صحيفة المثقف

مصطفى معروفي: حفيف الصباح

مصطفى معروفيلم تكن لي يد في تمرد سهدي

لقد كنتُ ساعةَ أن طاف بي

سابحا في قميص قرنْفلةٍ

هيّأت لي حنين المساء

وغفوة نجم

توضأ فيه هلام السعادة

كانت سطوح الفصول

مجرد بهو يغط به

وجل الناي...بل كنت ها هنا

أستبد بجدولة اللحظات العجولة

لست أقول بأن الطيور

تفيض سموقا

تشق سوار السماء بأجمل زنبقة

وتخول طقس المرايا عناقيد ماس

وتلقي إليه بهار الحفيف

وأخبركم

لا علاقة لي بالنجوم إذا أعلنت

أنها تشتهي أن تنادمني

لا علاقة لي بمنافي الصهيل

ولو كان فاكهة للعيون

طريقي التي خضتها اتجهت بي لنواحي الهتاف

رفضت...و قلت:

صباح العيون الكحيلة صار صباحي

وأن الخيول تميل لما يستحق بهاء المسافات

أو تحتفي بشعور النبوءة

لكن

لها شرف المشتهى

واحتدام الملاحم

والعنفوان الذي لحفيف الصباح

***

شعر: مصطفى معروفي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم