صحيفة المثقف

محمود محمد علي: مصطفى محمود.. ملحد على سجادة الصلاة (2)

محمود محمد عليللسياسة دور واضح في حياة مصطفي محمود فكان مهاجمها لجمال عبد الناصر ومختلفا مع السادات رغم تصريحاته بأنه حاد الذكاء والدهاء، وأثناء حكم مبارك صدرت أوامر من صفوت الشريف، وزير الإعلام أنذاك، بإيقاف برنامج "العلم والإيمان" وخاصة بعد حلقاته عن دور إسرائيل في أفريقيا وكيف ستتحكم بالدول العربية، والمرحلة السياسية للحروب القادمة المعتمدة على الاقتصاد والعلم.

كما هاجمه الجميع بألسنة حادة حتى قارب عدد كتب التي ردت عليه 14 كتابا ..  أصدر بعدها عدة كان أهمها هو كتاب " حوار مع صديقي الملحد"، الذي رجع فيه عن أفكارة الوجودية، ورد على شكوكه الداخلية بالحكمة الدينية والمنطق .. كان يردد: «هناك من يناضلون من أجل الحرية، وآخرون يطالبون بتحسين شروط العبودية»، نحن قادمون على عصر القرود فرغم التقدم التكنولوجى إلا أننا أمام إنسان أقل رحمة ومودة وعطفا وشهامة ومروءة وأقل صفاء من الإنسان المتخلف.. وكان يركز على مفاهيم الحرية ويردد «فى دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من العبودية مع السعادة، ولهذا تركنا نخطئ ونتألم ونتعلم وهذه هى الحكمة الربانية لوجود الشر، وما خطيئة آدم إلا رمز للحرية» (12).

استخدم أرباحه من الكتب ببناء مسجد حمل اسمه احتوي علي ثلاث مراكز طبية ومستشفي واربع مراصد فلكية .. تسببت موجة الهجوم عليه إلى قراره اعتزال الكتابة حتى وفاته في صباح السبت 2009م بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88عاما، وقد تم تشييع الجنازة من مسجده بالمهندسين (13).

 ومن أهم كتبه علي سبيل المثال لا الحصر: الإسلام في خندق، زيارة للجنة والنار، عظماء الدنيا وعظماء الآخرة، علم نفس قرآني جديد، الإسلام السياسي والمعركة القادمة، المؤامرة الكبرى، عالم الأسرار، على حافة الانتحار، الله والإنسان، أكل العيش، (قصص)، عنبر 7 (قصص)، شلة الأنس (قصص)، رائحة الدم (قصص)، إبليس، لغز الموت، لغز الحياة، الأحلام، أينشتين والنسبية، في الحب والحياة، يوميات نص الليل، المستحيل، العنكبوت، الخروج من التابوت، رجل تحت الصفر (قصة).. الخ.

وبعد الإمعان في مؤلفاته يقسم البعض إبداعه في قسمين، قسم قبل 1970م حينما كان يتخبط في الشك محاولا الوصول إلى الحقيقة والإيمان، حتى وضح الأمر عليه تماما في سنة 1970م، فنجد في أول مرحلة إبداعاته بأنه كتب في كل الفنون الأدبية، نحو الرواية والمسرحية والقصص القصرية وأدب الرحلات، -وإن كان يتخللها بعض المقالات الفكرية والفلسفية- مصبوغة بصبغ فكره الفلسفية التأملية، ومن بعض مؤلفات هذه المرحلة "رجل تحت الصفر" و "المستحيل" (14).

و"أكل عيش" و" الإسكندر الأكبر" و"الغابة" و"مغامرة في الصحراء".18 وأما المرحلة الثانية فتبدأ من 1970م إلى ما بعد، وهذه المرحلة من حياته يسمى بمرحلة اليقين، فنجد في هذه المرحلة أنه ألف كثيرا من المقالات والمؤلفات التي تشتمل عىل المواد الفكرية والفلسفية والدينية، إنه في مؤلفات هذه المرحلة دعا إلي أن الدين والعلم ليس بمضادين، بل العلم له حد ينتهي به،وهو عاجز عن كشف بعض الحقائق. ولكن الدين إلي حد له، وكذا أظهر فيها دسائس الغرب والصهيونية علي الإسلام والمسلمين ودافع عنه، وأبطل دعاوى الغرب بأن الإسلام والعلم والتكنولوجيا والمخترعات الجديدة مضادان، وقدم مؤلفات حارة ضد الماركسية والشيوعية. ومن بعض مؤلفاته في هذه المرحلة "سقوط اليسار" و"القرآن كائن حي" و"نقطة الغليان" و "عرص القرود" وسقوط اليسار "الماركسية والإسلام" وغيرها من المؤلفات التي تشير إلى أن مصطفى محمود كان متعدد المواهب. فهو أديب ومفكر وفنان، وفلسفي ومتصوف في جانب (15).

اشتهر الدكتور مصطفى محمود فى السبعينيات مع ظهور برنامجه الجماهيرى "العلم والإيمان"، الذى حاول فيه الجمع بين العلم والدين، وقد وافق التلفزيون راصدًا 30 جنيها للحلقة، وكان ذلك مبلغًا قليلا جدا لـ مشروع برنامج العلم والإيمان،  لذلك فشل منذ بدايته حتى قام أحد رجال الأعمال بدعم البرنامج وأنتجه على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارا على الإطلاق، ثم واجهت البرنامج أزمة في عام 1976 بسبب نفاد الأفلام التي حصلوا عليها من سفارات الدول الغربية، وسافر مصطفى محمود لإحضار شرائط جديدة، اشتراها وبعد عودته كانت تماضر توفيق تولت منصب رئيسة التليفزيون، ورفضت إعطاءه المبلغ، وهنا تدخل صاحب إحدى شركات القطاع الخاص، وسدد المبلغ، وتبني البرنامج، مقابل 300 جنيه للحلقة، وهو أعلى مبلغ حصل عليه محمود من برنامجه، وبدأوا تسجيل الحلقات في تونس واليونان، ثم لندن في عام 1980، وظل يعرض البرنامج إلى أن أصدر "صفوت الشريف" قرارا بوقف عرضه دون إبداء أسباب (16).

 كان العلم عند مصطفى محمود هو عشقه الأول حتى آخر أيام حياته. قبلها كان قد عبر مسافات واسعة من الشك وانتقل منه إلى إيمان علمى حرص على أن يربط بينه وبين العقل، لكنه دون أن يتورط ككثيرين فى مهاجمة العلم والتجريب، الذى اعتبره أساس التقدم والنهضة؛  وفى الستينيات بدأ مصطفى محمود رحلة الشك الكبرى، وبالرغم من أن كثيرين نظروا إلى كتابه "الله والإنسان" على أنه كتاب إلحادى، لكنه كان تعبيرا عن رحلة الأسئلة الكبرى، التى قادته إلى ما وصفه بأنه يقين قائم على العقل، وليس فقط على الوراثة والتواكل (17).

مصطفى محمود لمع مع شعار الرئيس السادات عن دولة العلم والايمان، وارتبط مع الرئيس الراحل بعلاقة صداقة، وأعلن حزنه على اغتياله من تيار هو الذى أفسح له الطريق. ومن هنا كان مصطفى محمود يدعو إلى أنسنة العلم بالإيمان، وعقلنة الإيمان بالعلم. وهو سؤال لا يزال مطروحاً (18).

سار على درب العقاد، وكلاهما أكد أن الإسلام جاء ضد فكرة الصراع الطبقى أو تذويب الفرد لمصلحة المجموع، كما فى الاشتراكية بل التوازن بينهما، وإشباع حاجات الإنسان الروحية وليس المادية فحسب، وعدم فصل الروحى عن المادى أو الدين عن الحياة، تنبأ بسقوط الرأسمالية وتوابعها كما سقطت الشيوعية (19).

وفي دفاعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال في كتابه "محمد": إننا أمام ذات متفردة تماماً، مستوفية أسباب الكمال، جامعة لأقصى الأطراف في كل شئ، فاعلة منفعلة، نشيطة مؤثرة، تصنع بطلاً من كل رجل تلمسه، وكأنما لها أثر السحر في كل ما حولها ثم فيمن بعدها، ثم في التاريخ بطول 14 قرناً، ثم فيما يستجد بعد ذلك من مستقبل إلى آخر الزمان، نحن إذن لسنا أمام إبراهام لنكولن، ولا أمام جيفارا، كما تصور أصحابنا قصار النظر دعاة المادية الجدلية، ودعاة العلمية بلا علمية، نحن لسنا أمام مصلح اجتماعي، ولا أمام ثورة إسبارتاكوس الاجتماعية، لا.. لقد هزلت تلك التشبيهات، بل ظلموا أنفسهم وظلموا نبيهم.. ونقصوه وما قدروه.. بل نحن أمام ذات تسبح وتقدس من أنشأها في الأزل، وبعثها للأبد رحمة للعالمين وصلى عليها في عليائه وتمجد وتبارك في آياته: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، صلوات الله عليك يا محمد، يا رحمة لنا إلى آخر الدهر(20).

 ولا أنسي مقولاته الرائعة التي بثها في كتاباته، ونذكؤ منها علي شبيل المثال لا الحصر: «كما أنجب الخير الشر.. كذلك نرى أحياناً أن الشر قد يُنجِب خيراً. فقد سقطت قنبلة هيروشيما الذريّة على اليابان وكانت شراً مُطلَقاً.. ولكنها ما لبثت أن أنجبت السلام.. وحررت المهارة اليابانية من اقتصاد الحرب المُنهك.. وأطلقت التحدى والإبداع.. وفى سنوات قليلة تحولت الأمة اليابانية الفقيرة المغلوبة، فأصبحت سيدة الأمم فى الإنتاج والاقتصاد والثراء. ودخلت الصناعة اليابانية على أمريكا عُقر دارها. وتلك مهزلة الأضداد التى تلد بعضها بعضاً. ومن يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبداً وسوف يرى الدنيا أياماً يداولها الله بين الناس.. الأغنياء يصبحون فقراء.. والفقراء ينقلبون أغنياء.. وضعفاء الأمس أقوياء اليوم.. وحُكام الأمس مشردو اليوم.. والقُضاة مُتهَمون.. والغالبون مَغلوبون.. والفلك دوّار والحياة لا تقف.. والحوادث لا تكُف عن الجريان.. والناس يتبادلون الكراسى.. ولا حُزن يستمر.. ولا فرح يدوم». (من كتاب: من أمريكا إلى الشاطئ الآخر). «اعلم أن الحياة لا تصلح بغير صلاة.. وأن صلاتك لا تكون نافعة، إلا حينما تنسى أنك تصلى، وتتوجه بكليتك إلى روح الوجود فى صرخة استنجاد واستغاثة ودهشة وإعجاب وحب وابتهال مأخوذ..». (من كتاب: الخروج من التابوت). «وعلامة الإنسان الرحيم هى.. الهدوء والسكينة والسماحة.. ورحابة الصدر.. والحلم والوداعة والصبر والتريث.. ومراجعة النفس قبل الاندفاع فى ردود الأفعال.. وعدم التهالك على الحظوظ العاجلة والمنافع الشخصية.. والتنزه عن الغِل وضبط الشهوة.. وطول التفكير وحب الصمت.. والائتناس بالخلوة وعدم الوحشة من التوحد.. لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه.. ولأنه فى حوار دائم مع الحق.. وفى بسطة دائمة مع الخلق». (من كتاب: عصر القرود). «ليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه.. فإذا كان الله منحنا الحياة، فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت.. فلا يمكن أن يكون الموت سلباً للحياة.. وإنما هو انتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت ثم حياة أخرى بعد البعث ثم عروج فى السماوات إلى ما لا نهاية». (من كتاب: علم نفس قرآنى جديد). والإنسان الحكيم هو من أدرك أن كل ما يُصيبُه داخل فى المشيئة الإلهية ومعلوم لها، فأراح نفسه من البكاء على ما فات.. والقلق على ما هو آت. (من كتاب: السؤال الحائر). رحلة الإنسان لاكتشاف نفسه خبطة عشواء فى الفراغ.. فى أغوار نفس مظلمة ليس لها سقف ولا قاع ولا خريطة ولا معالم. ونحن مثل حجارة الولاعة.. الطريق إلى اكتشاف طبيعتنا لا يكون إلا بالتعامل بالاحتكاك بالاصطدام بالعالم فى سلسلة من التجارب والخبرات.. بهذا وحده تنطلق شرارتنا، وتنكشف ذخائرنا المكنوزة. لنكتشف نفوسنا لا بد من الخروج من نفوسنا والارتماء فى الواقع والاحتكاك بالناس، والمجازفة والمغامرة، والتعامل بالحب والكراهية، ومعاناة الألم والعذاب وخيبة الأمل. (من كتاب: تأملات فى دنيا الله)... الخ.

وفي كتابه "القرآن محاولة لفهم عصري" استهل مصطفي محمود هذا الكتاب بمقال تحت عنوان المعمار القرآني وهو عنوان لا يختلف عن العبارة المألوفة من قديم، وأعني بها النظم القرآني، ولكنه أراد أن يوحي إلينا بأنه تفسير عصري لا عهد له بالتفسيرات القديمة حتى في اختيار العنوان فالقرآن في نظره بناء هندسي متناسق في التركيب، ليس شعرا، ولا نثرا، ولا سجعا، وإنما هو معمار خاص من الألفاظ صفت بطريقة تكشف عن الموسيقي الباطنة فيها، فكل عبارةفي القرآن بنيان موسيقي قائم بذاته، نابع من داخل الكلمات ومن ورائها ومن بينها بطريقة محيرة لا ندري كيف تتم . وهذه الموسيقي ليست كموسيقي الشعر الظاهرة التي تصل إلى سمعك من خارج العبارة: من الوزن والقافية فتطرب لها وتهتز . والقرآن لم ينفرد بهذه الموسيقي الباطنية فقط، وإنما ثمة صفة أخرى وهي الجلال الذي تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تفيض قلوبهم وجنوبهم إلى ذكره وإذا سمعه الرهبان فاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق، ونحن حين نقرأ القرآن لا نكون امام معان فقط، وإمنا نكون أمام تكوين وبناء موسيقي ينبع من قلب الكلمات لا من حواشيها، من خصائص اللغة واسرارها وظلالها وقوافيها . فالقرآن معمار فريد، نسيج وحدة، في الطريقة التي تصف بها الألفاظ في رصف خاص يفجر ما بداخلها من نغم فتؤدي إلى خشوع المستمع وإداراكه الغامض للمصدر الجليل الذي انبثقت منه . فإعجار القرآن هو بالدرجة ألأولي فيما يتنير في القلب من إحساس غامض، لمحرد أن تصطف الحروف في السمع بهذا النمط الفريد .. ذلك العزف بلا آلات وبلا قواف، ولا بحور ولا أوزان ذلك التشكيك والسبك والتلوين في العبارات هوبلا شبيه من قبل أو من بعد، إنه الإنضباط والإحكام،فلا تتقدم كلمة على كلمة إلا بسبب، فإذا وقفت أمام كلمة قرآنية وحاولت أن تنقلها من مكانها أو تستبدلها، أدركت الاستحالة، وأدركت أنك أمام طراز من الوريات اللغوية والعملية تثير الذهول، وأنك أمام لون من ألوان الصدق المطلق، وبهذا اللمسات والظلال المحكمة والألفاظ التي لها جرس وصوت وصورة، كان القرآن كتابا لا يترجم (21).

وفي النهاية فإن الكلمات لا تستطيع أن توفي مصطفى محمود حقه، صحيح أن هذه الكلمات جاءت متأخرة فكثير ممن يطلقون علي أنفسهم لقب مفكر متعدد المواهب لا يعرفون قدره، فتحية طيبة للدكتور مصطفى محمود الذي كان وما زال يمثل لنا نموذجاً فذاً للمفكر المبدع الذي يعرف كيف يتعامل مع العالم المحيط به ويسايره في تطوره، وهذا النموذج هو ما نفتقده بشدة في هذه الأيام التي يحاول الكثيرون فيها أن يثبتوا إخلاصهم لوطنهم بالانغلاق والتزمت وكراهية الحياة، وإغماض العين عن كل ما في العالم من تنوع وتعدد وثراء.

رحم الله الدكتور مصطفى محمود، الذي صدق فيه قول الشاعر: رحلتَ بجسمِكَ لكنْ ستبقى.. شديدَ الحضورِ بكلِّ البهاءِ.. وتبقى ابتسامةَ وجهٍ صَبوحٍ.. وصوتًا لحُرٍّ عديمَ الفناءِ.. وتبقى حروفُكَ نورًا ونارًا.. بوهْجِ الشّموسِ بغيرِ انطفاءِ.. فنمْ يا صديقي قريرًا فخورًا .. بما قد لقيتَ مِنَ الاحتفاء.. وداعًا مفيدُ وليتً المنايا.. تخَطتْكَ حتى يُحَمَّ قضائي.. فلو مِتُّ قبلكَ كنتُ سأزهو.. لأنّ المفيدَ يقولُ رثائي.

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – جامعة أسيوط

.........................

هوامش المقال

12-"إبراهيم ناجح: المرجع نفسه.

13- مصطفى محمود.. مفكر وفيلسوف مصري تعرض لازمات قادته للشك في وجود الخالق حتى تغيرت حياته الى الابد.. يوتيوب.

14-محمد ريحان: المرجع نفسه، ص255.

15- المرجع نفسه، ص256.

16-. محمد شحته: الطبيب الفيلسوف.. ذكرى وفاة الدكتور مصطفى محمود وأسرار عن حياته| نوستالجيا.. صدي البلد .. الأحد 31/أكتوبر/2021 - 01:58 ص.

17- أكرم القصاص: المرجع نفس،

18- المرجع نفسه،

19- إبراهيم ناجح: المرجع نفسه.

20- أحمد البهنساوى: المرجع نفسه.

21-مصطفي كمال محمود: دراسة كتاب مصطفى محمود القرآن محاولة لفهم عصري، هدي الإسلام، وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية، مج 24 ,ع 8,7، 1980، ص 42.

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم