤلف عام 1993م، صدرت طبعته الثانية بالإنجليزية في ماليزيا عام 2002م، وترجمه إلى العربية الدكتور عيسى علي العاكوب، وصدرت الترجمة عن دار الملتقى بحلب عام 2007م، ثم صدرت ترجمة أخرى للكتاب بعنوان "الله والإنسان في القرآن، علم دلالة الرؤية القرآنيّة للعالم"، للدكتور هلال محمد الجهاد عن المنظمة العربية للترجمة في العام 2007م.

تعالج فكرة الكتاب الصلة الوثقى بين اللغة والفكر والثقافة، وتبرز أن اللغة ليست أداة للتواصل فحسب؛ بل هى أداة للتفكير أيضاً. ومن هذا المنظور فهى تُعدُّ وسيلة أساسية لتقديم مفاهيم وتفسيرات للعالم الذي يحيط بأهل لغة ما. العنصر البارز والأهم هو أن اللغة عقلية تصوغ أو تعكس رؤية العالم عن أمة من الأمم أو ثقافة من الثقافات؛ فالثقافة تصوغ اللغة بالقدر الذي تصوغ اللغة إذ ذاك الثقافة.

واللغة هى المفتاح لفهم ثقافة ما، وإدراك رؤيتها للعالم. وبهذا يصبح علم الدلالة كما يفهمه "إيزوتسو": هو دراسة تحليلية للتعابير المُفتاحية في لغة من اللغات ابتغاء الوصول إلى فهم رؤية العالم Weltanschauung عند القوم الذين يستخدمون هذه اللغة في مرحلة مُحدّدة من تاريخهم الثقافي.

يطمح "إيزوتسو" من خلال هذا إلى الوصول للمفاهيم الأولى أو التلقي الأول للوحي، كما تجلى في عصر الرسول والصحابة؛ باعتبار هذه الفترة هى النقلة الدلالية المباشرة التي أدركها العرب في ذلك الحين.

يناقش "توشيهيكو إيزوتسو" المعنى (الأساسي) الوضعي والمعنى العلاقي (السياقي)؛ ليثبت أن المعنى الوضعي (الأساسي) هو المعنى الخاص بالكلمة الواحدة حتى ولو جاءت منفصلة عن كل الكلمات. أمّا المعنى السياقي (العلاقي) فهو المعنى الدلالي الذي تكتسبه "الكلمة" إذا هى دخلت في مجموعة علاقات وسياقات مع غيرها من كلمات أخرى.

ويلاحظ على كتاب "إيزوتسو" أن كون اللغة "عقلية" إنما هي فكرة ليست جديدة على التفكير البياني العربي خاصّة لدى عبد القاهر الجرجاني (471هـ - 1078م) في كتابيه "دلائل الإعجاز"، و"أسرار البلاغة". لكن الدراسات الدلاليّة الغربية تجاهلت الإشارة لا من قريب أو من بعيد إلى الدراسات الدلاليّة العربية واستنباط الدلالة من المجاز العقلي كما وجدت في الدراسات البلاغية العربية. ويلاحظ أيضاً مع تطور علم الدلالة في سياقه الغربي أن الدراسات الدلالية بوجه عام أغفلت جهود الدلاليين العرب القُدَامى، فلم تأت على ذكرهم في سلسلة الاهتمام الدلالي القديم سواء كانت جهود اللغويين أو جهود الأصوليين في مجال الدلالة.

وإذا كان منهج علم الدلالة في سياقه الغربي جديداً على اللغة العربية؛ من حيث يرى "إيزوتسو" أن اللغة العربية ليست لها خصوصية وتميزاً في ذاتها؛ إذ اعتبر مجيء القرآن بها يرجع إلى كونه أنزل على العرب، وأنها واحدة فقط من لغات كثيرة؛ فإنّ هذا الرأي مردودٌ عليه من النقاد؛ لأن اللغة العربية قادرة على الإبانة عن مراد الله أكثر من غيرها من اللغات بما فيها من وفرة في المفردات المعبرة عن الشيء الواحد في أوضاعه وأشكاله وخاصياته المختلفة، وبما انطوت عليه من صيغ حرفيّة معبرة، وبما تدل عليه أوضاعها التركيبية من دلالات، وبما يوفّره جرس ألفاظها من تماثلات صوتية تساعد في إبهاج السامع وإيقاظ ملكاته الإدراكية في إيقاع الوعي بتلاوة القرآن خاصّة؛ لتحصيل أكبر قدر من الطاقة الدلاليّة. وممّا لا ينبغي إغفاله في هذا السياق أن مادة (ع. ر. ب) تفيد البيان والوضوح بمقدار ما تفيد خصوصية اللغة العربية في سياقها الدلالي.

على أن الذي يعنينا من هذا الكتاب ليس استغراقه في توضيح مسألة العلاقة الشخصية بين الله والإنسان في الرؤية القرآنية للعالم من زاوية المنهج الدلالي للدراسات القرآنية؛ ولكن تعنينا لفتاته الكثيرة ومُقارباته المنوعة، ومن أهمها هنا إشاراته المتعدّدة إلى التصوف؛ فإذا كان القرآن قابل لأن يُقارَب من وجهات نظر عديدة ومختلفة مثل اللاهوتية والفلسفية والاجتماعية والنحوية والتفسيرية، فهو من باب أولى في نظر المؤلف يُمكن أن يُقارَب من ناحية علم الدلالة ومنهجه التحليلي الحديث، ومفهوماته المتعددة ومعانيه المتباينة، وهى مقاربة لها أصولها المرجعية وطرافتها الذوقية في ذات الوقت.

لكن علم الدلالة عنده كما يُوحي به الأصل الاشتقاقي للكلمة هو كما تقدّم: علم يعني بظاهرة "المعنى" بأوسع معاني الكلمة. ولم يخطئ عبد القاهر الجرجاني ولم يتجاوز الصواب عندما قال في "دلائل الإعجاز" إن الألفاظ في ذاتها لا توجب حكماً، ولا يبدو فيها جمال إلا إذا ألفت نوعاً من التأليف ثم انطوت على معنى".

ويُخَصص المؤلف جزءً من كتابه عن التصوف؛ ليتَبيَّن له بعد بحث وتدقيق أن التفسير الصوفي (الإشاري) وفق المنهج الذي اختاره له أصحابه أن يكون، ذو أهمية وفائدة قصوى للمختص بعلم "الدلالة". هذه الإشارة السريعة إلى بعض الدراسات الدلالية الحديثة لا تكاد تطلعنا سوى على ما يعتمده الصوفية من منهج في التفسير الإشاري بصفة خَاصَّة، ولكن هذه الإشارة أيضاً رغم أهميتها ليست شيئاً بالقياس إلى حديث رسول الله؛ ففي الحديث أنه، صلوات ربي وسلامه عليه، قال:" القرآنُ ذَلُولٌ ذو وجوه، فاحملوه على أحسن وجوهه".

يشرح السيوطي (911هـ - 1505م) حديث رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، الذي رواه أبو نعيم (430 هـ - 1038م) وغيره من حديث ابن عباس (68هـ - 687م): "القرآنُ ذَلُولٌ ذو وجوه، فاحْمِلُوهُ على أحسن وجوهه". يشرحه لفظة لفظة ويُبَيّن مقاصده في دلالة كلماته فيقول: "ذلـول" يحتمل معنيين، أحدهما أنه مطيعُ لحامليه تنطقُ به ألسنتهم. والثاني: أنه مُوَضِّح لمعانيه حتى لا تُقْصِّر عنه أفهام المجتهدين. وقوله: "ذو وجوه"؛ يحتمل معنيين كذلك، أحدهما أن من ألفاظه ما يحتمل وجوهاً من التأويل. والثاني: أنه قد أجمع وجوهاً من الأوامر والنواهي والترغيب والترهيب والتحليل والتحريم. وقوله "فاحملوه على أحسن وجوهه"؛ يحتمل معنيين أيضاً: أحدهما الحَمْلُ على أحسن معانيه. والثاني: الحَمْلُ على أحسن ما فيه من العزائم دون الرُّخَص، والعفو دون الانتقام. وفيه دلالة ظاهرة على جواز الاستنباط والاجتهاد في كتاب الله تعالى.

ويتبيَّن ممَّا ذكره "السيوطي" أن جواز الاجتهاد والاستنباط في (القرآن) كتاب الله على العلم الواضح والبيّنة الجَليَّة لهو ممَّا يقرُّه رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، ولا يُنفيه؛ لاحتمال المعاني الواردة وتعدّدها في هذا الحديث، ومن ثَمَّ جَوَاز استنباط الدلالة من ظاهر المعنى. ثم أنه إذا لم يكن الاجتهاد في كتاب الله ومذاكرته وفهمه، وتَدُّبره، واستحضار رؤيته للعالم والإنسان، واستنباط معانيه ودلالاته - قدر الطاقة - في الأنفس وفي الآفاق؛ ففيما إذن يكون الاجتهاد؟

على أن هذا الاجتهاد يخضع لمنهج؛ فإذا كان منهج المتكلمين والفلاسفة هو العقل؛ فمنهج الصوفية الذوق والحدس. بمثل هذا "الذوق" منهجاً يُطبَق على موضوعه، وهو هنا "القرآن"، تتكشف للعارف بالله مَعَانيه وتُشرق في قلبه مراميه؛ ليتلقى خطاب الحقيقة عارفاً بجميع مستوياته: مستوى اللفظ، ومستوى المعنى، ومستوى الحقيقة. يُحْسن فهم الخطاب الإلهي؛ لأنه كان أحسن العمل به بدايةً وفهم شروطه وأركانه وخاصته الذاتية، والدعوة منه وإليه على بصيرة، وجعل القيم القرآنية في مقدمة اهتماماته تطبيقاً وتفعيلاً وممارسة وحياة. وعليه؛ فليس كل أحد بقادر على ممارسة علم "الإشارة" ما لم يكن مجتهداً على هذا التوصيف الذي تقدّم ذكره، موهوباً القدرة على هذا الاجتهاد؛ فيُمْكنك على ذلك: أن تكون عالماً في أي فرع من فروع المعرفة كان، دون أن يَصْحَبَ ذلك عملٌ، أمّا أن تقبل على القرآن الكريم لتستشف الجواهر من وراء الظواهر، فهذه مسألة ينبغي أن تَقترن بجهود مُضنية في تصفية النفس والقلب من كل العلائق، وتخليتهما عن كل الشواغل الدَّنيَّة، وتحليتهما بكل الأوصاف السَّنيّة.

فأخصّ خصائص التفسير الإشاري، كما يُحَدِّدُهُ الدكتور إبراهيم بسيوني في "منهج القشيري في التفسير"، وهو تحديد لا مناص لنا من إيراده في هذا السياق:" الاعتماد على استنباط خفايا الألفاظ - مُفْرَدَةً أو مُرَكَّبَة - دون التوقف عند حدود ظواهرها المألوفة ومعانيها القاموسية؛ وإنما يُنْظَرُ إلى اللفظة القرآنية على أنها ذات جوهر يدُق على الفهم العادي، وأهل التجريد وحدهم هم الذين يُتاح لهم، بفضل الله، العلم الذي يكشفون به عن هذا الجوهر(راجع: القشيري، لطائف الإشارات، مقدّمة التفسير؛ تحقيق إبراهيم بسيوني، جـ 1، ص 22).

هناك رباطٌ وثيقٌ بين هذا "العلم" و "العمل"؛ إذْ لا يَحْظى به إلا من جَرَّد قلبُه من كل سانحة، وَصَفَّى نفسه من كل كدورة، وتهيأ بكل الهمَّة لهذه المهمة الجليلة: دراسة كلام الحق جل ذكره؛ وذلك فَضْلُ الله يؤتيه من يشاء".

التجربةُ مع كلام الحق تعالى تقول لك بأبلغ لسان: إن هنالك نوراً علوياً ينبعث من "كلمات الله" يدنو منك في لحظات الاتصال، يهيئوها لك فعل الترقي والتطهير، ويعز عليك استقباله بغير تطهُّر واستعداد: التصافي شرطه، وأصله موالاة مصدره وخدمته، فلمَّا أن سُئل عنه قال:"نُورٌ أنَّىَ أرَاهُ".

الصفاء والاستعداد والتأهب للترقي خصالُ من يريد أن يكون داخل المعيّة لا خارجها، واجتماع الخصال وسائل مُوَصِّلة لكنها ليست الغاية، فالغاية هنالك بعيدة بعيدة، بيد أنها قريبة؛ بل أقرب ما تكون مع الإحسان. ودوام البقاء مع الوسائل ظلمة حاجبة، والفراغ منه مطلوب في ذاته؛ ليتفرغ السرُّ لورود "اللحظة". وإنها للحظة نورانية كاشفة تشعُّ من باطن القلب، ينغمر فيها النور ليعطيك من فورك ما لا يخطر لك على بال: يعطيك السلامة في الحِسِّ وفي الذوق وفي الوعي وفي الإدراك.

وإذا أدركت اللحظة النورانية العجيبة أدركت السعادة كلها طمأنينة قلبية لم تعد تزلزلك بعدها الزلازل من حولك ولا التهاويل. أدركت الدلالةَ وأدركت القيمةَ وأدركت من عالم القيم القرآنية مُوحيَاتها ممَّا ليس يدركه الغُفْل الجهول.

ليس عبثاً ذلك الذي تحسّه، وليس شعورك في هذه "الحالة" باللهو الذي ينقضي معه الزمن أو يقضي هو على الزمن، فلو أنه كان كذلك لكنت في غيبة وحجاب، أي كنت في غيبة عن اللحظة لكنك في حيرة من أمرك: على أي وصف يمكن أن يكون حالك؟

لست تجد لورود اللحظات عليك تفسيراً ولا تعليلاً، أنت هاهنا خارج نطاق التفسير والتعليل، أنت معه بكليتك، ومعيّة الكلية لا تستلزم وصفاً ولا تقتضي شرحاً. الكليَّةُ بقاء تريدُ فيه من خالص قلبك أن تسكّن الزمن لحظتها، يدوم ولا ينقطع، ولكنه رغماً عنك ينقطع فلا يدوم، وانقطاعه حجاب، مع بقاء اللحظة حاضرة عامرة في "عين اليقين".

شَرْطُ الفتوح في القرآن:

شَرْطُ الفتوح في القرآن: التخلي عن الدعوى النظريّة؛ الفكرية والعقلية، والجلوس مع الله مجالس الأدب والمراقبة لا مجالس الغفلة والادّعاء. أما الدعوى النظرية: الفكرية والعقلية فهى حجاب كثيف مظلم؛ إذْ الجلوس مع الله على بساط الأدب ثم المراقبة يمضي بالمرء إلى التهيؤ لقبول ما يَردُ عليه من الحق حتى يكون الله هو الذي يتولى تعليمه على الكشف والتحقيق.

أي نعم! الله هو الذي يتولى تعليمه (وَاتَّقوا الله وَيُعَلّمَكُم الله). يَحُدث هذا للذي يتخلى عن دعواه كائنة ما كانت تلك الدعوى: جَاهَاً أو سلطاناً أو دنيا أو نفوذاً أو علماً أو ما شئت أن تضيف، يتخلى عنها بمزيد من التعلق بما عند الله ولا يتظاهر بالدعوى مُجَرَّدَةَ عن التقوى، ولا يحدث هذا لمن يدعى أنه يُعَلّم نفسه بنفسه؛ فتكون الدعوى العريضة مالكة له مسيطرة عليه.

قُلْ لي بربك: هل أصابتك حالة من الوجد العالي فبكيت فيها حتى الاختناق من تأثير آية من آيات القرآن؟

إذا حَدَثَ لك هذا من قبل، فلتعلم أنها "خَاصَّة ذاتية" من خصائص القرآن توجد فيه، ولا توجد في سواه، وتتوافر في القارئ الذي يقرأ القرآن لا قراءة عادية مُجَرَّدَة عن الفاعلية والتأثير؛ بل بوجْدِ وطرب وفكر، وكأنما القرآن نزل في شأنه!

من تلك اللفتات المُتقدّمَة يمكننا تحديد جوهر الخاصة الذاتية للقرآن، وتحديد عناصرها من ثمَّ، وخطواتنا المنهجية في قراءتها؛ فحين نقول إنّ هنالك ذاتية خَاصَّة للقرآن نعني أن يجيء القرآن مَطلوباً من حيث ذاتيته الخَاصَّة كما قلنا لا من حيث ذاتية غيره وخصوصيَّة سواه. وهذه الفكرة ستكشفها المتابعة مع التحليل لعناصر الموضوع مجتمعة. الذاتية الخاصَّة للقرآن هى ذاتية تشريع للحياة العالمة: خضوع لقانون أسمى من قوانين البشر، وما لقوانين البشر هذه، تكييف مع واقع الحياة ولا تنبيه لمعالجة هذا الواقع ما لم يكن خضوعها لهذا القانون الأعلى شرطاً ضرورياً لفهم القرآن على الوجه الذي يكون فيه الفهم مُخْرجَاً لمنهج يُسْلك صاحبه سبيل العمل النافع بمقتضى الفهم.

كما تقرّر لدينا فيما تقدّم؛ تقوم الذاتية القرآنية على أركان ودعائم مثل: الحضور. الفهم. الحَلاوة. وحدة القصد. الإيحاء. العقل البصيري. العقل والإيمان الديني في القرآن. تحويل النفس. التجلي. ويُضاف إلى هذا كله: أصول الثقافة الثورية في القرآن، وعلاقة اللغة بالقرآن وكيف تجيئ القيم الدينية فاعلة وحيويّة في القرآن الكريم. هذه بحوث تجلي الخاصة الذاتية في القرآن، وتثبت أمام العقل المتدبر أصولها وأسسها. هي أصول في فصول متفرقة، ولسوف نُعْطي في هذه الفصول المتفرقة نماذج فيما سيأتي لتلك الأركان على الترتيب، وهى وإنْ كانت فصولاً متفرقة غير أنها تجمعها وحدة الموضوع الذي يندرج الكل تحت تفصيلاته وأجزائه، متخذين من منهج التحليل الذَّوْقي سبيلاً لنا، شارعين في "تذوق" ما نصل إليه على طريقة أرباب الأحوال والأذواق.

ونسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وكفى..

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

 

بقلم: د. مجدي إبراهيم

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم