شهادات ومذكرات

ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﻴﻦ ﯾﻮﺳﻒ ﻫﻮﺯﺍﻳﺎ

tawfeq alnassariﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺍﻧﻔﺦ ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﯽ ﺳﻨﺔ 580 ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ .

ﻟﻢ ﻧﮑﻦ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﺍﻟﮑﺘﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﮐﺮﻩ ﻟﮑﻦ ﺑﻘﯽ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻵﺭﺍﻣﻴﺔ ﻭﻟﻮﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﺘﺐ ﻟﮑﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﻃﻮﺗﻬﻢ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﻣﻤﻦ ﻋﻔﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ .

ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﻣﺪﺭّﺳﺎً ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﺼﻴﺒﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﮐﺎﻥ ﻳُﺪﺭَّﺱ ﺑﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻵﺭﺍﻣﻴﺔ .

ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺗﻘﻊ ﺑﻠﺪﺓ ﻧﺼﻴﺒﻴﻦ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻗﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ .

ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺧﺒﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭأﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻤﻦ ﺃﻟﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻵﺭﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ .

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎًُ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻲ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ. ﻓﺘﺮﺟﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺤﻮﻳﺔ" ﻟﺪﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺛﺮﺍﻛﺲ ﺃﺷﻬﺮ ﻧﺤﺎﺓ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ. ‏(ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ - ﺩ . ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﺴَّﺐ‏) .

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺺ ﻓﻰ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ، ﺑﺎﻷﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻟﻠﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻲ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻰ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ.

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺆﻟﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻣﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﻧﺺ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ . ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻔﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻛﺘﺒﺔ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ‏(ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻲ ﺩ. ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﻤﻞ) ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﮐﺘﻮﺭﺓ ﺯﺍﮐﻴﺔ ﺭﺷﺪﻱ ﻓﻲ ﮐﺘﺎﺑﻬﺎ ‏« ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﺻﺮﻓﻬﺎ‏» : ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻧﺼﻴﺒﻴﻦ ‏(ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ 580 ﻡ) ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺆﻟﻒ ﺳﺮﻳﺎﻧﻲ ﻋُﺮﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ .

ﻭ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ‏(ﺍﺫﺍﺭ – 2010): ﻭﻻ ﻳﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻣﺎﺭ ﺍﺣﻮﺩﺍﻣﺔ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺍﻻﻫﻮﺍﺯﻱ ﻭﻋﻨﺎﻥ ﻳﺸﻮﻉ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻫﺎﻭﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺿﺎﻋﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ .

ﻭ ﺻﺮّﺡ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ: ‏« ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻭﺿﺒﻄﻬﺎ، ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﻮﺯﺍﻳﺎ ﺃﻭ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ‏(580 ﻡ‏) ﻭﺃﺻﻠّﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯ، ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺭﺍﻣﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ: ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻟﺮﺑﺎﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻫﻮﺯﺍﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻤُﻘﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺭﺑﺎﻥ ﻧﺮﺳﺎﻱ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻧﻘﻞ ﻛﺘﺎﺏ Teqne ، ﻟﺪﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺍﻟﺘﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ، ﻭﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﻣﺎﺭ ﻏﺮﻳﻐﻮﺭﻳﻮﺱ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻜﻨﺴﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﻥ ﻧﺮﺳﺎﻱ ﻓﻲ ﻧﺼﻴﺒﻴﻦ، ﻭﻏﻴّﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺮﻫﺎﻭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﻃﺮﺓ ‏» .

ﻭ ﺑﻴّﻦ ﺍﻟﺪﮐﺘﻮﺭ ﺳﺎﻣﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻷﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﮐﺘﺎﺑﻪ ‏« ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﺭﻳﺔ ‏» : ﺍﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻨﻘﻂ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻨﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻻﻫﻮﺍﺯﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﺎﻃﺎً ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﺧﻄﺎً ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻌﻨﻰ .

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻗﻠﻴﻤﻴﺲ ﻳﻮﺳﻒ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ‏« ﺍﻟﻠﻤﻌﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ » ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺒﻊ ﻋﺎﻡ 1879 ﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ: ‏«ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻘﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻌﻬﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﻛﺘﺐ ﻧﺤﻮﻳﺔ ﺍﻭ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻟﻀﺒﻂ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ . ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻳﺤﻜﻤﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ . ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻀﺒﻂ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ‏(ﻉ‏) ﺑﻘﺮﻭﻥ . ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ ﺍﻭﻻ .

ﻭﺍﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻤﻦ ﺃﻟﻒّ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻻﻫﻮﺍﺯﻱ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺤﺰّﺍﻱ ﺍﻱ ﺍﻟﺮﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻧﺼﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺗﻮﻓﻲ 580 ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ‏» .

ﻭﺍﺧﻴﺮﺍً ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻣﺎﺟﺪﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﻮﺭ ﻋﺎﻡ2001 ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ: ﻓﻦ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ: ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺛﺮﺍﻛﺲ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ .

 

توفيق النصّاري

 

في المثقف اليوم