صحيفة المثقف

كريم الأسدي: ماءُ النور

كريم الاسديسدىً ؟! أحقاً مضى ما كانَ نأتملُ

ونحنُ بينَ نجومِ الصيفِ ننتقلُ ؟!

 

على السطوحِ نعرِّي مطمحاً خَجِلاً 

بِأنْ تثاملَنا والأَنجــــــــــمَ القُبَلُ **

 

هواؤنا شَبِقُ التقبيلِ، مــــرَّ بِنا

حتى كأنَّ الهوى مِن حُبِّنا ثَمِلُ

 

تدورُ فينا مداراتٌ ملونةٌ حتى

تنوَّرَ مِنْ أطيافِنا زحــــــــــلُ

 

حطَّ الهواءُ على الأوراقِ ثغرَ ندىً

ولَمْ نزَلْ مِــــنْ عناقِ النجمِ نشتعلُ

 

كأننا جنحُ هذي الأرضِ اِذْ جنحَتْ

ترومُ  وصلَ سماءِ اللهِ اِذْ تصــــلُ

 

هناكَ طيفُ بحيراتٍ وأشرعةٍ 

وجنَّةٍ  بطيورِ الكــــونِ تحتفلُ

 

كيفَ استحالَ رماداً وهجُ أُغنيةٍ

فيها تحاورَ مــاءُ النورِ والأزلُ

***

كريم الاسدي - برلين

....................

ملاحظتان:

1 - زمان ومكان كتابة هذه القصيدة: اليوم السابع والعشرون من أيلول 2021 ، في برلين، على ان مطلع القصيدة أتى قبل يوم من هذا التاريخ. والقصيدة من مشروع الثمانيّات الذي نشر الشاعر الكثير من قصائده العمودية  الثمانيّة في عدد أبياتها وينوي نشر المشروع في كتاب ديوان.

2 - كلمة أو فعل (ثاملَ ، يثامل) من اشتقاق الشاعر من كلمة أو فعل (ثمل)، وعلى غرار ( يسامر أو  ينادم).. وقد فضَّل الشاعر صيغة (تثامل) للتركيز في معنى الثمالة ان اختصت بالوجد والحب والتقبيل..

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم