شهادات ومذكرات

زاحم عنوان الطيبة والوطنية

774 جمعة 3لا يمكن للعراق ان يفرغ من رجاله الاوفياء والشرفاء. لا يمكن ان يجدب من الطيبة والوفاء وعمل الخير. والدفاع عن حق المعدومين والمسحوقين والمحرومين. في حق العيش الكريم. لا يمكن لعقلية الحواسم والعلس ان تخنق العراق وتقوده الى الافلاس والفقر والجوع التام، مثلما بطشوا ونهبوا بخيرات واموال العراق. احزاب علي بابا والف حرامي. من اللصوص والسراق. الذين نشفوا خيرات العراق. بطرق شيطانية في الاحتيال والاختلاس. ليقودونه الى الخراب والانقسام والتمزق. ليصبح العراق. بلاد الاحزان والنوح والبكاء. من طراطير الاحزاب الطائفية الحاكمة. لذلك مهما كان جبروتهم وقوتهم الارهابية.

 لا يمكن للعراق. ان يخلو من الافياء والغيارى. الذين يحلمون بوطن خالً من العذاب والمعاناة والحزن. خالٍ من عقلية الحواسم والعلس والقرصنة. خالٍ من الثقافة الطائفية التي مزقت العراق بالخرب. خال من الفاسدين (الهتلية) الذين تاجروا بالعراق برخص في مزاد الدول الاجنبية. لبيعه هو وناسه الغيارى. بضمير ميت. وبضمير العمالة والخيانة للاجنبي. في سبيل تحطيم العراق وافلاسه. هكذ كان الفقيد كنخلة العراق الشامخة. يقف بكل صلابة في وجه الاوغاد من حثالات الاحزاب الطائفية بجرأة وشجاعة. لذلك ان رحيله المفاجئ. خسارة كبيرة للعراق والى ناسه الطيبين.

774 جمعة 2

فقد كان الفقيد الكبير (زاحم جهاد مطر) عنوان الطيبة والتواضع. عنوان الاخلاص والتفاني بحب الوطن. فكان يطرز الامل والحلم للعراق. في ابداعاته الادبية الفذة. وخاصة في المقامة الحديثة. كان عنوان التضحية في سبيل الوطن وناسه الفقراء. لذلك تطوع بدون مقابل مالي. في ازالة الالغام من مخلفات الحرب العراقية الايرانية. وخاصة وانه خبير عسكري في ازالة الالغام. وتطوع بهذا العمل الخطير. وكان في عهدته 350 عاملاً باجور شحيحة. حتى لا تكون هذه الالغام. افخاخ لصيد الناس الابرياء. ولكن الحرامية واللصوص من ثعابين الاحزاب الطائفية. وقفوا في وجهه بالمرصاد. لانهم كانوا يسرقون الاموال والمعدات الحديثة في ازالة الالغام. التي كانت ترسلها هيئة الامم المتحدة. فقد اشتكى منهم ألى هيئة الامم المتحدة. التي كانت تدعم عمله الشاق والخطيرفي ازالة الالغام. وترسل الاموال والمعدات الحديثة. ولكنها لاتصل اليه. وعندما عرفوا بالشكوى ضدهم. فكان انتقامهم في ايقاف العمل في ازالة الالغام وطرد 359 عاملاً. ليتركوا الالغام تحصد الناس الابرياء. هكذا وصلت سفالة وحقارة ثعابين الاحزاب الطائفية الحاكمة. في انتصارهم على عمل الخير.

774 جمعة 1لقد كان الفقيد الكبير عنوان الجرأة والشجاعة. ولم يعر اهمية الى التهديدات بالقتل والاغتيال. اذا وقف في وجههم ومنعهم. ولكن مرض القلب. لم يمهله ويسعفه كثيراً. في مقاومة الجراد الوحشي الذي غزا العراق. فتوقف قلبه الكبير. وتوقفت حياة الانسان الكبير. الذي كان مدافعاً عن الحق. مدفعاً عن حق الفقراء بلقمة الخبز الشريفة. كان مبدعاً كبيراً في اشكال وفنون الادب. فقد اعاد صياغة المقامة. وخلقها من جديد في التجديد والابتكار الخلاق. فأستحق لقب رائد المقامة الحدثة. بكل براعة ابداعية خلاقة تلائم متطلبات العصر الحديث.

فالف رحمة الى فقيدنا الكبير. فقيد الطيبة والابداع والانسانية.

نسأل الله عز وجل ان يتغمد الفقيد الكبير برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته. والهم الصبر والسلوان عائلته ومحبيه ولكل الشرفاء وهم يقاومون الجرذان الوحشية من احزاب علي بابا وألف حرامي

 لقد خسرت الثقافة العراقية مبدعاً كبيراً وفذاً

 

جمعة عبد الله

 

في المثقف اليوم