صحيفة المثقف

آدم عربي: حينَ أشرق وجهكِ

ادم عربيحينَ أشرقَ  وجهكِ

تفتحَ  الزهرُ

وإنطلقَ الشراعٌ في اعالي البحارْ

سقطَ القرطُ وبعده السوارْ

ولما غابْ

غادرتُ مع فمِ  الوردةِ

منْ  زمنِ الحصارِ الى زمنِ الغبارْ

 

كتبتُ بدمِ الياسمينِ سفرَ الخروجِِ

وأدرتُ ظهري لمدينةٍ خرجتْ لاستقبالِ التتارْ

توضأتُ في  منبعِ النهرِ القديمِ

وصليتُ في خليجِ المحارْ

 

كتبتُ على كتفِ غيمةٍ

حتى تكسرتْ الحروفْ

وماتتْ جميعُ  اللغاتِ

 

سأشربُ الكأسَ تلوَ الكأسْ

وأُبحرُ فيكِ سكرانْ

ما حاجتي للكأسِ

ما دمنا معا سيانْ

 

سأركبُ الموجَ فيكِ

ولنْ أَرسو

سأَنامُ دهراً فيكِ

ولنْ أغفو

 

سأرتَشِفُ منْ شفتاكِ

طعمَ الياسمينْ

وأصنعُ منْ عيناكِ

مرفأ للحالمين ْ

 

جميلٌ عتابكِ

حينَ يجرحني الحنينْ

جميلٌ صوتكِ

حينََ يُناديني  العليلْ

 

اسمعُ صوتكِ قادماً من الكرومْ

وأحياناً قادماً منَ الغاباتْ

يتمددُ شاهقاً كالبناياتْ

يبحثُ في شوارعِ المدنِ العتيقةْ

عن لغزِ البدايات وسر النهاياتْ

 

جميلةٌ أنتِ جمالَ الأزهارْ

بقدرِ ما يُظهرُ الخلخال والسوارْ

والشعرُ سنابلُ قمحٍ

أمواجاَ أمواجاً كالبحارْ

 

لماذا تهربين الان وممَ تهربينْ؟

مما يجعلُ البركان َ

وجهاً اخر للياسمينْ!

مما يجعلُ الرعد

وجهاً آخر للموسيقا

ممما يجعل الخيال

وجهاً آخر للحقيقةْ

وهل يجبُ عليَ

أنْ أرتشفُ قبلتي

كالدواءِ

قبل موعد النوم بدقيقةْ؟

***

د. ادم عربي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم