شهادات ومذكرات

أحمد المنشاوي.. خليفة مجدي يعقوب في تطوير جراحة القلب والصدر

محمود محمد عليما زلت أؤمن بل ربما أكثر من أي وقت مضي بأن علم الطب من أشرف العلوم بعد علوم الشريعة، وأنفعها بعد العلوم المتلقاة عن الوحي؛ ففيه خير للأمة، وإنقاذ لحياة البشر، وإعادة لصحة المريض، وغير ذلك من المنافع العظيمة، وتعلمه فرض كفاية، حتى روى ابن أبي حاتم الرازي في (آداب الشافعي ومناقبه) عنه، أنه قال: إنما العلم علمان: علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو: الفقه، والعلم الذي للدنيا هو: الطب. وروى عنه أيضًا: لا تسكنن بلدًا لا يكون فيه عالم يفتيك عن دينك، ولا طبيب ينبئك عن أمر بدنك.

ولذلك يُعدُّ علم الطب من أوسع مجالات العلوم الحياتية التي كان لقدمائنا المصريين فيها إسهامات بارزة على مدار عصور حضارتهم الزاهرة، وكانت تلك الإسهامات على نحو غير مسبوق شمولاً وتميُّزًا وتصحيحًا للمسار؛ حتى ليُخيَّل للمطَّلع على هذه الإسهامات الخالدة كأن لم يكن طبٌّ قبل الحضارة المصرية القديمة !!

ولم يقتصر الإبداع على علاج الأمراض فحسب، بل تعدَّاه إلى تأسيس منهج تجريبي أصيل انعكست آثاره الراقية والرائعة على كافَّة جوانب الممارسة الطبيَّة وقايةً وعلاجًا، أو مرافق وأدوات، أو أبعادًا إنسانية وأخلاقية تحكم الأداء الطبي.

إن روعة الإسهامات المصرية في الطبِّ لتتجلَّى في تخريج هذا الحشد من العبقريات الطِّبِّيَّة النادرة، التي كان لها -بَعْدَ الله سبحانه وتعالى- الفضل الكبير في تحويل مسار الطبِّ إلى اتجاه آخر، ومن هؤلاء العباقرة الدكتور "أحمد محمد كمال المنشاوي" ( أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب بجامعة أسيوط ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بجمهورية مصر العربية ) والذي  قد اختار منذ نعومة أظفاره أن يعيش ويكتب ويتنفس بكل ما يؤمن به خارج قضبان المكرر والمعتاد والمألوف، وآثر أن يتعثر كثيراً جداً، ويخطئ كثيراً جداً، لكنه لا يكف عن المحاولة والفهم ونقد الذات والتعلم من كل أساتذته، الذين يفتخر بأنه تتلمذ على يديهم، فهم أصحاب الفضل الحقيقي في بنائه، وهو يؤمن بأن قدوته وأسوته والذي يبغي أن يكون شبيهه ألا وهو أستاذه الدكتور مجدي يعقوب، ذلك العالم المصري الكبير الذي أُطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب "ملك القلوب"، فهو الذي كتب أسطورة جراحات القلب فى العالم، وانحنت له الإمبراطورية البريطانية وملكتها بسبب براعته في تطوير تقنيات جراحات نقل القلب والصدر في العالم كله، وذلك من خلال العمليات المعقدة والصعبة التي كان يجريها؛ فلا ننسي ما قام به مجدي يعقوب بعملية نقل قلب للمريض "دريك موريس"، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي علي قيد الحياة حتي موته في يوليو 2005، وفي عام 2006 قاد مجدي يعقوب عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة...وهلم وجرا . ومن أجل ذلك حصل علي زمالة كلية الجراحين الملكية بـلندن، وحصل علي ألقاب ودرجات شرفية من كلا من: جامعة برونيل، وجامعة كارديف، وجامعة لوفبرا، وجامعة ميدلسكس (جامعات بريطانية)، وكذلك من جامعة لوند بـالسويد. وله كراس شرفية في جامعة لاهور بباكستان، وجامعة سيينا بإيطاليا..

ولذلك من مسار ورحم مجدي يعقوب خرج الدكتور أحمد المنشاوي، ذلك العالم المصري الفذ الذي يمثل واحدا من رواد طب القلب الحديث من دون منازع بمصر والعالم العربي، وذلك من خلال وضع أسس جراحه القلب المفتوح بمفهومها المعاصر، حيث كانت له إسهامات في تطوير جراحات القلب والصدر، سواء من خلال جراحة القلب لدى كبار السن، وعملية زرع القلب وجراحة الأبهري وجراحة الصدر وجراحة القلب للأطفال، علاوة علي أنه قام بتطوير أساليب لتغيير صمامات القلب، كما طور أسلوبا لإصلاح عيوب القلب في ما يسمى بـ" الأطفال ذوي البشرة الزرقاء" ممن يعانون علل خلقية في القلب والذين كانت وفاتهم أمراً مؤكداً تقريباً قبل تطويره هذا الأسلوب، كما طور أسلوباً لتبريد الجسم حتى يمكن إيقاف القلب لإجراء جراحة دقيقة.

والدكتور المنشاوي من رجال الطب المؤمنين بأن جراحة القلب هي الجراحة التي يجريها جراحو القلب على عضلة القلب أو الأوعية الكبيرة أو الغشاء التامورى المحيط بالقلب، وتعتبر جراحة القلب جزء من جراحات الصدر، وتنقسم عادة إلى قسمين كبيرين هما جراحة القلب المغلق وجراحة القلب المفتوح ويستند الفرق قي التصنيف بين هذين القسمين إلى عدم الحاجة أو الحاجة إلى استخدام ماكينة القلب والرئة الصناعي في العملية على الترتيب.

ويتمتع المنشاوي بذكاء خارق ومقدرة ظاهرة وكامنة أتاحت له في بعض الأحيان العمل على مدى أربع وعشرين ساعة متواصلة من دون كلل.. وكان حيوياً ونشيطاً في عمله.. وهو إنسان ذو قدرات عالية .. لا ينام أكثر من خمس ساعات في الليل .. عنيد، لا يحده سقف في التطلع والرقي بعمله.. وفي الوقت نفسه فهو موصوف أيضاً بأنه «جنتلمان» ومنطقي لا يستثارز.ومثابر من الطراز الأول .. يملك أفكاراً وعلى الدوام كأنه في تحد لأي شيء يحده .. وهو حسن المعشر .. سريع النكتة كأغلب المصريين .. وقد وهبه الله بيدين سريعتين مذهلتين حيث يمثلان كمشرط حاد لطبيب بارع، يعرف طريقه جيدًا، يعتصرك من شدة الألم؛ لكنه يستأصل سمومك، ويشفى جروحك، هذا بالإضافة إلي أنه باحث  متفرد، يصغى إلى نوره الداخلى، يحمل في خلاياه هموم كل البشر والمخلوقات، خاصة البسطاء؛ أوجاعهم في أضعف لحظات العجز، وأحمالهم الثقيلة، وأحلامهم المتكسرة، في وقت ربما لا يجيد العديد منا سوى الشكوى من أبسط عثراته الشخصية.

وكان الدكتور المنشاوي قمة في التواضع، فهو الإنسان بكل ما تحمله كلمة الإنسان من معاني ودلالات، فلقد وهب حياته كلها للجامعة : تعليماً وبحثاً، وظل اهتماماته الرئيسية هي اهتمامات أستاذ جامعي يسعي إلي أن يرتفع بعمله إلي أعلي مستوي ممكن، ومن هنا فإنه يمثل القدوة والريادة وستظل أبحاثه في جراحات القلب والصدر تمثل المنارة التي يهتدي بها  المتخصصون في علوم الطب في تخصصه .

وقد ولد المنشاوي في الثامن والعشرون من شهر سبتمبر علام 1965م بمصر الجديدة بمحافظة القاهرة، وقد بدأ حياته العملية بحصوله على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بجامعة أسيوط عام 1988 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف وحصل على درجة الماجستير في الجراحة العامة من جامعة أسيوط في يناير عام 1993، ودرجة الدكتوراه في جراحة القلب والصدر في يونيو عام 1997.

وشغل الدكتور أحمد المنشاوي عدداً من المناصب الأكاديمية المهمة والتي بدأت بتعيينه معيداً بقسم الجراحة العامة تخصص جراحة القلب والصدر في الأول من مارس عام 1993، ومدرساً مساعداً لجراحة القلب والصدر في الثاني من أبريل عام 1993، ومدرساً في 27 من يوليو عام 1997، وأستاذاً مساعداً الثاني من فبراير عام 2003، وصولاً إلى تعيينه أستاذاً في 27 من فبراير عام 2008.

كما شغل المنشاوي أيضاً العديد من المناصب الإدارية والتي تضمنت تعيينه نائب مدير مستشفى الأطفال الجامعي للأقسام الجراحية في 15 من ديسمبر 2011، ونائباً لرئيس مجلس إدارة القلب وجراحته من 2014 ولمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تعيينه رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وعميدًا لكلية الطب بداية من 19 من نوفمبر 2017، وفي عام 2018 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية قراراً جمهورياً بتعيينه نائباً لرئيس جامعة أسيوط لشؤون الدراسات العليا والبحوث لمدة أربع سنوات

كما حاز المنشاوي على عضوية عدد من اللجان والجمعيات المهمة على المستولى الدولي والعالمي المتخصصة في جراحة القلب والصدر، ومنها عضويته باللجنة العلمية الدائمة للترقيات في تخصص جراحة القلب والصدر، لجنة تحرير مجلة القلب، وعلاج القلب، والأوعية الدموية، وعضويته الجمعية الأوروبية لجراحة القلب والصدر، والجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر، والجمعية السعودية لأمراض القلب، والجمعية العربية لجراحة الصدر، والجمعية العربية للعيوب الخلقية بالقلب، كما أشرف الدكتور المنشاوي على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه لباحثين من مختلف أنحاء الوطن العربي.

وللمنشاوى مساهمات كبرى في إدخال جميع التخصصات الدقيقة بقسم جراحة القلب منذ تولى رئاسة القسم في عام 2010 م وهى جراحة قلب الأطفال، جراحة الشرايين التاجية، جراحة تمدد شريان الأورطى، جراحة الصدر عن طريق المناظير والتدخل المحدود، جراحة استبدال وإصلاح صمامات القلب عن طريق التدخل المحدود، جراحة الشرايين التاجية بالتدخل المحدود، جراحة وإصلاح تشوهات القفص الصدري وكسور القفص الصدري عن طريق الشرائح والمسامير.

كما كان المنشاوي عضو اللجنة العلمية الدائمة للترقيات (أساتذة وأساتذة مساعدين) في تخصص جراحة القلب والصدر – لدورة الثانية عشر من الفترة 2016-2019، وعضو منتخب بمجلس إدارة الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر (الحصول على أعلى الأصوات) 2016، وعضو الجمعية الأوربية والمصرية والسعودية لجراحة القلب والصدر، وعضو الجمعية العربية للعيوب الخلقية بالقلب، عضو لجنة تحرير مجلة الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر.

وقد عمل المنشاوي استشارياً وأخصائياً لجراحة القلب والجراحة العامة وجراحة الصدر، وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة أسيوط، كما أعير المنشاوي ضمن بعثة تدريبية بعد الدكتوراه للمملكة المتحدة – جامعة ساوثهامبتون – مركز جراحة القلب والصدر للتدريب على جراحة قلب الأطفال لمدة عامين بدأت من 2008، كما عمل استشاري ورئيس وحدة جراحة قلب الأطفال – مستشفى النور التخصصي – مكة المكرمة – المملكة العربية السعودية، ثم انتداب لمستشفى أبو الريش للأطفال – جامعة القاهرة – للتدريب على جراحة قلب الأطفال .

وللدكتور المنشاوي إنجازات طبية وإدارية نذكر منها : مشاركته في إنشاء وتجهيز وتشغيل مستشفى القلب وجراحاته – جامعة أسيوط، ومنها أيضا مساهمته في إدخال جميع التخصصات الدقيقة بقسم جراحة القلب والصدر منذ تولى رئاسة  القسم في 2010: وهى : جراحات: قلب الأطفال والشرايين التاجبة وتمدد شريان الأورطي، وجراحة الصدر عن طريق المناظير والتدخل المحدود، وجراحة استبدال وإصلاح صمامات القلب عن طريق التدخل المحدود، وجراحة الشرايين التاجية بالتدخل المحدود، جراحة إصلاح تشوهات القفص الصدري وكسور القفص الصدري عن طريق الشرائح والمسامير، ومنها إنشائه وتجهيزه لوحدة جراحة القلب والصدر بمستشفى المنيا الجامعي، علاوة علي إشرافه على قسم جراحة القلب والصدر – جامعة أسوان...وهلم جرا.

كما شارك المنشاوي في إعداد البرنامج الأكاديمي لطالب مرحلة البكالوريوس ولطلاب  لطالب الدراسات العليا (دكتوراه)  تخصص جراحة القلب والصدر بكلية الطب – جامعة أسيوط، كما شارك في لجان مشروع التطوير المستمر والتأهيل للاعتماد بكلية الطب – جامعة أسيوط من سنة 2010 وحتي الآن، كما شارك في إعداد الخطة الاستراتيجية والدراسة الذاتية لكلية الطب منذ 2011 وحتي الآن.

كما كان للدكتور المنشاوي اسهامات في تنظيم ورئاسة ورش العمل والمؤتمرات المحلية وذلك علي النحو التالي:

- ورشة العمل عن جراحة الشرايين التاجية – معمل المهارات الإكلينيكية – كلية الطب – جامعة أسيوط – ديسمبر 2016 – رئيس ورشة العمل.

- زيارة وورشة العمل الإكلينيكية للخبير الإيطالي البروفسير أندريا مونيتا لإجراء جراحات الشرايين التاجية عن طريق التدخل المحدود – مستشفى القلب وجراحاته – أبريل 2016– رئيس ورشة العمل

- زيارة وورشة العمل الإكلينيكية للخبير العالمي الإسباني البروفسير دييجو جونزالز ريفاس لإجراء جراحات الصدر عن طريق التدخل المحدود – مستشفى القلب وجراحاته – فبراير 2016 –  رئيس ورشة العمل.

- ورشة عمل عن استخدام مناظير الصدر والتدخل المحدود لجراحات الصدر VATS معمل المهارات الإكلينيكية – كلية الطب – جامعة أسيوط – مايو 2015 – رئيس ورشة العمل.

- اليوم العملي لقسم جراحة القلب والصدر للتدريب على القسطرة البالونية المساعدة لعضلة القلب - معمل المهارات الإكلينيكية – كلية الطب – جامعة أسيوط – أبريل 2015 – مشرف اليوم العلمي.

- ورشة توسيع جزر الشريان الأورطي – بمشاركة الخبير الإيطالي البروفسير كالا فيورى – معمل المهارات الإكلينيكية – كلية الطب – جامعة أسيوط – سبتمبر 2014 – رئيس ورشة العمل

- ورشة زراعة صمامات الأنسجة الحيوية بالقلب وإصلاح الصمام الميترالى – بمشاركة الخبير الإيطالي البروفسير جينو جيروزا – معمل المهارات الإكلينيكية – كلية الطب – جامعة أسيوط – ديسمبر 2012 – رئيس ورشة العمل

- التنظيم والإعداد لزيارات الخبير الأمريكي البروفسير وليام نوفيك بجامعة تينسى – ممفيس – أمريكا والوفد المرافق له (لجمعية العالمية لقلب الأطفال ICHF) خلال الأعوام 2010، 2011، 2012  لوحدة جراحة قلب الأطفال – مستشفى الأطفال الجامعي – وإجراء 52 جراحة قلب أطفال معقدة بالتعاون مع الفريق المصري بجامعة أسيوط

- ورشة عمل لجراحة الشرايين التاجية – معمل المهارات الإكلينيكية – كلية الطب – جامعة أسيوط - ديسمبر 2010 .

- تنظيم المؤتمر الأول لوحدة جراحة قلب الأطفال – جامعة أسيوط – 16 – 18 ديسمبر 2009 – رئيس المؤتمر.

تحية طيبة للدكتور أحمد المنشاوي الذي يمثل لنا نموذجاً فذاً للطبيب الجراح البارع الذي يعرف كيف يتعامل مع العالم المحيط به ويسايره في تطوره، هذا الرمز الطبي المتميز: عملاً وتعاملاً وخلقاً، والذي نذر عمره لخدمة مرضى القلب بمصر والعالم العربي، يستحق تكريماً داخل الوطن يليق به، ويرقى لشموخ عطائه وإنجازه.

وتحيةً أخري لرجلٍ لم تغيره السلطة، ولم يجذبه النفوذ ولكنه آثر أن يكون صدى أميناً لضمير وطني يقظ وشعور إنساني رفيع وسوف يبقى نموذجاً لمن يريد أن يدخل التاريخ من بوابة واسعة متفرداً.

بارك الله لنا في أحمد المنشاوي قيمة جميلة وسامية في زمن سيطر عليه السفهاء، وأمد الله لنا في عمره طبيبا يعالج أوجاعنا، وأبقاه الله لنا إنساناً نلقي عليه ما لا تحمله قلوبنا وصدورنا، ونستفهم منه عن ما عجزت عقولنا عن فهمه.

وأخيراً أختم بهذه المفارقة القلبية اللطيفة: الله خلق للإنسان قلباً واحداً، من هنا كان للقلب مكانة بين الأعضاء لا يضاهيها غيره فهو ملك الأعضاء، إذ هو الذي يمدهم - بقدرة الله - بدم البقاء.. وأطباء القلب بأعلى سلّم درجات الطب والذي أعطتهم هذه المكانة هو كونه الوحيد بالجسم، ولهذا كانت أمنية شاعرنا العربي العاشق عندما قال: ولو كان لي قلبان عشت بواحد.... وتركت قلباً في هواك يُعذَّب.... أيها الشاعر.. كلنا نتمنى ذلك عشاقاً وغير عشاقٍ، ولكن ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه !

إنه قلب واحد فقط يضخُّ الدم ويضخُّ الحب معاً.

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل - جامعة أسيوط

 

 

في المثقف اليوم