صحيفة المثقف

مريم لطفي: فنجان الأمس

بابل ترسمني قمراً

بأماسٍ يغمرها الشوق

وجدائلي تظفرها شمسا

شقراء بشاطئها إكتحلت

بعيوني تشرق بازغة

سماء وسحاب ونجوم

وقلاعا تحمل أسفارا

تيجان ملاحم وعهود

اسواري تبزغ  من عبقٍ

ثغر التأريخ لها فجرا

إشراقة أرضي وسمائي

وضفاف نخيل وارفة

واحتها قلب الدنيا

أعذاق عقيق تتدلى

بغروبٍ ترشفه الآفاق

يرتله سرب طيور

في الروح له ألف فرات

ناعورا يرنو لناعورٍ

شرياناً في الروح يسافر

يتوج صبحي ومسائي

إكليلا من عبق الايام

ياعوداً يطربني ألقا

ألحانه صوت الذكرى

وربيعا توّجني بستان

غدرانا تولد من غدران

وضفافا تتورق حلما

عطر القداح لها مرسى

ويعود الشوق براحلةٍ

لزمانِ قطوف دانية

في جيد الدنيا جنائنها

ميزان العدل مسلتها

قانوناً يسموبقانونٍ

وفنجاناً يرسم أزمانا

طلاسم أقدار ورموز

مَن يَقرأُ فنجان الأمسِ

ويسبر غور الألواح

ويعزف في قيثارالروح

إسطورة ذري الأبدية

***

مريم لطفي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم